إعلان نتيجة انتخابات مجلس النواب .. الهيئة الوطنية تستعد لتجهيز البيان الرسمي بـ2 ديسمبر

نتيجة انتخابات مجلس النواب .. تتجه الأنظار داخل المشهد السياسي المصري نحو الساعات والأيام المقبلة، مع اقتراب موعد إعلان نتيجة انتخابات مجلس النواب للمرحلة الثانية، وسط حالة من الاهتمام والمتابعة من جانب المرشحين والناخبين على حد سواء. ويشهد الشارع السياسي حالة من الترقب المشوب بالانتظار، خاصة أن هذه المرحلة تضم محافظات كبرى تشهد منافسة قوية بين المرشحين المستقلين والقوائم الانتخابية. وتعتبر نتيجة انتخابات مجلس النواب في هذه المرحلة من أكثر النتائج المنتظرة هذا العام، لما تحمله من حسم لعدد كبير من المقاعد البرلمانية المؤثرة.

ومع اقتراب موعد إعلان نتيجة انتخابات مجلس النواب، تتزايد التساؤلات حول مسار الطعون، والمراحل القانونية التي تسبق اعتماد النتائج النهائية، إضافة إلى الدور المهم الذي تقوم به المحكمة الإدارية العليا في مراجعة النتائج والتأكد من سلامة العملية الانتخابية.
 

موعد إعلان نتيجة المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب

أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة القاضي حازم بدوي، أن يوم الثلاثاء الموافق 2 ديسمبر 2025 هو الموعد الرسمي المقرر لإعلان نتيجة انتخابات مجلس النواب الخاصة بالمرحلة الثانية. ويأتي ذلك بعد أيام من انتهاء التصويت داخل اللجان واستكمال عمليات الفرز والتجميع في اللجان العامة والفرعية.

وتشير الهيئة إلى أن إعلان نتيجة انتخابات مجلس النواب يأتي وفق الجدول الزمني المعتمد، الذي يضمن الانتهاء من جميع الإجراءات قبل الموعد المقرر دون تأخير، لضمان الشفافية الكاملة في العملية الانتخابية.
 

الطعون على المرحلة الأولى ودور المحكمة الإدارية العليا

من المنتظر أن تُصدر المحكمة الإدارية العليا غدًا الأربعاء حكمها في 259 طعنًا مقدمة بشأن نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات. وقد تلقت المحكمة منذ فتح باب الطعون 114 طعنًا في اليوم الأول فقط، ضمن المدة الزمنية المحددة من الهيئة الوطنية للانتخابات.

وتعد المحكمة الإدارية العليا هي الجهة المختصة بالنظر في الطعون المتعلقة بنتائج المرحلة الأولى والثانية من الانتخابات، وتعمل على مراجعة جميع المستندات المقدمة لضمان صحة الإجراءات. وتؤثر هذه الأحكام بشكل مباشر في اعتماد نتيجة انتخابات مجلس النواب بصورة نهائية.
 

إجراءات تقديم الطعن وآلية فحصه قانونًا

يُسمح للمرشحين الذين لم يتمكنوا من الفوز بتقديم طعونهم خلال 48 ساعة من اليوم التالي لإعلان النتائج في دوائرهم. ويتم رفع الطعون إلى محكمة القضاء الإداري التابعة لمجلس الدولة، وهي المؤسسة القضائية المخصصة للفصل في المنازعات الانتخابية.

وتشمل الأوراق المطلوبة للطعن:
– مذكرة تفصيلية بأسباب الاعتراض.
– صورة رسمية من محاضر الفرز.
– مستندات تثبت وقوع خطأ أو مخالفة أثناء العملية الانتخابية إن وُجد.
– إيصال يفيد سداد الرسوم المقررة للطعن.

ويمثل فحص هذه المستندات أحد المراحل المهمة التي تسبق اعتماد نتيجة انتخابات مجلس النواب بشكل نهائي.
 

المدد الزمنية للفصل في الطعون وضمان إعلان النتائج في موعدها

تلتزم المحكمة الإدارية العليا بالفصل في الطعون خلال مدة لا تتجاوز 7 أيام من تاريخ تقديم الطعن، وذلك لضمان عدم تعطيل الجدول الزمني المعتمد لإعلان نتيجة انتخابات مجلس النواب. وتأتي هذه الإجراءات لضمان حسم المنازعات الانتخابية بسرعة دون الإخلال بحقوق المتنافسين القانونية.

وفي حال صدور حكم نهائي، تلتزم الهيئة الوطنية للانتخابات بتنفيذ القرار فورًا، سواء فيما يتعلق بتأييد النتائج المعلنة، أو إعادة الفرز في لجنة أو أكثر، أو إعادة الانتخابات في دائرة معينة إذا ثبت وجود مخالفة جوهرية في الإجراءات.
 

ماذا يحدث بعد انتهاء التصويت وإغلاق اللجان؟

بعد غلق اللجان الفرعية أبوابها في اليوم الأخير للتصويت بالمرحلة الثانية، تبدأ مباشرة عمليات حصر الأصوات داخل اللجان، ثم إرسال النتائج إلى اللجان العامة، ومنها إلى غرفة العمليات المركزية بالهيئة الوطنية للانتخابات. وتقوم الهيئة بمراجعة محاضر الفرز قبل إعلان نتيجة انتخابات مجلس النواب للمرحلة الثانية رسميًا.

وتوضح الهيئة أن أي تأخر في فتح اللجان، مثل ما حدث في بعض لجان الشرقية أو بسبب أعطال لوجستية كتأخر سيارة رئيس لجنة، يتم التعامل معه وفق الإجراءات القانونية لضمان عدم تأثر الناخبين أو العملية الانتخابية.
 

أهمية إعلان نتيجة انتخابات مجلس النواب في المرحلة الثانية

تمثل نتيجة انتخابات مجلس النواب للمرحلة الثانية نقطة حاسمة في تحديد التشكيل النهائي للبرلمان المقبل، خاصة أن هذه المرحلة تشمل دوائر انتخابية كبيرة وعددًا من المرشحين البارزين. كما أن نتائج الطعون ستسهم بشكل مباشر في تكوين المشهد النيابي الجديد، وهو ما يرفع مستوى الاهتمام بموعد صدور النتيجة.

ومن المتوقع أن تشهد الساعات التي تسبق إعلان نتيجة انتخابات مجلس النواب حالة من المتابعة الدقيقة من جانب المرشحين ووسائل الإعلام والمواطنين، في ظل المنافسة الشديدة التي تميزت بها هذه المرحلة.