اجابه البابا علي سؤال هل نحن نصلى تنفيذا لأمر، وأداء لواجب؟

خاص لموقع الحق والضلال
كتبت: نورهان عبدالله
يقول البابا شنودة في كتابه كلمة منفعة عن الصلاة :"هل نحن نصلى تنفيذا لأمر، وأداء لواجب؟.
كلا، فالصلاة هي تعبير عن الحب الذي في قلب الإنسان نحو الله.
الإنسان البار يحب الله، ومن محبته له يفرح بأن يتكلم معه تماما كما يكون بينك وبين صديق عزيز علاقة مودة. فأنت تكلمه وتتحدث إليه، في أي موضوع، المهم أن تكلمه، وكفى .
داود النبي، رجل الصلاة المعروف، هو مثال عملي لصلاة الحب يقول للرب: (كما يشتاق الأيل إلى جداول المياه، كذلك اشتاقت نفسي إليك يا الله)، (عطشت نفسي إليك)، (التحقت نفسي وراءك)، (متى أقف وأتراءى أمام الله) (مز 62، مز 5، مز 42) إنه يحب الله ويشتاق إليه لذلك يصلى.
إن كنا نصلى، فذلك لأننا نشعر بهذا الحب نحو الله.
وبينما تبدو الصلاة ثقيلة يمكننا في نفس الوقت أن نقف مع أصدقائنا بالساعات نتكلم ولا نمل لأن بيننا وبينهم حبًا.
الصلاة إذن هي حب، وهى صلة مع الله كما يبدو من اسمه. هي التصاق بالرب، وهى رفع القلب والفكر إلى الله.
هناك أشخاص لا يصلون إلا ليطلبوا من الله شيء. فإذا لم يوجد شيء يطلبونه امتنعوا عن الصلاة، كأن المنفعة الشخصية هي الدافع لهذه الصلة مع الله! وهؤلاء يوبخهم القديس باسليوس بقوله (إذا وقفت لتصلى، فلا تبدأ صلاتك بالطلب، لئلا يظن أنه لولا الطلب ما كنت تصلى)! ثق أن جميع احتياجاتك ستأتيك دون أن تطلب ولتكن صلاتك لا طلبا بل حبا