ذكري الاربعين لمايكل القمص عبد المسيح الذي ظهرت له السيدة العذراء مريم

الحق والضلال

اعتدنا في الماضي وقبل أن يكون هناك اهتمام بذوي الاحتياجات

الخاصة، خاصة الذين عندهم إعاقة ذهنية، أن نرى أسر أصحاب

هذه الحاالت وبقية الناس ينظرون إليهم كحمل ثقيل، أو كما يقولون

هذا صليبك وعليك أن تتحمله!!! ويقولون عن كل واحد منهم أو

واحدة منهن أنه عبيط، أنها عبيطة، بل وفي العالم القديمة يرسمون

شخصيتهم بهذا المفهوم، مثل شخصية دميان المعاق في فيلم الحرام!!

وكانوا يتركونهم في المنازل بال عمل، فقط يقضون مجرد وقت أو

في الحقول وراء البهائم، بل ويستع رون منهم كأنهم عار عليهم!!

وهذا كان يؤثر على زواج أخوتهم البنات!! فبدلا من أن يقال أخوها

موظف أو مدرس أو مهندس أو طبيب يقال أخوها عبيط، بل ويمكن

وأنا شخصيا كثيراً، فمن حوالي ً أن يعايرونها به!! حدث معي ذلك

30 سنة رأت إحدى السيدات من الأقارب أبني مايكل فقالت لي

بالحرف الواحد وبسخرية وبطريقة المعايرة: دا عبيط!! وأخذت

وكانت تؤلمني جدا وأن ً تسخر به وبي!! مثل هذه العبارة عبيط !!

كنت متعود على مثل هذه السخرية وهذا الاحتقار، فقد حدث معي

وأنا صغير مثل ذلك، فقد كنت قد أصبت بقراع في رأسي وكنت

أعالجه بمرهم أصفر اسمه مرهم كبريت. وحدث ذات يوم أن أمي

كانت ذاهبة مع أحد أعمامي لزيارة خالي الذي يعمل صول سجان

في سجن طرة، ولم أكن قد رأيته من قبل، فقلت لوالدتي خذيني معك

ألرى خالي، فقالت لعمي هذا أني أريد أن أذهب معهما، فقل لها ال

دا أقرع وهيكسفنا!! ولم اذهب معهما!!!

https://christian-dogma.com
          
تم نسخ الرابط