هذا هو حجم استثمارات الصين داخل مصر

ولفت إلى أنه في مجال مشروعات المقاولات الخارجية فبلغت قيمة العقود التي وقعتها الصين في 61 دولة على طول "الحزام والطريق" إلى 126.3 مليار دولار، وبلغت الاستثمارات التي تمت 75.97 مليار دولار. ونوه إلى أنه من أجل دفع العلاقات بين مصر والصين، قام المركز بتأسيس مشترك لمشروع "القطار السريع للتعاون الدولي في قدرات الانتاج" يهدف إلى وضع منصة الشباك الواحد لخدمات الاستثمار تتسم بالامان والسهولة ومن خلال التقاء البرامج الشتة الخاصة المتمثلة في حكومات وسياسات ومشروعات وتمويل والمناطق الصناعية وراء البحار وخدمات الطرف الثالث بالدول المضيفة. وأوضح يي أن القطار لاقي في انطلاقته الاولى بمصر على دعم كل من الاتحاد الدولي لمؤسسات التعاون الدولي في قدرات الانتاج الذي اسسته لجنة الدولة للاصلاح والتنمية والمكتب التجاري بسفارة الصين بالقاهرة ومنطقة تيدا الاقتصادية للتعاون المصري الصيني بالسويس بمشاركة أكثر من 30 شركة ومؤسسة من 9 مقاطعات صينية في مجالات الاتصالات والطاقة والسكك الحديدية والفلزات والنسيج والتمويل والعلوم والتكنولوجيا والثقافة. وأكد دكتور ناصر فؤاد أمين عام مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والمتحدث الرسمي إن مصر تمثل بوابة الاستثمار الأساسية للصين ، فهي تعد نقطة انطلاق ومحور ارتكاز لغزو الأسواق الإفريقية والعربية من خلال منطقة قناة السويس. وأوضح أن منطقة تيدا بالعين السخنة تمثل جزءا مهما في تنمية المنطقة الاقتصادية وساهمت في تعزيز الثقة في الاستثمار بالمنطقة، مشيرا إلى وجود توسعات جديدة للشركة بعد الانتهاء من البنية التحتية للمرحلة الأولى من تنمية الجزء المخصص لها بمنطقة العين السخنة. وأضاف فؤاد أنه في العام الأول من بداية المنطقة الاقتصادية وخلال التعامل مع شركة تيدا لمست المنطقة الاقتصادية كثير من التعاون وجدية في الاستثمار من قبل الجانب الصيني من اجل تنمية وتطوير هذه المنطقة، وقد تم تذليل جميع العقبات امام الشركة وحل جميع المشكلات العالقة السابقة،وتم تقديم الدعم الكامل من المنطقة للشركة حتى توسعت في استثماراتها لتستقطب صناعات جديدة. ولفت إلى استعداد الهيئة في تقديم الدعم لمنطقة تيدا فيما يتعلق بتدريب العمالة لتصبح مؤهلة للعمل في كافة المجالات وسوف تتحمل تكلفة التدريب. وكشف دكتور أشرف الربيع رئيس وحدة المناطق الصناعية المؤهلة "الكويز" بوزارة التجارة والصناعة، إنه يجري التفاوض مع الجانب الأمريكي لإدخال مناطق صناعية جديدة بالصعيد ضمن اتفاقية "الكويز". وأشار إلى أن الصعيد لا يوجد به إلا منطقتين صناعيتين مؤهليتين بمحافظتي المنيا وبني سويف خلال الفترة الماضية بالاضافة الى المناطق الموجودة بالقاهرة الكبرى والدلتا والاسكندرية، لافتا إلى إن إجمالي ما تم تصديره منذ بداية الاتفاقية فى 2004 حتى الآن بلغ 9 مليارات دولار. ودعا الربيع المؤسسات الصينية لضخ مزيد من الاستثمارات فى السوق المصري خاصة فى منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري والتى تعد من المناطق الاقتصادية المناطق الصناعية المؤهلة للاستفادة من مزايا الدخول للسوق الامريكي بدون رسوم جمركية فضلا عن امكانية تغطية تكاليف المشروعات فى زمن قياسي. وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين مصر والصين قارب خلال 2016 على 11 مليار دولار، وهي مرشحة للزيادة بسبب المشروعات الضخمة الصينية التى تضم صروح صناعية كبيرة، لافتا الى أن اجمالي الاستثمارات الصينية بمصر لاتتجاوز 0.1 % من إجمالي