تعرف على قصة الباب الذهبى في أورشليم

الحق والضلال
يقع الباب الذهبي في منتصف سور القدس من جهة الشرق، هو أقدم أبواب أورشليم ويقول المؤرخون إن الباب الذهبى الضخم هو الباب الذى دخل منه السيد المسيح عندما ذهب إلى أورشليم راكبا على أتان وجحش أبن اتان في يوم أحد الشعانين (أحد الزعف) حيث إرتجت المدينة من هتاف الشعب اليهودى قائلين:

مُبَارَكٌ الْمَلِكُ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! سَلاَمٌ فِي السَّمَاءِ وَمَجْدٌ فِي الأَعَالِي! مبارك الآتي باسم الرب، أوشعنا لابن داود، أوشعنا في الأعالي (لوقا 19: 37- 44) اوصنا لابن داود، مبارك الاتي باسم الرب.اوصنا في الاعالي.(متى 21: 9).

تاريخه

يرجع إسم الباب الذهبى من أسم مشتق من الكلمة اليونانية Horaia والتى تعنى الجميل ولكن اللفظة اليونانية Aurea تعنى الذهبى لذلك أطلق عليه الباب الذهبى وأول من بناه الملك سليمان ودخل منه وكان هناك جسر مقام على قوس ودعائم تمتد منه فوق وادى قدرون العميق من جبل المريا (جبل الهيكل) إلى جبل الزيتون ويسمى "جسر العجله" وسبب إقامته هو أن الكهنة كانت تستخدم هذا الجسر للمرور عليه وهم يقودون عجلة حمراء للوصول إلى مكان ما على جبل الزيتون حيث يقيمون هناك طقوس حرق بقرة حمراء لتنقية الحجاج مع رمادها (راجع سفر عدد إصحاح 19). ثم بناه هيرودس ورممه البيزنطيين ثم امر بإعادة بناءه الخليفة مروان بن عبد الملك (26 هـ - 86 هـ / 646 - 705م). كما ان له أسماء أخرى هى:

البوابة الأبدية والبوابة الدهرية وباب توما وباب الحكم وباب القضاء بالإضافة إلى إسم إسلامي هو باب الرحمة والتوبة لأنهم أنشأوا مقبرة باب الرحمة خارجة.

أغلقا عمدًا بتوجيهات ثاني الخلفاء الراشدين فاتح مدينة القدس الخليفة عمر بن الخطاب الذي أمر بإغلاقه ويؤكد المؤرخون أن سبب ختم (قفل) البوابة الذهبية بالحجارة بحيث لا يمكن لأحد أن يمر من خلالها هو أن المسلمين سمعوا أن التقاليد اليهودية تقول إن المسيح سيدخل أورشليم عبر هذه البوابة عندما يأتي قائدا ومخلصا لذلك لجأ المسلمون إلى السلطان العثماني سليمان القانوني (1520-1566) فختم هذه البوابة لابعاده وقفلها بالحجارة وتأكيدا لهذا وحتى يبعد المسلمين المسيح عن الدخول من الباب الذهبى فتح المسلمون بابا صغيرا في جدار السور أسموه باب الرحمة خصصوه لمرور جثامين موتاهم مع المشيعين ودفنوا موتاهم.

مواصفاته

يبلغ ارتفاعه 11.5م ويوجد الباب داخل مبنى مرتفع ينزل إليه بدرج طويل من داخل الهيكل (المسجد الأقصى اليوم) (حيث تنحدر هضبة جبل المريا الذى بنى عليه هيكل سليمان بشدة جهة الشرق فيرتفع الجدار ويهبط مستوى سطح الأرض). كما ويعتبر هذا الباب أجمل وأضخم وأقدم بوابات القدس التي مازالت قائمة حتى الآن.

يذكر التاريخ أن الإمبراطور هرقل (575- 641م) بعد انتصاره على الفرس 628م أراد الدخول من الباب الذهبى حاملًا الصليب وهو يلبس ملابس الملوك نزلت فجأة حجارة الباب من أعلى فإغتم فأخبروه أن هذا الباب دخل منه السيد المسيح في أحد الشعانين وهو متواضع راكبا على جحش إبن أتان فخلع ملابسه الملوكية ودخل من هذا الباب حاملا الصليب.

https://christian-dogma.com

          
تم نسخ الرابط