الأمطار تضرب مصر رغم أرتفاع درجات الحرارة ..الأرصاد الجوية تفجر مفاجأة عن طقس هذه المحافظات ظواهر جوية غير مسبوقة في يوليو وتحذر من إستمرارها لأيام!!

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أمطار .. درجات الحرارة .. تشهد مصر هذه الأيام طقسًا استثنائيًا يتسم بارتفاع درجات الحرارة وزيادة كبيرة في نسب الرطوبة، وهو ما دفع هيئة الأرصاد الجوية إلى إصدار تحذيرات متكررة للمواطنين، خاصة مع استمرار موجة الحر الشديدة التي تضرب البلاد. وفي ضوء هذه الأجواء المتقلبة، خرجت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، في تصريحات إعلامية لتوضح تفاصيل الطقس ودرجات الحرارة خلال الأيام المقبلة، وتُسلّط الضوء على مدى تأثير التغيرات المناخية على حالة الطقس في مصر، لاسيما تكرار سقوط الأمطار في غير مواسمها المعتادة.
 


تغيرات مناخية واضحة تؤثر على مصر وتعيد الأمطار في الصيف


أكدت الدكتورة منار غانم أن التغيرات المناخية أصبحت أمرًا حتميًا نعايشه في مصر يومًا بعد يوم، حيث لم تعد الأمطار حكرًا على فصل الشتاء فقط، بل أصبح من المعتاد أن تتساقط في عز الصيف، كما حدث الأسبوع الماضي، حين سقطت أمطار غزيرة يوم الثلاثاء رغم ارتفاع درجات الحرارة. وأوضحت أن هذه الظواهر الجوية غير المألوفة ناتجة عن تأثيرات التغيرات المناخية العالمية التي تقودها الأنشطة الصناعية في الدول الكبرى، مشددة على أهمية التحول لاستخدام الطاقة النظيفة للحد من التلوث.
 


موجة حر شديدة تضرب البلاد.. وتحذير من التعرض المباشر للشمس


وأضافت غانم أن البلاد تشهد حاليًا موجة حر شديدة بدأت مساء الخميس، ومن المتوقع استمرارها حتى منتصف الأسبوع المقبل. وقد سجلت درجات الحرارة اليوم الجمعة 36 درجة مئوية في القاهرة، مع ارتفاع نسب الرطوبة التي تجاوزت 95% في بعض المحافظات الساحلية، وأكثر من 85% في مناطق مثل القاهرة الكبرى والدلتا. وأشارت إلى أن الشعور الفعلي بدرجة الحرارة قد يتجاوز القيم المُسجّلة فعليًا بسبب الرطوبة العالية.

وأوضحت أن درجة الحرارة في جنوب البلاد قد تصل إلى 43 درجة مئوية، مع تأثر كبير في الإحساس بالحرارة نظرًا لاحتباس الرطوبة قرب سطح الأرض.
 


شبورة مائية صباحًا وتأثير الرطوبة المرتفعة


أشارت هيئة الأرصاد الجوية أيضًا إلى تكوّن شبورة مائية كثيفة خلال ساعات الصباح الباكر، خصوصًا على الطرق الزراعية والسريعة القريبة من المسطحات المائية، مما قد يؤدي إلى انخفاض الرؤية الأفقية، وهو ما يستدعي من السائقين توخي الحذر أثناء القيادة. كما أكدت الهيئة أن الرطوبة المرتفعة تُعد عاملاً رئيسيًا في هذه الظاهرة، والتي قد تستمر خلال الأيام المقبلة نتيجة استمرار تأثير الكتل الهوائية الرطبة.
 


مرتفع جوي يزيد من سطوع الشمس ويُضاعف الإحساس بالحرارة


ابتداءً من يوم السبت، ستتأثر البلاد بمرتفع جوي في طبقات الجو العليا، يؤدي إلى زيادة فترات سطوع الشمس بشكل كبير، مع تقليل فرص ظهور السحب، وبالتالي ارتفاع إضافي في درجات الحرارة خلال النهار. ويترافق ذلك مع احتباس كبير للرطوبة بالقرب من سطح الأرض، مما يُعزز الإحساس بحرارة الطقس، ويجعل الجو خانقًا في كثير من المناطق، خصوصًا الحضرية.
 


أمطار صيفية غير معتادة.. وتوصيات بالتعامل بحذر


أعادت غانم التأكيد على أن الأمطار الصيفية أصبحت مشهدًا متكررًا، داعية المواطنين إلى عدم الاستهانة بها، حتى لو جاءت في أوقات غير متوقعة. وذكّرت بتساقط أمطار شديدة الأسبوع الماضي، ما يدل على أن التغيرات المناخية بدأت تؤثر فعليًا على النمط التقليدي لفصول السنة.

وناشدت بمتابعة النشرات الجوية اليومية باستمرار، وضرورة التكيّف مع الأوضاع المناخية الجديدة التي قد تتضمن أمطارًا مفاجئة، خصوصًا في ظل درجات حرارة مرتفعة تؤدي إلى اضطرابات جوية غير معتادة.
 


نصائح الأرصاد للهروب من حرارة الصيف


وفي ظل موجة الحر الشديدة، أوصت هيئة الأرصاد المواطنين بالابتعاد عن التعرض المباشر لأشعة الشمس بين الساعة 12 ظهرًا و4 عصرًا، حيث تكون الأشعة فوق البنفسجية في ذروتها. وأشارت إلى أهمية ارتداء غطاء للرأس، واستخدام واقي الشمس، وشرب كميات كافية من المياه، مع التواجد في أماكن جيدة التهوية.

كما نصحت باختيار المناطق الساحلية مثل مطروح والعلمين والإسكندرية كوجهات مثالية لعطلة نهاية الأسبوع، نظرًا لانخفاض درجات الحرارة فيها وهدوء البحر، وهو ما يجعلها مناسبة لممارسة الأنشطة البحرية.
 


استمرار موجة الحر حتى الثلاثاء.. هل تنخفض الحرارة بعد ذلك؟


اختتمت الدكتورة منار غانم حديثها بتأكيد أن موجة الحر ستستمر على الأقل حتى يوم الثلاثاء المقبل، مع درجات حرارة في القاهرة الكبرى تتراوح ما بين 36 و37 درجة مئوية. وأشارت إلى أن التوقعات المبدئية تشير إلى انخفاض طفيف في درجات الحرارة بعد منتصف الأسبوع، ما قد يُخفف من شدة الأجواء الحالية نسبيًا.

وبين تحذيرات هيئة الأرصاد وتغير أنماط الطقس، يبدو أن التكيّف مع مناخ متقلب أصبح ضرورة لا غنى عنها، خاصة مع تكرار سقوط الأمطار في غير موعدها، واستمرار ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة على نطاق واسع.

 

          
تم نسخ الرابط