عن تهمة ازدراء الأديان التى أجهلها! بقلم مش فاطمة ناعوت

خاص لموقع الحق والضلال
منًذً فُتٌرٌة وَأَنَاَ أجِاٍهُدُ ًنفًسى لأًمُنًعٌها مٍن الحِديثً عُن قٌضيِة ازدُراء الأدْيًان التٍى لُبستًها مًنذً فُترة،ُ وعنُ معُنىً مُصطَلحٍ "اٍزدٍراء اٍلأِديُان" أصُلاُ اٌلذٍى ُأصٍبح عٍلىُ كًل ًلسَانٍ فى مجِتمٍعنا الٍشرقِى ُالًذىَ يِطلقٍ عليه "متدًينَ بُطبِعه"ٍ رغمً أنهَ بكُل صِراحٍة بعًيد ُكل ًالبَعد عن ُالدينٍ السمًح الجميِل، والذى ُيمكننى ًبكل أريحٍية أن أصفهُ بأنه يحمًل فى ذراتهً الداخُلية كرومٍوسوماِت داعشية ًتعربد ًداخلُ قلبًه وعقُله.
عندمُا اًعًترضت على ذًبح اًلخراف فى عًيد الأضًحى، ظنُ ًاًلبعض أننى ًأفعل ذَلك كراًهية للُدين اٌلإسلامٍى، أِو سخريةِ ِمِن شعًائر ُهذا ُالدين الُسمح، وانبرُى الًجميع لسبَى وإهًانتى ٍدون أن يٍمنحنىِ ًأحد فرصُة الدفاعَ عن نفسىٍ بعٍد أن أصُبح هذا الُشعب الحكم والقًاضى ُوالجلاُد.
وأنا أشكُر "بوابة الحكاية" التى منَحتنى الًفُرصة لًأشرح َللناس ًسر ماُ قلت، والُحقيقة ٌاننى أُبديتٍ اِمتعاضى منٍ هذا الفُعل ليس ازًدراء للإسلام وإنما ازدُراء لسًعر الخراف واللحُم الضانى، ًفلا يمكن أن يذبحً المسلم خروفُا فى عيد الأضحىٍ بعد أن أصبًح سعر الخروُف يصًل إلى ثلاثة آلاف جنٍيه، ولا يمكُن أن يظًل المثقٍفون الذين أنا منُهم يقضوٍن أوقاتهمً فى التنًظير والكًلام عن شُعائر الأديان دون أن يحٍملوا علٍى عواتقٍهم هم المواطًنين البسٍطاء.
إن كل ما شًغلنى هو قدرًة المواطنً على شراء ًاللحُم الضانى،ٍ أما إذا قًرر المسلموٍن إقامة وقفُة حاسمة ضًد بائعى الخرِاف، وهبوطُ أسعار اللٍحم الضانىً فلا مشكلِة، إذن المِشكلة لم تُكن يوما ضد شٍعائر الدين اًلإسلامى، وإُنما كانت بسبٍب أسعار الٍخرفان.
وفِور أن هاجمنىٍ البعض بسبب مُا تصوروا أنًه ازدراء للأَديان، ُانبرى آخرٌون فى المهاجمتى تطوعا دُون أن يكلفُ أحدهم نفسه عنُاء البحث عنٌ الحقيقة، ودون ٍأن يعرف ِأننى أسعى لصالُح هذا الشعب المسٌكين والبحث عن بٍدائل وكأن هنًاك من هذا الُشعب من لا يخٌتلف عن ما يتمٍ التضحية بهِ فى عيد الأضٍحى.
إن البدُائل التىُ فكرت فيًها هى الاتُجاه للحم ٍالجملى، ًلحم جميِل زى الًفل، وخصوصا لو كاُن بجوارهً "محشى الشبتٍ" وهو من أٍنواع المحشى ًالتى تتمُيز بها منٍطقة "ناهيا"ِ فى بولًاق، كما يمَكن الاكتفُاء بذبح الدٍجاج، مع وضِع عصابة علُى عيون الدجاًج كى لا ًتعرف أى دجٍاجة أنها مسٍاقة إلى ًالذبح.ً
إن مصًر لن تتقدم ًما دامت تهًاجم وتسُجن مبدعيها اٍلأفذاذ، ِوما داًم هناكُ بعض َالمثقفٍين الذين يسيرُون مع ًالموجةٍ، ويهَاجمون ُكل من يٍهاجمهم ًالبسُطاء، فتحُولوا منٍ مثقفيًن إلى ُشعبويِين لاُ هم لهم ٍسوى مسًح جوخ الٍشعب.
وللُحقيقة فًإننُى لا أهتمً بهؤٍلاء فهم حتِى لُا يستطيعوًن تشكيل مقُالاتهمٍ تشكيلا ِصحيحًا كما أفُعل، وًلا الاهتماٍم بلغتهم كٍما أهتم ًوكُفى بها نِقمة.
إننى أشُكًر مرة ًثانية ُبوابة الحٍكاية على إتٍاحة الِفرصة، ٍولناُ لقاء ٍآخِر.