.هل تتذكرون قرار قضائي في لبنان أجبر  بعض الشبان المسلمين احتقروا مريم بحفظ آيات من القرآن عنها؟ العدوة أصابت ايطاليا.
في 25 تموز الماضي، امتنعت محكمة إيطالية في البندقية عن النطق بالحكم الصادر على شاب مدعى عليه. والسبب؟ وافق الشاب على القيام برحلة حج إلى سانتياغو دي كومبوستيلا.
ألقي القبض على الشاب وهو في ال22 من العمر بعد ارتكابه بعض الجرائم تحت تأثير المخدرات. لكن القاضي لم يرسله إلى السجن، قائلا: “بدلا من سجنك، أفضل أن تذهب في رحلة حج إلى سانتياغو دي كومبوستيلا”. فوافق المتهم وذهب لمباشرة السير لمسافة 1500 كلم للوصول إلى الضريح الإسباني.
وفي تفاصيل الحكم، كان على الشاب السير على أقدامه طوال الطريق، من دون تناول أي من المخدرات أو شرب الكحول أو التدخين؛ ومن دون اصطحابه هاتف خليوي. إن خالف أو لم يحترم واحدا من هذه الشروط، يتم إحضاره فورا إلى السجن.
وسار الشاب برفقة “الملاك الحارس” فابريزيو وهو معلم متقاعد متطوع يبلغ من العمر 68 عاما. وقُدِّم للرجلين 40 يورو كميزانية يومية لتناول الطعام وتوفير المأوى والمستلزمات.
ولم تكن الرحلة سهلة، فتشاجر الرجلان مرارا وتكرارا بسبب الإرهاق وطول الطريق… ولكن سرعان ما اشتدت العلاقة بينهما، علاقة احترام ومحبة، من خلال الصلاة سويا وتحدي الكثير من لحظات الضعف.
  
ووصف فابريزيو الرحلة بأنها كانت بالنسبة إليه “رحلة تعلم فعلية للانفتاح وتقبل الآخر”. من جهته، اعتبر الشاب المتهم، أنّ المسار سمح له “بالتفكير في الحياة” ورأى خلاله القيم الحقيقية.
وكنتيجة لذلك، اعتبر القاضي أنّ الشاب طبّق بإخلاص حكم إعادة الإدماج والفريد من نوعه.
بالفعل، إنها لقصة مؤثرة ورحلة إعادة تأهيل شخصية.
هذا الخبر منقول من : اليتيا