الكشف عن أسماء الممنوعين من السفر والمُدرجين على قوائم الترقب

فتح محمد عبد الرازق "شيكابالا "، الذي تم منعه من السفر بمطار القاهرة الدولى الاثنين، إلى السعودية للانضمام إلى فريقه الجديد الرائد السعودى، نظرًا لعدم حصوله علي تصريح للسفر من إدارة التجنيد ضمن أوراق سفره، العديد من التساؤلات حول أسباب المنع من السفر التي تأتي قبل ساعات من مغادرة مطار القاهرة.
وشهد مطار القاهرة الدولى فى كثير من الأحيان العديد من حالات منع السفر لبعض الشخصيات العامة والسياسية والرياضية والفنية، إضافة إلى بعض الركاب لأسباب متعددة ومتنوعة من بينها صدور أحكام ضدهم أو وضعهم على قوائم المنع أو ترقب الوصول، مما يترب عليه القبض على الراكب أو السماح له بالخروج من الدائرة الجمركية دون اتخاذ أية إجراءات قانونية ضده، ومن هنا بدأت تظهر تساؤلات متعددة تثار حاليًا عن قواعد الإدراج على قوائم ترقب الوصول أو المَنع من السفر مثلما حدث مع بعض الشخصيات مؤخرًا.
الدستور ترصد أسباب وضع الراكب على قوائم الممنوعين من السفر أو ترقب الوصول، وكُنه الجهات التى يحق لها صدور مثل هذه القرارات؟ والقرارات التى يتم اتخاذها مع الراكب؟.
وكشف مصدر مسئول بمطار القاهرة الدولي لـ الدستور أن السلطات الأمنية بالمطار مجرد جهة منفذة لقرارات العديد من الجهات الأخرى، وفقًا لما هو مدوّن على أجهزة الحاسب الآلى من مصلحة الجوازات، ولا يعرف بالقرار سوى عند وضع كارت الراكب على الأجهزة للكشف، ويظهر من خلاله قرار الإدراج ولا يحدد سببه.
وأشار المصدر إلي أن هناك فارق بين الإدراج على قوائم ترقب الوصول وغالبًا ما تطبق على المصريين، وفى حالات استثنائية على الراكب الأجنبي إذا كان مطلوبًا فى إحدى القضايا أو هارب من تنفيذ حكم قضائى أو مطلوب من أى جهة أمنية وبين إدراج المنع من دخول البلاد، ويطبق على الأجانب فقط وتقوم السلطات الأمنية بإخطاره بأنه شخص غير مرغوب فى دخوله للبلاد.
وأضاف: "قرارات الإدراج والمنع المعنى بها تلك الجهات المحاكم والنائب العام وجهاز الكسب غير المشروع والمدعى العام العسكرى والمخابرات العسكرية والمخابرات العامة والرقابة الإدارية وجهاز الأمن الوطنى وقطاع الأمن العام فى وزارة الداخلية، وأحيانا يفاجأ به الراكب بالمطار، وفى تلك الحالة يتوجه إلى مصلحة الجوازات لرفع الإدراج بما يثبت من الجهة المدرجة بزوال الأسباب.
◘ أنواع الإدراج
ويواصل المصدر الأمنى: "الإدراج على قوائم الترقب والوصول أنواع، أولها مجرد إبلاغ الجهة المدرجة بوصول الشخص المدرج فقط، والسماح له بمغادرة المطار أو إبلاغ الجهة المدرجة وسحب جواز سفره، لضمان تقدمه الفورى للجهة المدرجة أو أن يكون الإدراج مقترن بالضبط والإحضار، فى ذات الوقت من حق المدرج اللجوء لرفع اسمه من القوائم إذا لم يتم الإدراج على أسس قانونية أو أحكام قضائية أيضًا.
والادراج ينقسم إلى ترقب الوصول والمنع من السفر، أمّا ترقّب الوصول يطبق علي المصري والأجنبي إذا كان مطلوبًا في احدي القضايا أو هاربًا من تنفيذ حكم قضائي أو مطلوب من أي جهة أمنية، بينما المنع من دخول البلاد يطبق علي الأجانب فقط، وحينها تقوم السلطات الأمنية بإخطاره بأنه شخص غير مرغوب في دخوله البلاد وتخيّره بين العودة على ذات الطائرة أو اختيار أي دولة يتوجّه إليها أو العودة إلى موطنه الأصلي، بينما ترقب الوصول ينقسم إلى أنواع ترقب مقترن بالضبط والإحضار من الجهة المدرجة، حيث يتم القبض علي المدرج حتى دون إخطاره أو ترقب وإخطار الراكب بضرورة التوجه إلى الجهة المدرجة لمعرفة سبب الإدراج على القوائم.
