برهامي يهدد الدولة

الحق والضلال
تجدد الصراع بين وزارة الأوقاف، التي تريد الحفاظ على المساجد، ومنع صعود أي خطباء غير تابعين لها لمنع موجة الأفكار التكفيرية التي تتنشر كالنار في الهشيم، وبين الدعوة السلفية، بزعامة ياسر برهامي، الذي لا يريد رفع يده عن مساجد الدولة، والفصل بين الدعوة والسياسة.وتجدد الصراع بعد الانتخابات البرلمانية، والخسارة الفادحة التي كانت من نصيب حزب "النور"، الذي لم يحصل إلا على 11 مقعدًا في البرلمان، حيث شعر برهامي أن سقف الدعوة السلفية يتعرض لضربة قوية، خاصة أن مؤيدي الدعوة رفضوا النزول والتصويت للحزب في الانتخابات البرلمانية، فأطلق الشيخ حملة "عودوا لمساجدكم"، ليصعد عدد من شيوخ الدعوة للمنابر مرة أخرى، وحشد الدعم السياسي للحزب، وهو ما رفضته وزارة الأوقاف، ولم تعط قيادات الدعوة تصاريح للخطابة في المساجد، الأمر الذي أغضب قواعد الدعوة.من جانبه قال ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية: إن وزارة الأوقاف لا تستطيع إدارة خطب الجمعة في جميع أنحاء مصر، وإن الدعوة السلفية تساعد في أداء هذا الفرض، وهي ليست في حرب مع الوزارة.وأكد برهامي أنه لا يحمل حاليًا تصريحًا للخطابة، وبناء عليه فإنه لا يمكن له أن يلقي خطبة الجمعة أو إعطاء دروس، قائلًا: إنه يتواصل مع وزارة الأوقاف بشأن حل مشكلة تصريح الخطابة، وإنه في آخر اتصال بينه وبين وزارة الأوقاف، أغلقوا سماعة الهاتف في وجهه، مشددًا على أن الدعوة السلفية شريك للدولة في وجه العنف، مؤكدًا أن الدولة حرصت على إشراكهم في ثورة 30 يونيو.من جانبه قال الشيخ محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف: إن الوزارة لن تعطي لأحد تصريحات لإلقاء خطب في المساجد، ومن حق الدولة الحفاظ على مساجدها، ومنع انتشار الأفكار التكفيرية التي يروجها بعض الخطباء من خارج الوزارة، مشيرًا إلى أن الأوقاف قادرة على إحكام سيطرتها على جميع مساجد الدولة.وأكد عبدالرازق أن الدولة في مرحلة حساسة من عمرها، وتوجيه خطاب متشدد الآن، سيربك الأمور، ويجذب قطاعات من الشباب للانضمام لهذه الجماعات، وهذا ما نخشاه.
          
تم نسخ الرابط