حكايات صمود الشعوب في وجه الحكم الإخواني.. البداية من مصر

الحق والضلال
احتكار نتائج الثورات وفرض الأجندات الخارجية والهيمنة على الدول العربية، وإسقاط كل صوت مخالف لهم، كان نهج حكم الإخوان الذي تبعه فشل ذريع للإسلام السياسى، بداية من مصر في ثورة 30 يونيو 2013، ثم السودان عندما ثار الشعب السوداني على عمر البشير وتم اقتلاعه عام 2019، وتلى ذلك سقوط في تونس بعد فترة طويلة في الحكم، والذي تم بعد قرارات الرئيس التونسي في يوليو الماضي، وأخيرا في المغرب، بسبب فشلهم الكبير في تلك البلاد.

المغرب
تراجعت جماعة الإخوان مجددا في الدول العربية وكانت هذه المرة في المغرب، تلقى فيها حزب العدالة والتنمية ضربة قاسية في الانتخابات المغربية، بعدما حصل على 12 مقعدا فقط في مجلس النواب، بعد أن مكث طيلة 10 السنوات الماضية في الحكم، تلك الهزيمة النكراء، والتي استمرت لاستكمال سلسلة الانهيارات لمشروع الإسلام السياسي في الدول العربية.

حيث حصل حزب العدالة والتنمية على أقل تصويت ب12 (مقعدا) فقط، وحزب التجمع الوطنى للأحرار سجل اعلي تصويت ب(97) مقعدا، من أصل 395 مقعدا، تلاه حزب الأصالة والمعاصرة (82 مقعدا)، ثم الاستقلال (78 مقعدا)، والاتحاد الاشتراكى للقوات الشعبية (35 مقعدا)، وحزب الحركة الشعبية (26 مقعدا)، والتقدم والاشتراكية (20 مقعدا) والاتحاد الدستورى (18 مقعدا)، بينما حصلت باقى الأحزاب الأخرى على 12 مقعدا.

مصر
البداية كانت بسقوط فرع التنظيم الإرهابي في مصر في ثورة 30 يونيو، والتي شكلت الضربة الأولى للجماعة الإرهابية في المنطقة العربية، حيث انطلق التلويح بالعنف، حينما اطاح الشارع والجيش المصري بحكم الإخوان، وكانت إفادة الاخوان مرتبطة بورقة العنف والإرهاب في سيناء.

تونس
أما في تونس شاركت الجماعة ممثلة فى حركة النهضة فى كافة الفعاليات السياسية منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي، والتي حاولت من خلالها جماعة الإخوان فرض أجندتها الخاصة مما أدى إلى سياسية أحاطت بالبلاد وتفاقمت الأزمات الخاصة بالصحة والاقتصاد.

ومن هنا قدم الرئيس التونسي لوحات من القرارات للتخلص من الإخوان وذراعها حركة النهضة، قام بتحذيرهم من أستخدام العنف بعد دعوة زعيم الحركة راشد الغنوشي، جماعته للخروج للميادين والاحتجاج على القرارات السياسية،والتدابير الطارئة وأن قرارات الرئيس هي الانقلاب.

السودان
فينما خرجت السودان بمظاهرات شعبية ضد ارتفاع أسعار الخبز في ديسمبر 2018، كانت نهايتها رفض حكم عمر البشير وجماعة الإخوان التي حكمت البلاد ل3 عقود، حتى تم عزل البشير عام 2019 مما أنهى حكم الإخوان.

الجزائر
عاشت الجزائر حالة من الفوضى والانشقاقات التي شكلتها مجموعات الإسلاميين قادت إلى تهميش وزنها قياسا بالأحزاب الليبرالية الموالية للسلطة، وفي ظل غياب الأفكار تحول الصراع على زعامة الأحزاب والحركات الإسلامية إلى معركة دائمة بين القيادات داخل الحزب الواحد أو بين الأحزاب القريبة من بعضها البعض، وأغلبها خرجت من رحم حركة حمس الإخوانية. ولجأ البعض من هذه الجماعات إلى التحالف مع السلطات.
نقلا عن الفجر
          
تم نسخ الرابط