هاني سوريال يفحر مفاجأة ويكشف الوجه الآخر لقضية البحيرة التي أثارت جدل الشارع المصري ويحذر من هذا الأمر هل انتهت قضية الطفل ياسين؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الطفل ياسين .. تعليق جديد من هاني سوريال حول القضية التي شغلت الرأي العام لأسابيع وأثارت مشاعر الغضب والتعاطف، هل انتهت؟ ربما انتهى فصل منها في المحكمة، لكن ما تلاها من موجات تعليقات وحملات تحريض وكراهية على مواقع التواصل، يؤكد أن هناك جراحًا أعمق لم تُداوَ بعد. الكارثة الحقيقية ليست فقط في الجريمة، بل في الطريقة التي نُعمم بها الأحكام على فئات بأكملها، ونُلبس البريء ذنب المجرم.
 


كراهية مصطنعة على الشاشات.. ومودة صادقة في الواقع



قال ساوريال تناقضٌ صارخ بين ما يُكتب على "السوشيال ميديا" من تعليقات تفيض كراهية وتحريضًا، وبين الحياة اليومية التي نلمس فيها تعايشًا وتعاونًا بين مختلف فئات المجتمع. فهل نحن أمام انفصام اجتماعي؟ أم أن البعض يلبس أقنعة لا تعبر عن حقيقة مشاعره؟ وهل المشكلة في كتمان المشاعر الحقيقية أم في وجود نفوس مريضة تتغذى على الكراهية؟
 


الجريمة فعل فردي.. والعقاب الجماعي كارثة أخلاقية



واضاف لا يوجد مجتمع خالٍ من الجرائم، ولا عائلة أو مدينة أو طائفة يمكنها الادعاء بأنها خالية من الخارجين على القانون. فهل من المنطقي أن نحاسب الجميع على فعل فرد؟ هل نحاكم المجتمع كله لأن أحد أفراده ارتكب جرمًا؟ لو طبقنا هذا المنطق، لما نجا أحد من وصمة الجريمة.
 


قضية الطفل ياسين.. لماذا كل هذا الزخم؟



ما حدث في قضية الطفل ياسين يتجاوز كونه رد فعل على جريمة بشعة، لأن مثل هذه الجرائم تحدث يوميًا دون أن تحظى بالاهتمام نفسه. فهل كانت ردة الفعل ستأخذ هذا الحجم لو اختلفت أسماء الضحايا والجناة؟ الإجابة المؤلمة هي: لا. كثير من القضايا الإنسانية التي تفوق هذه الجريمة بشاعة مرت مرور الكرام، ولم تخرج مظاهرة واحدة تطالب بالعدالة.
 

نص منشور هاني سوريال: 

 


رسالة تحذير: المجتمع بحاجة لإعادة النظر في نفسه



في النهاية، النتيجة واحدة: ما يظهر من تعليقات ومواقف عبر وسائل التواصل الاجتماعي يكشف عن حجم الكراهية المتأصلة داخل بعض النفوس، أما مظاهر المحبة التي نشاهدها في المناسبات والاحتفالات، فلم تعد كافية لحماية النسيج الاجتماعي من التآكل. وهذا يدعونا إلى ضرورة أن يتحمل كل من يؤمن بوحدة هذا الوطن مسؤوليته في الحفاظ عليه.
 


تنويه أخير.. لأجل الوطن وليس ضد أحد



أختتم سوريال منشوره قائلا : هذا الكلام لا يهدف إلى إدانة أحد، بل هو نداء من القلب لمن لا يرى أو لا يريد أن يرى، فالمسؤولية تقع على عاتق العقلاء في هذا الوطن، وهم كُثر. وكل من يعرفني، يعلم أن غايتي الوحيدة هي الحفاظ على مصر التي نحبها جميعًا.

 

          
تم نسخ الرابط