معلومة تهمك جدااا..تعرف ايه عن كتاب البشارة

الحق والضلال
موضوع
معلومة تهمك جداااتعرف ايه عن كتاب البشارة
البشارة اللى رافعها أبونا، لها ذكرى وتاريخ طويل المفروض كلنا نعرفه.
هي عبارة عن علبة من الفضة أو المعدن، مزخرف عليها صورة السيدة العذراء من ناحية وصورة قديس الكنيسة من الناحية التانية، وبداخلها الأناجيل الأربعة.
أيام زمان خالص كان الإنجيل هو نفسه كتاب القراءات (القطمارس) وكان فى نهايته جدول (دلال) مكتوب فيه اليوم والمناسبة والقراءة الخاصة به.
طيب ازاى كانوا بيعرفوا الجزء الخاصة بالقراءة قبل ما الكاهن الإنجليزي ستيفان لانجتون يقسّم الأناجيل إلى أصحاحات فى القرن 13؟
قبل الكاهن لانجتون بقرون كتيرة كانت الكنيسة القبطية قد قسمت كل إنجيل الى فصول كبيرة وفصول قصيرة وفقرات وكان الإنجيل غير متوفر إلا فى الكنائس فقط، وأبونا الكاهن هو المسئول عن المحافظة عليه يضعه فى علبة من المعدن (البشارة)، محكمة الغلق، ويخبئه فى مكان سري داخل الكنيسة، حتى لا يصل إليه أحد من الهراطقة ويضيف كلمة أو حرف كما كانت الكنيسة تكتب فى نهاية كل نسخة من الإنجيل عدد الفصول والفقرات وعدد الكلمات، واذا اكتشفوا خطأ فى عدد الكلمات، كانوا يحرقون النسخة بأكملها ويعيدوا نسخها مرة أخرى.
وفى صلاة رفع بخور باكر او عشية أو صلاة القداس كان الكاهن يخرج البشارة من العلبة المعدن من داخل المخبأ ولم يكن مسموح لأحد أن يقرأ الإنجيل للشعب، إلا الأسقف أو الكاهن، ليضمنوا صحة القراءة وبعد انتشار اللغة العربية وصار أغلبية الشعب لا يفهمون اللغة القبطية قررت الكنيسة أن يترجم الشماس الإنجيل ويقرأه بالعربية، وفي نهاية القراءة يقبّل الشعب بأجمعه البشارة، بمثابة إقرار منهم بثقتهم بصحة الكتاب، وإعلان إيمانهم وقبولهم لتعاليم البشارة.
وفى القرن 14 قرر البابا يوأنس الثامن الشهير بابن القديس الـ 80 أن يكون تقبيل البشارة فى نهاية صلاة الخدمة حتى لا تتعطل الصلوات بسبب الزحام.
ولهذا لا تزال الكنيسة محتفظة بالبشارة ضمن أدوات الخدمة لتذكرنا وتؤكد لنا أنها تحافظ على الإنجيل، وتعاليم السيد المسيح الصحيحة.
فيليب بخيت

          
تم نسخ الرابط