من هو عزت حنفى

ولا تزال قصة خط الصعيد عزت حنفي تحمل الكثير من الأسرار التي لم يتم الكشف عنها ومنها بث تسجيل صوتي مسرب من أحد أقارب مهربي المخدرات والأسلحة عزت حنفي صاحب جزيرة النخيلة. جزيرة بمحافظة أسيوط بزعم أنه على قيد الحياة.

وسنحاول الغوص في تفاصيل القصة التي أزعجت الرأي العام وسط مزاعم بعدم إعدام أخطر رجل في عالم الإجرام.

منصور الحفني الحقيقي

عزت حنفي من الأساطير التي يرددها سكان صعيد مصر ، لأنه صاحب إمبراطورية المخدرات في الجنوب ، والتي عولجت بالدراما من خلال أكثر من عمل ، حيث جسدها الفنان أحمد السقا. شخصيته في أشهر أفلامه الجزيرة ، وتجسدت شخصيته في مسلسل حدائق الشيطان ، حيث ظهر نيابة عن مندور أبو دهب.

بدأت قصة عزت حنفي عندما جند فارين من المحافظات في مختلف محافظات الصعيد ، وأخذ معهم مئات الأفدنة فى النخيلة بأسيوط لزرع المخدرات لهم ، وبلغ بلغ عدد ضحاياها خلال السنوات الـ 5 الأخيرة 103 قتلى

بعد مقتل خمسة أشخاص في خلاف بين عائلتين في القرية ، حاصرت قوات الشرطة جزيرة حنفي لمدة 7 أيام واحتجز عزت عددًا من الرهائن ، لكن الشرطة توغلت على الفور في 1 مارس 2004 واستخدمت المزيد.و أكثر من خمسين عربة مصفحة وستين قارباً نهرياً وأكثر من ثلاثة آلاف جندي وضابط القوات الخاصة.

شيد عزت الحصون في جميع أنحاء جزيرة النخيلة بعدة أشكال منها الأبراج التي ترتفع أحيانًا إلى خمسة طوابق منها السدود المحصنة المبنية بالطوب اللبن التي لا يستطيع الرصاص اختراقها ، كما حفروا عدة خنادق تحت الأرض. السماح لهم بإطلاق النار على أي قوة مهاجمة ، وبالإضافة إلى هذه التحصينات ، كان رجال عزت يمتلكون كمية هائلة من الأسلحة والذخائر ، تتراوح بين المسدسات والبنادق العادية والآلية ، بمدافع جيرنوف ، التي يبلغ مدى إطلاقها سبعة كيلومترات. قذائف نصف بوصة.

وقدرت الشرطة عدد هذه الأسلحة في النخيلة بنحو ثمانية مدافع ، وممولها الرئيسي شخص اسمه أبو وردة .

إضافة إلى التحصين قامت عائلة أولادعلى حنفى بتركيب عبوات واسطونات غاز البوتاجاز على الجدران وعلى جذوع النخيل لتفجيرها إذا اقتحمت قوات الأمن مواقعها ، أما نهر النيل فقد ملأوا بالأسلاك الشائكة والعوائق الصناعية. حتى لا تتمكن القوارب النهرية من الالتفاف حولهم وكانوا مع عدد كبير من الرجال.

أثناء الحصار ، تحدث عزت حنفي عبر الهاتف إلى إحدى القنوات الإخبارية العربية وقال إن السلطات أرادت التخلص منه رغم أنه سبق لها أن ساعدها في انتخابات مجلس الشعب السابق ، موضحًا أنه فعل ذلككما ساعد السلطات. في حربهم على الإرهاب خلال التسعينيات ، والتي شهدت نشاطًا كبيرًا للجماعات الإسلامية في أسيوط وصعيد مصر بشكل عام ، مشيرًا إلى أنها قتلت أعدادًا كبيرة من الإرهابيين ، ثم قام مسئولو الدولة بتزويده بالسلاح على حد قوله.

واسفرت المداهمة عن إطلاق سراح الرهائن وسقوط 77 من أفراد العصابة في أيدي الشرطة ، بقيادة عزت حنفي ، الذي حاول الهروب على حمار بمساعدة صديقته ، لكنه سقط فجأة من على الحمار ، فقام رجال الشرطة بإطلاق النار عليه فسقط مصابًا ونُقل إلى المستشفى.

وحكم على عزت حنفي بالإعدام ، وأعدم عزت حنفي وشقيقه حمدان في سجن برج العرب بالإسكندرية الساعة السادسة من صباح يوم 18 يونيو 2006 ، ودفنا في مسقط رأسهما بقرية العلي. - النخيلة.