تدخل عسكرى بريطانى محتمل فى ليبيا خلال أيام

أوبزيرفر : داعش وتهريب المهاجرين وحماية النفط أبرز أسباب تصدر ليبيا للأجندة الغربية قالت صحيفة أوبزيرفر البريطانية إن اتفاق السلام الليبى الذى توصلت إليه الأمم المتحدة، الأسبوع الماضى، من شأنه تعقيد الأمور أكثر، مرجحة حدوث تدخل عسكرى خارجى قريب فى ليبيا، أرجعته الصحيفة إلى الهلع وليس التخطيط.
وأشارت الصحيفة، فى افتتاحيتها المنشورة اليوم، إلى أن الاتفاق، الذى يقضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، يوحد ــ ظاهريا ــ السلطات المتصارعة هناك، إلا أنه قد يؤدى عمليا إلى تفاقم الانقسامات، لاسيما وأن قياديين بالمعسكرين المتنازعين يرفضونه بشكل قاطع. كما أوضحت أنه سيجرى إعلان توفير الاتفاق لشرعية طلب تدخل عسكرى خارجى كان متوقعا.
وفسرت الصحيفة عودة ليبيا إلى اعتلاء الأجندة الغربية بثلاثة أسباب، حددتها فى وصول تنظيم داعش لسواحل ليبيا وتداخله المتنامى مع أنشطة التنظيم فى سوريا والعراق، وبروز ليبيا كطريق أساسية لتهريب المهاجرين إلى أوروبا، وأهمية احتياطيات النفط الواسعة وأهمية صناديق الثروة السيادية بالنسبة للغرب، والتى تقدر بأكثر من 100 مليار دولار.
وقالت إن دبلوماسيين يتوقعون تصريح كاميرون للجيش البريطانى بتوجيه ضربات جوية لمواقع داعش فى ليبيا هذا الأسبوع، متشككة فى مدى حكمة هذا القرار.
وبعد استعراض نتيجة التدخل العسكرى فى ليبيا عام 2011، رأت الصحيفة أنه قبل أن يتدخل رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون فى ليبيا عسكريا ــ دون التفكير كثيرا فى النتائج ــ على غرار 2011، فإن عليه الإجابة على عدة أسئلة، أولها هو ما إذا كانت حكومة الوحدة المقترحة حقيقة أو سراب صحراء ، ناجم عن تفكير دبلوماسى تواق.
والسؤال الثانى: ماهية التفويض الديمقراطى الذى ترتكز عليه هذه الحكومة، موضحة أن خطة الأمم المتحدة وضعت دون استشارة الليبيين، متسائلة عن سبب التصديق بأن يراها الليبيون حكومة شرعية.
فيما تساءلت عن سبب وجود شرعية للتدخل العسكرى الأجنبى بناء على طلب هذه الحكومة فى حال لا يراها الليبيون حكومة شرعية.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتأكيد على أن تحويل ليبيا لساحة معركة مجددا يتنافى مع بناء البلاد، مشددة على أنه كان من الأفضل أن ينصح كاميرون بوقف إطلاق النار ومناقشة البرلمان لهذا الشأن، متسائلة عن الطرف الذى سيبعد الميليشيات التى تسيطر على حقول وأنابيب النفط حال تشكيل حكومة جديدة، واصفة التدخل المقترح بالـ تهور ، وأنه مدفوع بالهلع وليس التخطيط.