جنازة نعيم عيسى رحيل صامت وقلوب دامعة

وداع مُبكٍ في عز الغياب.. جنازة نعيم عيسى تمرّ بصمت موجع ونجوم الفن خارج الصورة.. فهل انتهى الوفاء؟

جنازة نعيم عيسى رحيل
جنازة نعيم عيسى رحيل صامت وقلوب دامعة

خيم الحزن على محبي الفنان الراحل نعيم عيسى، بعد أن وافته المنية مساء أمس الإثنين، عن عمر يناهز 92 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض. وعلى الرغم من تاريخه الفني الطويل وإسهاماته المتعددة في المسرح والدراما، إلا أن جنازة نعيم عيسى أقيمت ظهر اليوم الثلاثاء، في مشهد يغلفه الصمت ويثقل القلوب، حيث غاب عنها نجوم الوسط الفني بشكل لافت ومؤلم.

جنازة نعيم عيسى.. حضور عائلي وغياب فني

أُقيمت مراسم جنازة نعيم عيسى في مسجد المنارة بمدينة الإسكندرية، بحضور أسرته وعدد محدود من المقربين، وسط دموع الأبناء وحسرة الأحفاد. كان المشهد إنسانيًا بامتياز، لكنه لم يخلُ من علامات الاستفهام، حيث خلا المكان من الحضور الفني الذي كان يُتوقع أن يودع أحد رواد الكوميديا في صمت يليق بتاريخه.

معاناة طويلة قبل الرحيل

بحسب ما كشفت ابنته سوزي عيسى، فإن الفنان الراحل عانى في أيامه الأخيرة من التهاب رئوي حاد استدعى دخوله إلى العناية المركزة، حيث ظل يعتمد بشكل كامل على أجهزة التنفس الصناعي. ورغم تحسن حالته في بعض الأوقات، إلا أن تقدمه في العمر وتداعيات المرض أنهكت جسده، حتى فارق الحياة مساء أمس.

وأكدت ابنته أن الأطباء أجروا له عملية شق حنجري لتسهيل عملية التنفس، ما أثّر على صوته وجعل التواصل معه صعبًا للغاية. لم يكن الألم جسديًا فقط، بل نفسيًا أيضًا، في ظل التجاهل الذي شعر به من بعض المحيطين، وهو ما ألمح إليه بعض أفراد عائلته لاحقًا.

هل انتهى الوفاء في الوسط الفني؟

رحل نعيم عيسى دون أن يودعه من شاركوه المسرح والدراما لعقود، ما فتح باب التساؤل: هل غابت ثقافة الوفاء في الوسط الفني؟ وكيف يمر تشييع فنان بهذا التاريخ الطويل بلا كلمة وداع من زملاء المهنة؟ مشهد الجنازة اليوم، حيث حضرت العائلة وغاب الفنانون، يبعث برسالة صامتة لكنها موجعة، عن تغير الزمن وربما القيم.

خلاصة القول

جنازة نعيم عيسى لم تكن مجرد وداع لفنان، بل لحظة مؤلمة كشفت عن جرح خفي في العلاقة بين الفن والوفاء. فوسط دموع العائلة وصمت الأصدقاء، ودّعت مصر واحدًا من أبنائها المخلصين في مهنة أضحكت الملايين، لكنها لم تمنحه وداعًا يليق بعطائه.

          
تم نسخ الرابط