كيف كان يعامل البابا شنودة ابناؤه ويحثهم على الدين والتربية الصحيحة من خلال بعض الكلمات البسيطة ؟

الحق والضلال

خاص لموقع الحق والضلال

كتبت: نورهان عبدالله

ذكر "القس بولس الأنبا بيشوى" كيف كان البابا شنودة يتعامل مع ابناؤه ، ويعلمهم التدين المسيحي ، ويرشدهم إلى الطريق الصحيح في حياتهم فيقول:"حرص مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث
على تشجيع أبنائه دوما فى كل موقف و مناسبة أن يثبتو فى الله و فى محبته . و يحث على التوبة دوماً . لأنه كان ذا قلب نقى يدرك معنى و أهمية التوبة فى حياة الإنسان .
كان يتحدث عن التوبة و النقاء بكل عطف و حنو. لأنه كان يدرك أيضاً مدى ضعف الإنسان. و هذا نابع من منهجه المعتدل فى كل أمور حياته.
فرغم حرصه في حياته . لم يقسو يوماً على إنسان ضعيف . بل كان مشجعاً لأبنائه دوماً . لأنه كان يرى أن أبنائه أمانة فى عنقه .كان يضع الله أمامه فى كل أمر صغيراً أو كبيرا
فصار هو الأسطورة النادرة . بنقائه و نقاء حياته .و فى إحدى المشكلات قال ( أنا أى حاجه باعملها بدافع من ضميرى وحده ) و ليس غريب على من يدرك قيمة الضمير أن يعلم أبنائه دوماً بكلمات ذهبية بسيطة كيف يسلكو.
و فى الأصوام خاصة نشعر باحتياجنا للوقوف مع النفس و فحص ذواتنا من الداخل . لنرى ما أسباب تأخرنا حتى لا يمر الصوم دون الإستفادة الروحية منه. فلكل إنسان نقائصه و ضعفاته . وهى تشكل عائق للإنسان فى طريق حياته مع الله . و لكل هذا مسببات يعرفها الإنسان دوماً عن نفسه . فيجب علي الانسان الحرص و السعي نحو الله . فأبديتنا أسمى و أعظم من أى أمر . فكل ما فى العالم لا يساوى أى شئ إذا ما قارناه بالأبدية السعيده .كل ما حولنا يوما سوف نتركه. فلا يجب لأمور ستفنى أن تفقدنا ما لا ينتهى من نعم و فرح أبدى . و مهما كانت نقائصنا . فالله أقوى و أحن من كل هذا . يفرح بتوبتنا و صحوتنا شرط أن تكون صادقة .و يشددنا و يعطينا النصرة . و ينزع من النفس كل ألم +++
صلي عنا يا أبانا لنتشبه بك فى نقاء قلبك و طهر مسيرتك . و عطفك و تشجيعك للجميع صلى عنا كى يهبنا الله العطف و الصفح بعضنا لبعض .و أن ننقى نوايانا تجاه الأخرين . ليكون لنا نصيباً صالحاً . صلي عنا و عن وطننا و كنيستنا و حياة راعيها .صلى عنا يا من لا تنسانا.

          
تم نسخ الرابط