مواقف من حياة البابا كيرلس السادس قبل نياحته فقال .. الصحة! ما خلاص.. العمر! ما أنتهى. خلى بالكم من الكنيسة إهتموا بيها وربنا معكم ويدبر أموركم

خاص لموقع الحق والضلال
كتبت: نورهان عبدالله
كانت آخر كلمات البابا كيرلس قبل نياحته مؤثرة جداً ، حيث روى أن البابا كيرلس قبل نياحته سلم الدفاتر المهمة لسكرتيره ، لأنه كان على دراية إن حياته انتهت فبدأ الصلاة وفي هذا الوقت تم نياحته فتقول القصة :"-فى صباح يوم الأثنين 8 مارس1971م دخل إليه القمص بنيامين كامل فقال له البابا: "خلاص يا أبونا" فقال له القمص: "يعنى ايه يا سيدنا" قال البابا: "خلاص كل شئ أنتهى" قال القمص: "متقلش كده يا سيدنا. ربنا يعطيك الصحة وطول العمر" قال البابا: "الصحة! ما خلاص العمر! ما أنتهى. خلى بالكم من الكنيسة إهتموا بيها وربنا معكم ويدبر أموركم" ثم سلم قداسة البابا للقمص بنيامين سكرتيره بعض الدفاتر الهامة التى لم يتركها لأحد وقال له: "ربنا معاكم يا ابونا" وأعطاه البركة والصليب ليقبله.
وفي يوم الثلاثاء :
صلى البابا كيرلس صلاة نصف الليل, وفى الساعة 5 صباحاً إستيقظ قداسته فى قلايته وصلى صلاة باكر وصلواته الخاصة, وأستمع إلى القداس الإلهى الذى يقام فى الكاتدرائية عن طريق السماعات. وفى الساعة الثامنة صباحاً كشف الدكتور ميشيل جريس الطبيب المقيم بالبطريركية على البابا وقرر أن حالته الصحية مستقرة.
وفى الساعة العاشرة خرج من قلايته إلى صالون الإستقبال وتقابل مع الزوار ووصل عددهم 50 زائر منهم بعض الآباء الكهنة, وكان القمص حنا عبد المسيح كاهن كنيسة العذراء بروض الفرج هو آخر من قابلة وقال له: "ربنا يدبركم".
وبعد نصف ساعة توجه قداسة البابا إلى قلايته وأثناء سيره شعر بدوار شديد وكاد يسقط على الأرض بين باب القلاية والسرير, فجرى تلميذه الأستاذ فهمى شوقى (الأب متياس البراموسى حالياً) وسند البابا حتى أصعده على السرير, ثم صرخ منادياً دكتور ميشيل الذى دخل إليه مسرعاً وحاول تدليك القلب إذ أصيب بهبوط حاد, وفى ذات الوقت تم الإتصال بالأطباء الذين توالى حضورهم, وتم إبلاغ وزير الصحة الذى كان بالإسكندرية فأمر بنقل الأجهزة اللازمة الموجودة بعهد القلب, كما طلب إبلاغه تطورات حالة قداسة البابا الصحية أولاً بأول.
أما آخر كلمات البابا كيرلس السادس كانت:
"الرب يدبر أموركم" وأسلم روحه الطاهرة لتصعد حاملة أعماله الحسنة ليقدمها للرب وكان ذلك فى تمام الساعة العاشرة وأربعين دقيقة من صباح 9 مارس 1971م وتوقفت ساعة البابا كيرلس الخاصة عند لحظة أنتقاله إلى السماء, وهى معروضه فى مزاره الخاص بدير مار مينا بمريوط.