بعد وفاة لطفي لبيب.. نجيب جبرائيل يرد على دعوات عدم الترحم ويطالب بمحاكمة مثيري الفتنة الطائفية

في مداخلة هاتفية خاصة مع موقع "الحق والضلال"، خرج المستشار نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، عن صمته ليحسم الجدل المثار حول ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بعد وفاة الفنان القدير لطفي لبيب، والذي رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 78 عامًا.

وقال نجيب جبرائيل إن الراحل لطفي لبيب ليس مجرد فنان موهوب، بل أحد رموز الفن الهادف الذين شاركوا في بناء الوعي الوطني، بل وكان أيضًا أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة. وأضاف: "لطفي لبيب قدّم للمكتبة الفنية والمسيحية أعمالًا ستظل خالدة في ذاكرة الوطن".

"الترحم ليس حكراً لأحد"

وتعليقًا على حملات التحريض التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، والتي زعمت بعدم جواز الترحم على الفنان لطفي لبيب كونه مسيحيًا، قال نجيب جبرائيل: "هذا الخطاب الطائفي المتكرر ليس الأول من نوعه، فقد شاهدنا دعوات مشابهة عند وفاة الأنبا باخوميوس، وعند الحديث عن الدكتور مجدي يعقوب وغيرهم من الرموز القبطية".

وأكد جبرائيل أن من يدّعون بأن الترحم لا يجوز على المسيحيين هم "مغيبون ينشرون الكراهية"، مشيرًا إلى أن هذه التصرفات تمثل جريمة مكتملة الأركان في القانون المصري، تصل إلى جريمة ازدراء أديان، وجريمة إثارة الفتنة الطائفية، وتقويض السلم الاجتماعي، طبقًا لنص المادة 98 من قانون العقوبات.

"الفتنة أخطر من الإرهاب"

طالب نجيب جبرائيل في مداخلته الجهات الرسمية، وعلى رأسها النائب العام، بسرعة التحرك لرصد هذه المنشورات التحريضية، وتقديم أصحابها للمحاكمة الجنائية بتهمة تهديد السلام الاجتماعي في وقت تواجه فيه الدولة المصرية تحديات مصيرية.

وقال: "الرئيس عبد الفتاح السيسي يواجه مع الجيش المصري تحديات جسيمة من أجل حماية الدولة، ولا يمكن أن نترك هذه الأصوات المسمومة تفتك بالوحدة الوطنية من الداخل".

وأشاد جبرائيل بموقف الشيخ مظهر شاهين، الذي ترحم على الفنان لطفي لبيب ونعاه بكلمات تقدير واحترام، داعيًا الجميع إلى التحلي بالروح الوطنية ونبذ الفتنة في هذه اللحظات التي تحتاج إلى التماسك، لا الانقسام.

خلاصة القول

المستشار نجيب جبرائيل يؤكد أن منع الترحم على المسيحيين جريمة قانونية وأخلاقية، ويطالب بمحاكمة مثيري الفتنة الطائفية، مشيرًا إلى أن الفنان لطفي لبيب سيبقى في ذاكرة مصر رمزًا للفن والبطولة الوطنية.