قطع الصور الدينية ثم القى بالكتاب المقدس على الأرض ..شاهد لماذا قام بذلك 1050960

الحق والضلال

خاص لموقع الحق والضلال

كتبت: نورهان عبدالله

كانت "مريم " تحب الله بقوة ولكن والدها لا يحبه ولا يقوم بالصلاة ، فكانت تريد أن تذهب لإحضار الأطفال إلأى الكنيسة من أجل الدروس الدينية ولكن مالبث أن علم والدها حتى مزق الصور الدينية والقى بالكتاب المقدس على الأرض ، ومنعها من الخروج فأتصلت بالكاهن ونصحها أن تصلي من أجل والدها بالفعل دخلت الحجرة لتصلي له وبيوم ما ذهب والدها اليها واطلعها على حلم كانت هى بجانبه وبجانبها ملاك أما هو في النار وأخذ الملاك يخرجه من النار وقال له : " صلاة بنتك هى الشفيعة لك " ، فابتسم الأب وراح يبكي وحضنها .

فتقول القصة :

كانت مريم شابّة تحبّ اللَّه محبّة شديدة جدًّا، ولذلك تكفّلت بنقل الأطفال القريبين من منزلها بسيّارتها الخاصّة كلّ اسبوع لتلقّي الدروس الدينيّة. وكان والدها لا علاقة له باللَّه، ولا بالكنيسة، بل ولا يرغب في هذه الأمور البتّة. وفي أحد الأيّام وجد ابنته تستعدّ للخروج وقت الظهيرة فسألها عن السبب. ورغم أنّ مريم كانت تعرف موقف والدها وتهجّمه على كلّ ما يمسّ الدين، قالت له بكلّ صراحة: "أنا ذاهبة لإحضار الأطفال إلى المدرسة لتلقّي التربية الكنسيّة، ولقد كلّفني كاهن الرعيّة بذلك". ثار الأب جدًّا، وبدأ يشتم ويلعن، ثمّ أمسك بالصور الدينيّة ومزّقها، وألقى بالكتاب المقدّس على الأرض، وقال لها: "لن تخرجي من المنزل".
اتّصلت الفتاة بالكاهن، وأخبرته بما حدث، فأجابها: "إن كنتِ تودّين أن تُحضري الأطفال إلى الكنيسة ليتعرّفوا على اللَّه، فاخدمي والدك أوّلاً، ولا تدعيه يرتكب خطايا فوق خطاياه. وبدلاً من أن تستسلمي للغضب، أغلقي على نفسك باب حجرتك، وكرّسي صلواتك وسجداتك هذا الأسبوع لخلاص أبيك، وأنا سأتكفّل بإحضار الأطفال".
امتلأ قلب الفتاة سلامًا، وقرّرت تنفيذ ما سمعته من الكاهن. فأغلقت باب حجرتها، وبدأت تصلّي من أجل والدها بحرارة مصحوبة بسجدات ودموع. كان والداها يتوقّعان ثورة ابنتهما، أو على الأقلّ حزنها وكآبتها، ولكنّهما، على العكس، لاحظا ابتسامتها وسلامها الداخليّ ورقّتها في التعامل معهما.
في ليلة اليوم السابع، وبينما كانت الفتاة في حجرتها تصلّي على عادتها من أجل والدها، إذا بها تجد والدها يقرع الباب، ففتحت له. وإذا به يحتضنها وهو يبكي قائلاً: "سامحيني، يا ابنتي!". دُهشت الفتاة جدًّا، وطأطأت رأسها خجلاً، وانسابت دموع الحبّ من عينيها وهي صامتة. فقال لها والدها: "رأيت الليلة حلمًا، وكأنّ نفسي في أتون نار جهنم. كنت أصرخ من شدّة النار. فجأة تطلّعت فرأيتُكِ من بعيد تقفين وبجوارك ملاك. في لحظات أسرع الملاك نحوي، وناداني فخرجت من النار. ثمّ قال لي: تعال، فإنّك قد خرجت من هذه النار بصلوات ابنتك التي أرسلَتْني إليك. والآن، يا ابنتي، لن أمنعك من أيّة ممارسة للعبادة أو لخدمة الكنيسة".
وهكذا غيّرت صلوات هذه الفتاة حياة أبيها ومستقبله الأبدي. وعِوض التذمّر أخذت تصلّي فاستاجبت لها السماء، ووهبتها أكثر ممّا سألت وفوق ما طلبت.

          
تم نسخ الرابط