الاستثمارات الصينية فى الخارج وهو ما لايرقى الى طموح البلدين. وأوضح الربيع أن الصين يمكنها الاستفادة من مزايا الاتفاقيات التجارية التى ابرمتها مصر سواء مع التكتلات الافريقية الثلاث( السادك- الكوميسا-شرق –افريقيا) والتى تتيح نفاذ المنتجات دون رسوم جمركية فضلا عن اتفاقية المناطق المؤهلة "الكويز" والتى تتيح امكانية النفاذ للأسواق الأمريكية دون رسوم جمركية . ولفت إلى إمكانية استفادة الصين من تلك الاتفاقية من خلال ضخ استثمارات جديدة فى مجال الملابس والغزول والمنتجات الجلدية، لافتا الى أن واردات السوق الامريكي من الملابس العام الماضي بلغ 104 مليارات دولار فيما بلغت صادرات مصر لها نحو 730 مليون دولار، ويمكن للصين الاستفادة من اتفاقية الكويز لاقامة استثمارات صناعية في مجال الغزول والاقمشة والصباغة والتجهيز في مصر والتصدير لامريكا عبر الكويز. ونوه الربيع إلى إمكانية الدخول أيضا في مجال الصناعات الجلدية في مصر والاستفادة من اعفاء جمركي خاصة وإن أمريكا تضع رسوم جمركية تصل إلى 40 % على المنتجات الجلدية خاصة الاحذية وتصل وارداتها منها 25 مليار دولار خلال 2016 منها 15 مليار دولار من الصين ، مضيفا أنها يمكن أيضا الدخول في صناعات تحويلية بسيطة للحاصلات الزراعية مثل تجفيف البصل. وطالب أحمد عز الدين، رئيس لجنة العلاقات الصينية المصرية بجمعية رجال الأعمال، الجانب الصيني بتكثيف استماراتهم في مصر، مؤكدًا على أن مصر بها الكثير من الفرص الاستثمارية الغير مسبوقة، بعد الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة. وأضاف، أن الفترة القادمة ستشهد تكتلات اقتصادية، نتيجة للإصلاحات الاقتصادية، لافتًا ان مصر والصين بينهما عدة اتفاقيات للتعاون الاقتصادي نستهدف زيادتها خلال الفترة المقبلة. وأشار عز الدين إلى أن حضور رجال الأعمال مؤتمر شركة تيدا بمنطقة خليج السويس يأتي بهدف التعريف بالمنطقة لرجال الأعمال للعمل على ضخ استثماراتهم بها خلال الفترة المقبلة. وقال وانغ شينغ تشون مدير إدارة العلاقات الاقتصادية الدولية بلجنة التجارة بمدينة تيانجين، إن منطقة تيدا الاقتصادية بالسويس أحد المشروعات الهامة التي تدفعها مدينة تيان تين في إطار مشروع الحزام والطريق منذ 9 سنوات ، حيث حققت المنطقة نجاحات عظيمة تحت دعم حكومتي البلدين . ولفت إلى إن مشروع المرحلة الاولى على مساحة 1.34 كم مربع قد جذبت مجموعة من المؤسسات والمشروعات وبدات المرحلة التوسعية بسهولة ويسر على مساحة 6 كم، فضلا عن انجاز مشروعات البنية التحتية بالمرحلة الأولى على مساحة 2 كم مربع . وأوضح تشون أن مدينة تيان تين تعد مركزا اقتصاديا هاما في شمال الصين ، وهي مدينة ساحلية منفتحة ومتعاونة مع الخارج ، مشيرا إلى أن المدينة استجابت لاستراتيجية الحزام والطريق حيث أن العام الماضي شهد استثمارات لمؤسسات المدينة في الخارج بلغت 29 مليار دولار. ولفت إلى أن المدينة قامت بتشكيل مجموعة قيادية للمناطق الاقتصادية بهدف الاسراع في دفع بناء منطقة تيدا الصينية بالسويس يتولى رئاستها أحد نواب مدينة جيان جين ويشارك في عضويتها 18 جهة حكومية للعمل على حل المشكلات الكبيرة المتعلقة بالمشروع ودفع تنمية المنطقة من خلال تخصيص رأس المال والتوسع في قنوات التمويل وجذب الاستثمارات. وأضاف تشون أنه من أجل وضع آليات دفع التعاون، قامت لجنة التجارة في مدينة تيان تين والهيئة العامة للمناطق الخاصة بتأسيس لجنة رسمية للاشراف على مناطق التعاون الاقتصادي بهدف تقديم مزيد من الضمانات القوية لتنمية مناطق التعاون الاقتصادية.