تعرفي على أسباب انتشار الولادة القيصرية في مصر 978452

نقلا عن صدى البلد
شهدت الأعوام الماضية زيادة رهيبة في أعداد الولادات القيصرية، وهذا الأمر لا يقتصر على مصر فقط، بل النسبة ارتفعت عالمياًوقد أكد د .عمرو حسن، مدرس واستشاري النساء والتوليد والعقم بجامعة القاهرة، أن هناك عدة عوامل ساهمت فى زيادة معدلات الولادة القيصرية، مثل:
1 عدم ممارسة الرياضة، حيث إن الرياضة تساعد فى توسيع الحوض وتقوية عضلات البطن مما يسهل عملية الولادة، بينما عدم ممارسة الرياضة يجعل الحامل تجد نفسها فى نهاية التسعة أشهر تشعر بآلام بالظهر ناتجة عن ضعف بفقراته وبالتالي تستعجل الولادة القيصرية للتخلص من ألم الظهر.
2-وجود موروثات قديمة، مما يؤدى إلى طلب بعض السيدات إجراء القيصرية تجنبا لذلك المشهد أو اقتناع الأمهات والحموات أن حقنة الابيدورال أو كما يسمونها بإبرة الظهر تسبب الشلل وبالتالي ترفض الأمهات أن تاخد بناتها حقنة الابيديورال لتخفيف ألم الولادة وبالتالي تطلب الحامل الولادة القيصرية.
3 -عدم توافر العديد من الجوانب الخاصة بالخدمة الطبية اللازم توصيلها للمرضى أثناء الولادة الطبيعية فى بعض المستشفيات ، مما جعل العديد من أصحاب الطبقة الوسطى بالمجتمع لديهم الخوف والرهبة من الدخول فى الولادة الطبيعية وطلب القيصرية مسبقا.
4- أن الولادة القيصرية يكون معدا لها مسبقاً ويتم الانتهاء منها في خلال نصف ساعة على الأكثر، غير الولادة الطبيعية والتي يمكن أن ينتظر الدكتور بجوار الحالة يوما أو يومين وفي نفس الوقت كون أن الولادة القيصرية لها ميعاد معد مسبقا فإن الأزواج يفضلونها لظروف العمل.
5 -عدم تعود الرجل الشرقي علي تقديم الدعم النفسي اللازم لزوجته أثناء ساعات الولادة الطبيعية يجعله يستسهل الولادة القيصرية.
6 -عدم وجود رقابة على شروط إجراء العملية القيصرية ولعل الاختلاف في الأجر بين الولادة القيصرية والطبيعية يكون محل إغراء لبعض الأطباء، وطالما يحدد الطبيب أجره بنفسه ويحصل على أجره من كل مريض على حدة، يجد نفسه وقتها أمام خيارين أحدهما أن يظل لمدة يوم بجانب المريض مقابل مبلغ زهيد من المال، والآخر يكلفه نصف ساعة ويحصل على مبلغ مرتفع، وبالتالى يختار الأسهل له، وإذا كان الطبيب يعمل فى مكان يحصل من خلاله على راتب عادل لما لجأ إلى تلك الأمور.
7 -ضعف الثقافة الطبية عند الزوج والزوجة مما يترتب عدم معرفتهم بأهمية الولادة الطبيعية وانعكاس طريقة الولادة على نوع الرضاعة.
8 -فقدان رعاية الأم الحامل حيث إن 1/3 سيدات مصر لا يجرين الزيارات المفترض إجراؤها للطبيب خلال فترة الحمل، نتيجة للفقر أو صعوبة رعاية الأم فى المستشفيات العامة أو وحدات الرعاية مما يترتب أن بعض الحالات تعاني من أمراض كتسمم الحمل مما يستدعي الولادة القيصرية.
وطالب عمرو بأن يتم وضع بروتوكولات محددة للولادة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل الأطباء وتدريبهم على الولادة الطبيعية، وتعريفهم بأنها أفضل من الولادة القيصرية، وتعليم الامهات بهذا ايضاً وحثهم على مطالبة الأطباء بالولادة الطبيعية، والإصرار على ذلك، ومراجعة المستشفيات والدور الصحية والخاصة بشكل دوري حتى تكون هذة التعليمات ملزمة، وأن تكون الولادات القيصرية في أضيق الحدود.