بعد واقعة مرحاض البيت الأبيض أغرب عمليات التخلص من المستندات والأموال
ومؤخرًا أثار ترامب الجدل مرة أخري بعد أن نشرت بوابة أكسيوس مقتطفات من كتاب ماجي هابرمان Confidence Man الصحفية في نيويورك تايمز ، أن الرئيس الأمريكي السابق أتلف وثائق مهمة في مرحاض منزله، وتم الكشف عنها عقب أن طلبت إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية الأمريكية من وزارة العدل النظر في تعامل ترامب مع السجلات الإدارية.
مرحاض البيت البيت الأبيض
هابرمان أوضحت في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”: عندما كنت أؤلف هذا الكتاب، علم أن الموظفين في البيت الأبيض يجدون المرحاض مسدودًا بشكل دوري وكان يجب على المهندس المجيء وإصلاحه وكان يجد كومات من الورق المطبوع.
وتساءلت هابرمان عن هذه الوثائق قائلة “ماذا يمكن أن تكون؟ يمكن أن يكون ما يخمنه أي شخص قد تكون ملاحظات كتبها لنفسه، نحن لا نعرف، لكنها تضيف بُعدًا آخر إلى ما نعرفه عن كيفية تعامله مع المواد في المنزل الأبيض”.
ترامب والوثائق
وأثار تلك الموضوع زوبعة كبري دفعت ترامب للرد والتعليق على ما مكتبه الصحفي، قائلًا: إن هناك قصة مزيفة أخرى، حول أني قمت بإتلاف أوراق البيت الأبيض ووثائقه في المرحاض، هذه رواية غير صحيحة بالمطلق، اخترعها أحد المراسلين ببساطة للفت الانتباه إلى كتاب خيالي إلى حد كبير.
وأضاف ترامب، أن الحزب الديمقراطي استخدام هذه الرواية لإخفاء كيف تعيش البلاد بشكل رهيب تحت إدارة الرئيس الحالي جو بايدن.
وتابع: هناك معياران قانونيان في الولايات المتحدة للأسف أحدهما للجمهوريين، والآخر للديمقراطيين لا ينبغي أن يكون الأمر على هذا النحو.
وتعتقد السلطات الفيدرالية الأمريكية أن الرئيس السابق قد يكون انتهك التشريعات التي تؤثر على التعامل مع الوثائق الحكومية، كما تشير وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن مناقشة هذه القضية لا تزال في مرحلة مبكرة، وليس من الواضح ما إذا كانت وزارة العدل ستتحرى .
تجار الورق وباعة المطاعم
وعلى غرار تلك القضية التي فتحت مؤخرا من وراء الرئيس الأمريكي السابق ترامب بشأن كيفية اتلاف المستندات والمعاملات الرسمية، واغرب الطرق التي يتم التخلص بها من تلك الأوراق، تم الكشف بأنه يتم التخلص من تلك الأوراق الحكومية عن طريق وضعها في أرشيف خاص بالمؤسسة التي ينتمي إليها المسؤول، حتى لا يكون مصيرها مثل الأوراق المسربة التي يتم تسريبها من أدراج الحكومات وصولًا إلى الأرصفة وتجار الورق وباعة المطاعم.
آلة ثقب الأوراق
والأمر ذاته لا يخص الأوراق الخاصة بالحكومات فقط بل يمر على الأوراق النقدية البالية والتي يتم التخلص منها بطرق مختلفة أبرزها ما يحدث في الجزائر التي تتخلص من الأوراق النقدية البالية في الوقت الراهن عن طريق ثقبها بواسطة “آلة ثقب” يدوية تم استيرادها من ألمانيا، وثمنها يقدر بالملايين، وذلك بعد أن كانت عملية الإتلاف تجري من خلال طحنها بواسطة آلة طحن خاصة حديثة مجهزة بأحدث التقنيات تم استيرادها من ألمانيا كذلك بعدة ملايين، غير أن هذه الآلة لم تستعمل سوى لبضعة أشهر فقط ثم تم توقيف العمل بعد أن شاءت الصدف أن الموظف الذي تلقى تربصا خاصة في ألمانيا حول كيفية استعمال هذه الآلة توفي، ولا يوجد أحد غيره يتقن استعمالها، واضطرت دار النقد إلى الرجوع لاستعمال آلة الثقب اليدوية لإتلاف الأوراق النقدية المهترئة أو الممزقة.