هل يجوز أن ترتدي المرأة المسيحية البيكيني؟

الحق والضلال
ر) تتساءل العديد من النساء حول ما إذا كان بإمكانها ارتداء البيكيني أم لا، ولكن، بالنسبة إلى المرأة المسيحية، تنطوي هذه المسألة على آثار إضافية. ويقول لنا الإنجيل إنّ الله يدعو النساء إلى الاحتشام، ما يعني عدم جذب الأنظار إليهن: “وكذلك أن النساء يزين ذواتهن بلباس الحشمة مع ورع وتعقل لا بضفائر أو ذهب أو لالئ أو ملابس كثيرة الثمن، بل كما يليق بنساء متعاهدات بتقوى الله بأعمال صالحة” (1 تيموثاوس 2: 9-10). ويدعو الله أيضا إلى الطهارة: “لا يستهن أحد بحداثتك بل كن قدوة للمؤمنين في الكلام في التصرف في المحبة في الروح في الإيمان في الطهارة” )1 تيموثاوس 4: 12). والسؤال الذي يطرح هنا ما إذا كان ارتداء أو عدم ارتداء المسيحيات للبيكيني مترابط مع الاحتشام والطهارة.
وثمة مسألة أخرى يجب الالتفات إليها وهي أنّ الله يدعو جميع الناس إلى السيطرة على حياتهم الفكرية، كما النساء، فعلينا مساعدة إخواننا من خلال ارتداء ملابس محتشمة: “قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ” (متّى 5: 27-29). قد يؤدي ارتداؤنا لملابس غير محتشمة، إلى وقوع الرجال في خطيئة الشهوة، وهذا سيء بالنسبة إلى الله. كلٌ منا مسؤول عن أفعاله. ففي هذه الحال، تكون النساء مسؤولات عن ارتداء الملابس المناسبة والمحتشمة، والرجال مسؤولين عن السيطرة على أفكارهم.
وعلينا الانتباه أيضا إلى أنّ أجسادنا، كعقولنا وقلوبنا، تنتمي إلى الله وعليها أن تُستخدم لمجده وليس لأنفسنا. “فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ” (رو12 :1). في الواقع، عندما نقدّم أجسادنا “ذبيحة حية” لله، نقصد بالقول إنّ “أجسادنا ملكك، يا رب”. ومن الصعب أن نتخيل ارتداء ملابس غير محتشمة كالبيكيني لمجد الله.
“وَيْلٌ لِلْعَالَمِ مِنَ الْعَثَرَاتِ! فَلاَ بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي بِهِ تَأْتِي الْعَثْرَةُ!” (متى 18: 7).
سيبقى على الكنيسة أن تصدر توصياتها في هذا الشأن.
هذا الخبر منقول من : اليتيا
          
تم نسخ الرابط