من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً يعنى ايه ونفذها ازاى وتقسيرها الغلط

الحق والضلال
خاص لموقع الحق والضلال
القتل اليوم لم يعد يوجه ضد الاعداء أو دفاعا˝ عن قضية بل اصبح القتل يتم لشهوة القتل ويوجه ضد اناس لا علاقة لهم بشكل مباشر بتلك القضايا مثل تفجير الطائرات التي تنقل انأس من جنسيات مختلفة أو مشاة في الشارع او مرتادين في مقهى وللاسف فان موقف المسيحية من العنف أخذ عليها لا لها. فقد ظن الكثيرون ان الحب والتسامح الشديد الذي تبديه المسيحية في تعاليمها . لا يصلح في مقاومة العنف الذي يكوي العالم بناره اليوم.
بالاضافة الى سوء فهم وتفسير ايات الكتاب المقدس وتحميلها فوق ما تحتمل من اجل تبرير خوف الكثيرين من المواجه و خنوعهم وانسحابهم من المشاركة في الحياة الاجتماعية والسياسية. فنتيجة لسنوات من القهر والديكتاتوريه وكثرة الحروب التي مرت في المنطقه وبالاضافة الى تقوقع الكنيسة وانسحابها الى الداخل بحيث لم تعد ضمير المجتمع والمدافع عن حقوقه تماما كما وقف يوحنا المعمدان والرب نفسه في وجه هيرودس اعلى سلطة سياسيه وفي وجه رئيس الكهنة والكتبة والفريسين اعلى سلطة دينية لانهم كانوا يضعون احمالا˝ عسرة الحمل فوق اكتاف الشعب . فحاول البعض هذا الخنوع والضعف على أساس ديني وكتابي فجعلوا الكتاب المقدس هو الشماعة التي يلقون عليها فشلهم وخوفهم وضعفهم امام قوة هذا العالم
الوصية ليست صعبة القمص بيشوى كامل فبراير 1975م
" من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً " (مت 5: 39 ).
سأل زميل ما الطالب "فلان" هل هذه الوصيه ممكن تنفيذها؟! بل قال له إن نفذها أحد فسيكون عبيطاً وضعيفاً و.إلخ.
عندئذ رد أخانا الطالب "فلان" قائلاً: "إنها وصية المسيح ولا يمكن أن تتغير بالزمان ولا بد من تنفيذها، و اجرتها عند الله عظيمة جداً". ووضع في قلبه أن يصلى دائماً من أجل أن تنفذ هذه الوصية قائلاً : " يارب وصيتك حق وقوية و ليست مجرد كلام أو علامة ضعف فأعطني أن أنفذها بقوتك. يارب إن وصايك يايسوع صعبة لا يقدر أحد أن ينفذها لوحده. ولكنها سهلة خالص بس يارب لو أنت ساعدتنا على تنفيذها"
وفي أحد الأيام قابل أخانا زميله، فقال له الزميل: " هل يمكن تنفيذ الوصية الآن". و تطاول عليه في الكلام جداً و هزأ به ثم قال له : لو كنت رجلاً فقف محلك و سألطمك بقوة على خدك و قول لى بقى هى وصية الإنجيل صادقة؟؟ " .
وبدأ يهزأ به جداً!!
وأخيراً لطمه بكل قوته على الخد الأيمن وأخينا " فلان" فرحان من أجل أنه أُهين من أجل يسوع الذي صُلب عنه. وعندئذ رفع زميله يده بكل قوته ليلطمه على الخد الأخر. وفي إندفاعه الجنونى، هوى جسمة على الأرض فأصطدمت رأسه بحافة رصيف الشارع و انفتحت جبهته وسال منها الدماء!!!!
و بدأ أخانا المسيحى الحقيقي يضمد جراحات زميله، و طلب له الإسعاف و ذهب معه للمستشفى مُصلياً لأجل شفاءه حسب وصية الإنجيل.
إخوتى الأحباء. لا تردوا الإساءة بالإساءة بل أحبوا أعدائكم وباركوا لاعنيكم وأحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم. واختبروا قوة الإنجيل.
اذا النص لا يعني الخنوع بل الغفران عن قوه وليس عن ضعف . ولا يمنع الدفاع عن النفس لكن الدفاع من ناحية قانونية وان احتاج الامر الدفاع من الناحية الجسدية في الحالات الضرورية يمكن للانسان ان يفعل هذا وَاعْلَمُوا هذَا: أَنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ الْبَيْتِ فِي أَيِّ هَزِيعٍ يَأْتِي السَّارِقُ، لَسَهِرَ وَلَمْ يَدَعْ بَيْتَهُ يُنْقَبُ. فرب البيت لم يدع بيته ينقب بالطبع سيسهر واذا تطلب الامر سيدافع عنه .
          
تم نسخ الرابط