عزاء تحول لجدل ديني .. بالصليب كارول سماحة تظهر بصليب أثناء جنازة زوجها بمسجد الشرطة وتفجر الجدل وتتصدر التريند هل أخطأت بارتداء صليب داخل المسجد؟ "شاهد"

كارول سماحة
كارول سماحة

كارول سماحة .. أثار ظهور الفنانة اللبنانية كارول سماحة وهي ترتدي صليبًا واضحًا أثناء دخولها مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد في القاهرة، موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك خلال مشاركتها في صلاة الجنازة على زوجها، رجل الأعمال المصري والمنتج المعروف وليد مصطفى، الذي وافته المنية مؤخرًا بعد رحلة طويلة من العطاء في المجال الإعلامي والإنتاج الفني.
 


الصور والفيديوهات تشعل مواقع التواصل الاجتماعي



تداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورًا توثق لحظة دخول كارول سماحة إلى المسجد، حيث بدت متأثرة وحزينة وهي ترتدي ملابس سوداء وحاملة لصليب كبير على صدرها. وقد أشعل هذا الظهور نقاشًا حادًا بين المستخدمين على منصات مثل فيسبوك وإنستغرام، بين من انتقد الموقف ومن تعاطف مع حالتها الإنسانية.
 


انقسام واسع بين المنتقدين والمدافعين



في الوقت الذي اعتبر فيه بعض المتابعين أن دخول شخص غير مسلم إلى المسجد مع حمل رموز دينية مخالفة – كالصليب – يُعد تجاوزًا للأعراف الدينية المتبعة داخل دور العبادة الإسلامية، رأى آخرون أن الموقف لا يجب أن يُؤخذ من زاوية دينية فقط، بل ينبغي النظر إليه من بعد إنساني بحت. وأكد هؤلاء أن كارول سماحة كانت تعيش لحظة حزن عميق على فراق زوجها، ولم يكن هدفها إثارة الجدل أو إهانة مشاعر الآخرين.
 


دفاع واسع عن كارول سماحة من محبيها والنشطاء



دافع عدد كبير من محبي كارول سماحة وعدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عنها، مؤكدين أن تصرفها كان نابعًا من مشاعر صادقة تجاه زوجها، وأن مشاركتها في صلاة الجنازة تأتي تعبيرًا عن وفائها الشديد، وإخلاصها لشريك حياتها الراحل. واعتبر البعض أن دخولها المسجد لم يكن يحمل أي دلالة استفزازية، بل يعكس احترامها للعادات والتقاليد، مع احتفاظها برمز ديني يعبر عن هويتها.
 

كارول سماحة


زواج استمر لأكثر من عشر سنوات جمعتهما بالمحبة والتفاهم



تزوجت كارول سماحة من وليد مصطفى في عام 2013، وقد تحدثت في أكثر من لقاء إعلامي سابق عن طبيعة العلاقة المميزة التي جمعتها به، مشيدة بقدر التفاهم الديني والثقافي الذي جمعهما. وأكدت مرارًا أنها تعيش في مصر منذ سنوات وتمارس شعائر ديانتها المسيحية بكل حرية، في ظل مناخ من التسامح والتعايش.
 

كارول سماحة


كارول تؤمن بقيم المحبة والتسامح بين الأديان



كانت كارول سماحة قد أعربت سابقًا عن إيمانها الراسخ بأن القيم النبيلة التي تجمع بين الإسلام والمسيحية، مثل المحبة والرحمة والتسامح، أقوى من أي خلاف طائفي أو تمييز ديني. ورأت أن علاقتها بزوجها كانت دليلًا حيًا على إمكانية التعايش والتفاهم بين شخصين من ديانتين مختلفتين، دون أن يُشكل ذلك عائقًا أمام الحب والاحترام المتبادل.
 


ردود الفعل تعكس تحديات التعايش والتسامح الديني



جاءت ردود الأفعال على الحادثة لتسلط الضوء على التحديات التي تواجه مجتمعاتنا في تقبّل المواقف العابرة للحدود الدينية، وعلى ضرورة تعزيز ثقافة احترام الآخر والتعامل مع المواقف الإنسانية بروح من التعاطف بدلاً من الحكم المسبق.


جدير بالذكر انه رغم الجدل الذي أثارته الواقعة، فإن المشهد الأبرز كان لحظة وداع حزينة ومؤثرة لزوجة فنانة تودّع شريك عمرها، وسط دموع وحزن وألم الفقد، في مشهد اختلطت فيه الرموز الدينية بالمشاعر الإنسانية الصادقة.

 

          
تم نسخ الرابط