الأنبا بولا يخرج عن صمته ويعلّق على أزمة مدرسة الكرمة
أول رد من الأنبا بولا على أزمة مدرسة الكرمة وطفل البحيرة.. موقف حاسم من الكنيسة وتحرك واضح لحسم الجدل

في أول رد رسمي من الكنيسة، علّق نيافة الأنبا بولا، المشرف على إيبارشية البحيرة، على الأزمة التي أثارت جدلًا واسعًا في الشارع المصري، والمتعلقة بمدرسة الكرمة الخاصة وقضية الطفل ياسين، والمعروف إعلاميًا بـ"طفل البحيرة". جاءت تصريحاته لتضع حدًا لحالة الجدل واللغط الذي صاحب القضية منذ بداية ظهورها إلى الرأي العام.
موقف الكنيسة من أزمة الطفل ياسين ومدرسة الكرمة
أكد الأنبا بولا أن الكنيسة تضع دائمًا مصلحة الوطن نصب أعينها، مشددًا على أن بعض التفاصيل لا تُقال في العلن حفاظًا على سلامة المجتمع العام، مضيفًا: "لسنا فوق أحكام القضاء، لكننا نثق في عدالته وعدالة السماء، والقضية لم تصل بعد لحكم نهائي، فما زال أمامها درجات أخرى للتقاضي".
وأشار إلى أن الكنيسة لم ولن تتستر على أي خطأ، قائلاً: "مبرئ المذنب ومذنب البريء كلاهما مكرهة للرب، والكنيسة تقف دائمًا مع الحق، ولن تحابي أحدًا على حساب العدالة".
هل تسلمت الوزارة المدرسة؟.. الأنبا بولا يكشف الحقيقة
نفى الأنبا بولا بشكل قاطع ما تم تداوله بشأن تسليم وزارة التربية والتعليم إدارة المدرسة، مؤكدًا أن هذه الأنباء عارية تمامًا من الصحة. وأوضح أن قرار إقالة مديرة المدرسة كان قد اتُخذ مسبقًا قبل اندلاع الأزمة، وتم تنفيذه لاحقًا بعدما ساهمت تصريحاتها في تأجيج الرأي العام، على الرغم من كونها شخصية "فاضلة وشريفة".
دعوة لفحص أوراق القضية من جديد
وفي موقف داعم لرجل الدين المتهم في القضية، صرّح الأنبا بولا بأنه يدعو كل أستاذ قانون محايد إلى مراجعة ملف القضية بدقة، والتأكد من وجود دليل إدانة واضح، مضيفًا: "أتحدث عن رجل عرفته شخصيًا، ووجدته تقيًا وبعيدًا عن كل ما يُشاع".
قراءة هادئة وسط الضوضاء
لم يُغفل الأنبا بولا الحديث عن الدور الذي تلعبه بعض المدارس المتميزة في إثارة الحساسيات داخل المنظومة التعليمية، معتبرًا أن مدرسة الكرمة جذبت الأنظار بسبب تميزها، وهو ما كان سببًا غير مباشر في تصاعد الأزمة. وأضاف: "البعض يحاول تهدئة الشارع بأي طريقة، وهذا أدى إلى اتخاذ قرارات مستعجلة أحيانًا".
خلاصة القول
تصريحات الأنبا بولا بشأن قضية الطفل ياسين ومدرسة الكرمة تعكس رغبة الكنيسة في تقديم موقف مسؤول ومتوازن، بعيدًا عن الانفعال أو الانحياز، مع احترام مسار العدالة. وتؤكد كلماته على أن الكنيسة تقف مع الحقيقة مهما كانت، مع ترك الباب مفتوحًا أمام القانون ليقول كلمته الأخيرة في القضية.
- الأنبا بولا
- الطفل ياسين
- طفل البحيرة
- مدرسة الكرمة
- أزمة مدرسة الكرمة
- أزمة الطفل ياسين
- الكنيسة الأرثوذكسية
- مدارس خاصة في البحيرة
- قضية الطفل ياسين
- أزمة دمنهور التعليمية