أمة قالت راجل وبيربي مراتة .. مقتل عروس حامل على يد زوجها وأقوال الشهود تهز المنوفية
مقتل عروس .. اهتزت قريتا في القليوبية والمنوفية — وبينهما أسر شابة — على وقع خبر مقتل «كريمة»، العروس الشابة التي فقدت حياتها وهي حامل بعد أربعة أشهر فقط من زواجها، على يد زوجها داخل منزل الزوجية. الواقعة فجرت غضبًا واسعًا لدى الجيران، وأثارت تساؤلات حول العنف الزوجي وحماية النساء.
التفاصيل الأولى للجريمة… صراخ في المنزل واستغاثات بلا استجابة
بحسب شهود عيان، سمعت إحدى جارات الزوجين صرخات استغاثة مرعبة من داخل المنزل مساء الحادث، فهرع الجيران لإنقاذ كريمة، لكن أم الزوج أغلقت أبواب المنزل، قائلة: «رجل بيربي مراته».
وعند حضور الأمن، عُثر على جثة الفتاة ممثلة آثار عنف شديد، كما فقد الجنين الذي كانت تحمله حياته أيضًا.
من هي «كريمة»… عروس قصيرة العمر وآمال بالحياة الزوجية
كريمة كانت تبلغ حوالي 20 عامًا، انتقلت من قريتها في القليوبية إلى قرية بمركز قويسنا في المنوفية حيث تقيم مع زوجها. الأسرة وصفتها بأنها فتاة ذات خلق طيب ومحبة للجميع، وكانت تتطلع لمستقبل بسيط ومستقر.
في الأشهر الأولى من زواجها لم تُظهر أي خلافات جادة تُنذر بهذا المصير. العائلة قالت إنها «كانت بحالها» وكانت تحلم بطفلها المنتظر.
التحريّات والقبض على الزوج… الشرطة تحيل المتهم للنيابة للتحقيق
بموجب البلاغ الذي تقدّم به ذوو كريمة، نجحت قوات الأمن في سرعة ضبط الزوج المتهم — عامل — داخل منزل الزوجية فور حضور الشرطة.
النيابة العامة بدأت التحقيق في الواقعة، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى شبين الكوم التعليمي لتشريحها وتحديد سبب الوفاة بدقة، فيما تنظر في حيثيات العنف الذي أفضى إلى مقتل «عروس» شابة رافقتها مأساة صادمة.
حالة من الصدمة والحزن في القرية… مقبرة الأسرة تشهد جنازة مؤلمة
خرجت أسرة كريمة إلى قبر العزاء والتشييع وسط دموع الجيران ومحبي الفقيدة، وطالبوا بالقصاص العادل. العديد وصفوها بأنها برٌّة بوالديها، ولم يكن يتوقع أحد أن يباغتهم هذا المصير بعد شهور قليلة من الزواج.
الجيران أعربوا عن استيائهم من محاولة الأم منع التدخل لحماية الزوجة أثناء صراخها — وهو ما أثار جدلاً واسعًا حول مفاهيم «الخصوصية الزوجية» التي يُستَشهد بها غالبًا لتغطية العنف الأسري.

رسالة لذوي الضحية والمجتمع: ضرورة حماية النساء ومحاسبة الجاني
تجسد مأساة «كريمة» أن العنف الزوجي لا يعترف بزواج حديث أو حملٍ مبكرٍ أو وعود استقرار — إن لم تتوفر حماية حقيقية للزوجة. مطالبة الأسرة بـ «حقها وحق الجنين الذي مات معها» تمثل صرخة مجتمع ضد كل أشكال العنف داخل البيوت.
تحقيق النيابة والجهاز القضائي يجب أن يكون صارمًا وشفافًا ليكون عبرة لكل متسيّب أو معتدٍ، ويحمي حق كل امرأة في الحياة والأمان.










