نبيل شحاتة يكتب عن ليديا أكرم ..مبروك ياعروسة

الحق والضلال

خاص لموقع الحق والضلال

كتبت: نورهان عبدالله

مبروك يا عروسة
ذهبت الي كنيسة العذراء ارض الجولف امس ليلا الاصل كنت ذاهب لاصطحب ابنتي من اجتماع صلاة لم يفتر علي مدار ايام كثيرة لصديقات و شعب الكنيسة من اجل هذا الملاك ليديا التي اصيبت بسرطان منذ سنوات و تفاقم المرض حتي دخلت في غيبوبة جئت مبكرا فقررت بدلا من الانتظار في السيارة ان اشارك في الصلاة من اجل هذه الابنة كاب يشعر بابوة لمن في مثل عمرها عمر الزهور و مشاركة لابنتي و صديقاتها في وجعهم وقفت و رفعت قلبي لله قلت له عفوا سيدي انت في ورطة مئات رفعوا اياديهم لك طلبا للشفاء و ان تحدث معجزة كهنة و شعب خاصة ان البنت تاسر القلوب و اقاربها في الم شديد و انهيار و صديقاتها لم تهدأ دموعهم قلت له لماذا حينما نحتاج معجزة لا تصنعها و تترك الامور تسير مسارها الطبيعي و نضطر ان نقبل بل و نحاول ان نجد لك كاإله مخرج و انها مشيئتك التي للخير اي خير؟ ننطق بشفاهنا انك اكثر رحمة منا مع ان داخلنا يعتصر و كاننا لا نصدق كلماتنا بل نرددها مثل الهذيان حتي لا نتمرد عليك الم يهز قلبك قلب نقي من الحاضرين و المصلينالا يوجد قلبا واحدا تعول له هما؟ متي نري و نلمس ما نقرأه في كتابك المقدس و نعاينه نحن فلا يقص علينا ان من سبقونا عاينوه و نحن؟ نحن مطالبون ان نصدقه و نؤمن به اقمت هذه و رددت ذاك لحضن امه و شفيت تلك و حللت ذاك من ضعفه.السنا بشر يحتاج ان تصنع معنا قليلا من المعجزات ليثبت ايماننا مثلما فعلت تصور معي كم من سيؤمن بك لو شفيت و كم سيرجع اليك لو ارجعت روحها فلماذا تتباطئ نظرت إلي الحضور وجدتهم ليسوا بالكثير مثلما تحدثت ابنتي عن امتلاء الكنيسة بهم الايام السابقة لابد ان منهم من لم يستطع النزول في البرد او من شعر بالملل و خيبة الامل طوال الاسابيع التي مرت دون ان تستجيب قلت لك كيف ساحكي لابنتي الصغري عن ابوتك و رعايتك للصغار و هي لاتصدق الا المسيح صانع المعجزات مشبع الجموع ملجم البحر مقيم لعازر ااااه يارب انت في ورطة و تورطني معك فكلماتي عنك لن يصدقها كثيرين لماذا لا تنهض ليديا لتحل الامر و ينتهي نهاية سعيدة لماذا كل ما اصلي لك طلبا لشفاء احد او من احب لا تسمع و يسير في الامه دون ان تشفي و كانك تتجاهلني اذا كنت تتجاهلني لخطيتي هذا حقك فانا لا استطيع ان ارفع راسي لك و لكن حتي الفتات تطرح للكلاب تنهدت و انتابتني نوبة احباط هل انت موجود حقا هل سنظل نحكي عنك تاريخا و قصصا و لم نختبر شيئا او تلمس ايادينا انزعجت لم تستطع شفتاي ان ترنم مع من يرنمون انا حفرح بيك. كيف افرح بيك و اي فرح تعطي و الدموع تملأ كل من حولي تلك الاعواد الخضراء من صديقاتها وضعت نفسي مكان ابيها و خالها و اخيها و امها و ابنة خالها. ااااه يارب كم الامر قاسي عفوا ليس لدي مخزون في علاقتي معك يجعلني اطمئن فانا هش جدا لا احتمل وسط صمتي و تنهدي و قلة حيلتي وارتباكي لمحتك ع الصليب تذكرت حينما قالوا لك انزل من عليه و خلص نفسك لنؤمن و حقا لو نزلت. اي ايمان كان سيكون كان اليهود سيصدقوا انك ملكهم المنتظر لانتصرت لامك الباكية عند الصليب و تلاميذك المضطربين الخائفين و لكنك لم تستجيب بل اكملت كاس الالم و الاهانة هذا يقول لك انك لست اله و ذاك يبصق و انت تبدو ضعيفا نكست الراس و لكنك لم تستجب و اكملت ثم نهضت مثل الجبار من رقاد الموت انتصرت ليس كما يريدون بل كما خططت انت لو استجبت للدموع و بكاء امك و المريمات لضاع الخلاص كانت احشاك تتمزق لوجعهم و لكنك اكملت عملك ماذا لو اقمت ليديا مثلما طالبك رافعين الايادي و مددت في عمرها و لكنها ابتعدت عنك ضاع الخلاص.ماذا لو استجبت في كل عمل بمعجزة اي هوس سنحيا فيه كم اقتنيت من قلوب في رقدتها ممن شعروا بصغر الايام و ضيقها و انهم عرضة للاختطاف في اي وقت فتابوا و لانت قلوبهم كم اكليل تكللت ليديا به اكليل الالم و الاحتمال و اكليل الشكر و اكليل عذرويتها عروس كاملة ارتدت فستان الزفاف فلماذا لا تزف هل تمنع دموع ام للفراق ان تزف ابنتها لعريسها هل يحجبن الصديقات صديقتهن عمن احبت و تشتاق لاحضانه و دفئها حتي تظل بجانبهم حان الوقت فالاناشيد تعلو بقدوم العريس و زادت ابتسامتها و رفعت يديها للوداع علي امل لقاء قريب حملت مصباحهها المنير و تحركت لمن تحب بقيت ظلال النور لتخبر انها زفت و قبلها عريسها في فمها و حملها بين يديه و ادخلها حجاله. و تبقي دموع الفراق و الم الحنين و لكنه الحب الذي يرضي الالم ليسعد من يحب. وجدتني اقول لك احضر و خذها فهي معدة الان احتضنها في رفق و اعلو بها الي عالمك الذي بلا دموع او الم و تستطيع ان تصنع معجزة ايضا لاخرجك من ورطتك. تستطيع ان تقل كلمة ليصمت هياج البحر لمن احبها تستطيع ان تعزي القلوب الصغيرة التي لن تفهم تستطيع ان تشبع بها خمسة الاف جائعين للتوبة تستطيع ان تجعل ابتسامتها سطرا في صفحة كل منا لا يهم ان تسكت الموج مثلما نريد بل ان تجعلنا نسير عليه بيدك مثلما انت تريد طلبت احتضنها استيقظت لاجدك استجبتنياشكرك لانك استجبتني و احتضنتها اكمل عملك و لا تخزي من وثقوا بك. وداعا ابنتي الي لقاء قريب ارجو حينها ان تتذكري اني يوما صليت من اجلك فلتصلي من اجلي و تشفعي القي باقة الورد حتي لا تبقي نفسي عانسا. وداعا حبيبتي

          
تم نسخ الرابط