تعرف على سيرة هذا القديس الذي عمل بالدير كطباخ ثم خباز ثم ناسخاً للمخطوطات والميامر القديمة

خاص لموقع الحق والضلال
كتبت:نورهان عبدالله
نقدم لكم سيرة حياة الأنبا جريجوري للذي لم يعرفه حتى الآن فقد وُلد الأنبا جريجوري حوالي عام 1265م بالقرب من مدينة سميرنا في غرب آسيا الصغرى وفي حوالي عام 1290 تم اختطافه من قبل الأتراك السلاجقة ونقلوه خارج لاودكية وبعد أن فدي سافر جريجوري إلى قبرص وترهب هناك ثم سافر بعد ذلك إلى دير القديسة كاترين في جبل سيناء بمصر وتولى منصب كبير بالدير .
وفي سيناء عاش الراهب جريجوري مطيعاً وعمل بالدير كطباخ ثم خباز ثم ناسخاً للمخطوطات والميامر القديمة وبعد فترة غادر جريجوري الدير وذهب إلى أورشليم ومن أورشليم سافر إلى جزيرة كريت ومكث هناك لفترة ثم انتقل إلى جبل آثوس حيث مكث بالقرب من دير القديس فيلوثاؤس وهكذا بعد مرور سنين عديدة من الرهبنة اكتسب الأنبا جريجوري خبرات رهبانية عديدة من الأديرة القديمة .
استقر جريجوري في النهاية داخل مغارة حيث الصمت والسعي دون عوائق للصلاة العقلية جنبا إلى جنب مع العمل الشاق وتجمع حوله عدد كبير من تلاميذه الرهبان وأسس لهم أربعة أديرة في تراقيا .
وظل الأنبا جريجوري مجتمعاً بتلاميذه حول جبل آثوس حتى بدأ الأتراك العثمانيين في الإغارة على أديرة جبل آثوس خلال العقد الثالث من القرن الرابع عشر ويقال أنه قد لجأ إلى بلغاريا حيث أنشأ الدير في البرية في الجبال على الساحل الغربي للبحر الأسود .
ولم يُعرف حتى الآن السنوات الأخيرة التي عاشها ذلك الأب الجليل قبل نياحته المباركة والتي كانت في السابع والعشرون من شهر نوفمبر عام 1346م .
صلواته فلتكون معنا وطلباته ترفعنا للرب فيقبلنا .