أمّا عن المنع من السفر، فله أنواع أخرى سواء المنع فقط من السفر والسماح للراكب بمغادرة الدائرة الجمركية، وتسلم حقائبه، أو إذا كان الإدراج من المنع مقترنا بالضبط والإحضار يتم ضبطه وتسليمه إلى الجهة المدرجة.
وأكد المصدر أنه من حق المدرج سواء على قوائم المنع من السفر أو ترقب الوصول اللجوء للقضاء لرفع اسمه من القوائم إذا لم تتم على أسس حددها القانون المصري الذي يسمح بحرية التنقل إذا لم تكن هناك عوائق قانونية.
ولفت المصدر إلى أنه يحق للمُدْرج التوجه إلى الجهة المدرجة لبيان سبب الإدراج وإذا لم يكن غير مقنع أي ليس علي أسس قانونية يلجأ إلى القضاء لرفع الإدراج.
وقال إنه أحيانا لا تقوم الجهة المدرجة برفع الإدراج من القوائم، رغم زوال سبب الإدراج ويفاجأ به الرّاكب بالمطار، وفي تلك الحالة يتوجه إلى المصلحة لرفع الإدراج بما يثبت من الجهة المدرجة بزوال الأسباب.
وعن عدم إبلاغ المدرج بالمنع من السفر، رغم أن الإدراج غير مقترن بالضبط والإحضار، فيشير المصدر إلى أن ذلك يرجع أحيانا لاستكمال تحريات الجهة المدرجة عن الشخص المدرج وعدم وجود اتهام مباشر له لذلك يتم ادراجه بالمنع من السفر تحسبًا لسفره، ولأنه من الممكن زوال السبب وفقًا للتحقيقات أو أن يتحول الاتهام وفقا للتحريات من مجرد منع من السفر إلى المنع مع الضبط والإحضار.
وقال المصدر الأمني إن ذلك مسئولية الجهات المدرجة وليس من اختصاص مصلحة الجوازات التي تعد فقط جهة منفذة.
وأشار إلى أنه عند وضع بيانات كارت الجوازات بالحاسب الآلي يظهر فقط أن الشخص مدرج ومطلوب ام لا؟، كما يظهر نوع الإدراج إذا كان مقترنا بالضبط والإحضار أم مجرد المنع من السفر ولا يظهر سبب الإدراج الذي يعرفه الراكب عند التوجه إلى الجهة المدرجة، لكننا نخطر المدرج بالجهة المدرجة.
وعدّد المصدر أهم الشخصيات الممنوعة من السفر التى حاولت السفر عدة مرات عبر مطار القاهرة منها أسماء محفوظ، إسراء عبدالفتاح القيادتين بحركة 6 أبريل واللتين حاولا السفر أكثر من مرة وتم منعهما منعهما من السفر، إضافة إلى العديد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية سواء كانوا بالداخل أو الخارج وعلى رأسهم معتز مطر ومحمد نصر ممن صدرت ضدهما أحكام قضائية ومحمود عزت نائب مرشد الإرهابية، الهارب من عدة أحكام، وبعض المسئولين فى نظام الجماعة إبان عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، إضافة إلى العديد من الشخصيات الهامة والعادية والتى يصعب معرفتها إلاّ من خلال وضع جواز سفره على جهاز الحاسب الآلي الخاص بإدارة الجوازات بالمطار.
وكشف المصدر عن أن عودة الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق باتت قريبة عقب صدور قرار النائب العام برفع اسمه من قوائم الترقب والوصول بعد تبرئته فى جميع القضايا التى أقيمت ضده إبان عهد مبارك ومرسى، كما حدث مع رجل الأعمال حسين سالم، ورشيد محمد رشيد، وزير التجارة الأسبق واللذان وصلا إلى البلاد دون اتخاذ أية إجراءات قانونية ضدّهما.