جدل متكرر كل عام

صور قديمة مسيئة تعود مع أعياد رأس السنة وميلاد المسيح وتثير جدلًا واسعًا

أعياد رأس السنة وميلاد
أعياد رأس السنة وميلاد المسيح

صور قديمة مسيئة عادت للانتشار بقوة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مع اقتراب أعياد رأس السنة وميلاد المسيح، رغم أنها ليست جديدة، وهو ما فتح بابًا واسعًا للجدل والانتقادات، في ظل اتهامات بإعادة تدوير محتوى قديم يحمل إساءة دينية ويغذي خطاب الكراهية في توقيت حساس.

عودة الصور القديمة مع موسم الأعياد

يتكرر مشهد تداول صور قديمة مسيئة في هذا التوقيت من كل عام، حيث يعمد بعض مستخدمي مواقع التواصل إلى إعادة نشرها تزامنًا مع أعياد الميلاد المجيد ورأس السنة، ما يثير موجة من الردود الغاضبة والرافضة لهذا السلوك، خاصة أن هذه الصور سبق تداولها منذ سنوات وتم الرد عليها أكثر من مرة.

هجوم وانتقادات على السوشيال ميديا

قوبل انتشار صور قديمة مسيئة بهجوم واسع من مستخدمي مواقع التواصل، الذين اعتبروا إعادة نشرها محاولة لإشعال الفتنة وبث الانقسام، مؤكدين أن هذه الممارسات لا تعبر عن القيم الحقيقية للمجتمع المصري القائم على التعايش والاحترام المتبادل.

وأكد كثيرون أن إعادة تداول محتوى مسيء في مناسبات دينية يفقد الأعياد معناها الإنساني، ويحرفها من لحظات فرح ومحبة إلى ساحات جدل واستقطاب.

في المقابل.. تهنئة ودعم للمسيحيين

على الجانب الآخر، شهدت مواقع التواصل موجة واسعة من التهاني والدعم للمسيحيين، حيث حرص عدد كبير من المستخدمين على نشر رسائل محبة وتسامح، ردًا مباشرًا على تداول صور قديمة مسيئة، في محاولة للتأكيد على أن هذه الصور لا تمثل المجتمع ولا تعكس واقعه.

واعتبر البعض أن أفضل رد على الإساءة هو نشر التهنئة والرسائل الإيجابية، بدلًا من إعادة تداول الصور أو الدخول في سجالات حادة.

لماذا تعود هذه الصور كل عام؟

يرى متابعون أن عودة صور قديمة مسيئة ترتبط بمحاولات متعمدة لاستغلال المناسبات الدينية لإثارة الجدل وزيادة التفاعل، مستندين إلى خوارزميات السوشيال ميديا التي تكافئ المحتوى المثير للانقسام والجدل، بغض النظر عن قدمه أو مصداقيته.

ويؤكد مختصون في الإعلام الرقمي أن إعادة نشر المحتوى القديم دون سياق واضح يساهم في تضليل الجمهور، ويمنح الصور المسيئة عمرًا أطول وتأثيرًا أوسع.

دعوات لوقف إعادة النشر

طالب عدد من النشطاء بضرورة التوقف عن تداول صور قديمة مسيئة، مؤكدين أن إعادة النشر، حتى بدافع الانتقاد، تسهم في انتشارها وتحقق الهدف من وراء بثها، داعين إلى الإبلاغ عن المحتوى المسيء والتركيز على نشر القيم المشتركة.

ما وراء الخبر

يكشف الجدل المتكرر حول صور قديمة مسيئة عن معركة مستمرة على الوعي الرقمي، بين من يسعى لإثارة الانقسام، ومن يصر على حماية السلم المجتمعي عبر خطاب عقلاني وإنساني، خاصة في مواسم الأعياد التي يفترض أن تكون مساحة للفرح لا للصراع.

معلومات حول الصور المتداولة

الصور التي يعاد نشرها مع أعياد الميلاد ليست حديثة، وسبق تداولها في أعوام سابقة، إلا أن إعادة إحيائها مع كل موسم أعياد يمنحها زخمًا جديدًا، رغم فقدانها لأي قيمة خبرية أو راهنية.

خلاصة القول

عودة الصور المسيئة مع الأعياد ليست ظاهرة جديدة.

الجدل المثار يعكس وعيًا متزايدًا بخطورة إعادة النشر.

ويبقى الرهان الحقيقي على ترسيخ ثقافة التعايش والاحترام المتبادل.

          
تم نسخ الرابط