بعد 17 عامًا.. لغز «طائرة البوينغ» يتكرر في حادث «إيرباص 320»

الحق والضلال

ليل الأربعاء الماضي، تُغادر طائرة الركاب المصرية إيرباص 320 مطار شار ديجول، بالعاصمة الفرنسية باريس، وعلى متنها 66 شخصًا بينهم ثلاثة أطفال، وفي فجر الخميس، تسجل الطائرة آخر ظهور لها، بالقرب من المجال الجوي المصري، محلقة فوق البحر الأبيض المتوسط، قبل أن تختفي فجأة من على الرادار.

أعاد هذا الحادث إلى الأذهان مأساة طائرة البوينغ – 767 التي سقطت فوق الأطلسي، والتي تظل الأكثر غموضًا وغرابةً.

في 31 أكتوبر 1999، أقلعت رحلة مصر للطيران رقم 990 ، من مطار جون كنيدي بلوس أنجلوس الأمريكية، متجهة إلى القاهرة، قبل أن تسقط بسرعة رهيبة من ارتفاع 9900 مترًا في الساعة الثانية ليلًا، بتوقيت السواحل الشرقية الأمريكية، قبالة ولاية ماساتشوستس، بعد نحو ساعة من إقلاعها، ليسفر الحادث عن وفاة 217 شخصًا، حيث لم ينج في الحادث أي من الركاب، ولم يصدر عن الطائرة أي إشارة استغاثة.

وتحول حادث الطائرة البوينغ المصرية سريعًا إلى قصة غامضة بروايات متعددة، لا يعلم أحد مدى صحتها حتى الآن، خاصةً أن التحقيقات أكدت أن الطائرة لم تكن قديمة، وأن أجهزتها كانت تعمل بصورة سليمة حتى لحظة ارتطامها بمياه المحيط، وأن هيكلها أيضًا ظل متماسكًا حتى تلك اللحظة المأساوية، ولا يزال سؤال ماذا حدث لتلك الطائرة المنكوبة؟ مُحيرًا للجميع.

التقرير الأمريكي

لجنة التحقيق الأمريكية التابعة للمجلس الوطني لسلامة وسائل النقل، التي تولت مهمة الكشف عن ملابسات الكارثة، دفعت برواية استثنائية وموغلة في الغرابة، استنادًا إلى المعلومات التي سجلها صندوق الطائرة الأسود، حيث رجحت أن يكون سقوط الطائرة بفعل فاعل، ووجهوا أصابع الاتهام إلى الطيار الثاني الاحتياطي الذي تولى قيادة الطائرة، بعد أن توجه الربان إلى دورة المياه، زاعمين أنه أوقف عمل الطيار الآلي وأطفأ المحركات وأسقط الطائرة في عملية انتحارية أودت بحياة الجميع.

واستند الخبراء الأمريكيون إلى المحادثات المسجلة التي جرت في تلك اللحظة العصيبة في مقر قيادة الطائرة، حيث أن المشتبه به ظل يردد عبارة توكلت على الله عدة مرات، كما أنه نطق بعبارة الله أكبر 13 مرة، وأن ربان الطائرة عاد فزعًا مستفسرًا عما يحدث، طالبًا من الطيار الاحتياطي أن يساعده في السيطرة على الطائرة، وأنه قال له متسائلًا: أنت قفلت المحركات؟ ؛ إلا أن السلطات المصرية رفضت هذه الرواية جملة وتفصيلًا.

التقرير المصري

تقرير مصري أكد أن تأخر الطائرة عن الإقلاع لمدة ساعتين يعطي تصورًا للتخطيط المسبق لتفجير الطائرة، لأن تأخر الطائرة عن الإقلاع يترتب عليه احتمالات في غاية الأهمية والخطورة، وهي عدم إدراجها على خريطة الرحلات قبل الإقلاع، وبالتالي عدم الإخطار عن خط سيرها، أو الإخطار في وقتٍ متأخر لا يسمح بإدراجها على خريطة الرحلات، وبالتالي سمحت لها سلطات المطار بالإقلاع قبل وصول الموافقة على إعادة إدراجها على الخريطة، وفي هاتين الحالتين كانت النتيجة واحدة وهي عدم إدراج الرحلة على خريطة الرحلات، وبالتالي عدم إدراجها على كمبيوتر وسائل الدفاع الجوي، وعليه تعاملت معها وسائل الدفاع الجوي كطائرة معادية وأطلقت عليها الصواريخ لإسقاطها.

أشار التقرير أيضًا إلى أن الطائرة تعرضت لإعاقة إلكترونية أدت إلى انحرافها عن خط السير العادي، ولم يتم تصحيح المسار بواسطة محطة التوجيه والمتابعة الأرضية بمطار الإقلاع، ويرجع السبب في ذلك إما إلى تعمد عدم التصحيح من المحطة الأرضية، أو التشويش علي وسائل الاتصالات بين الطيار ومحطة التوجيه الأرضية، وهذا ما أيدته البيانات التي أذاعتها الهيئة بقطع الاتصال بين الطائرة ومحطة التوجيه الأرضية قبل تحطمها بثلاث دقائق، وهي الفترة اللازمة والكافية لدخول الطائرة منطقة التدمير ودورة اشتباك صواريخ الدفاع الجوي التي أُطلقت عليها وفجرتها.

في حين لم يشعر أحد من الطيارين بما يُحاك لهما خارج الطائرة، حيث كانت الطائرة تحلق على الارتفاع الطبيعي لها، وهو 33 ألف قدم بواسطة الطيار الآلي، وفجأة لاحظ الطيار المساعد جميل البطوطي أن الطائرة بدأت تنحرف عن مسارها العادي بعد أن شاهد مناظر غير مألوفة له وغير موجودة في المسار الطبيعي للطائرة، وفي البداية أعتقد أن هذا السبب خلل في الطيار الآلي، فقام على الفور بفصله حتي يعيد الطائرة إلى مسارها العادي، وفي هذه اللحظة فوجيء بأحد الصواريخ يتجه إلى الطائرة، بينما يدخل عليه الكابتن أحمد الحبشي، قائد الطائرة، وبعد تقدير الموقف طلب من البطوطي مساعدته، ثم فقدا الاتصال بمحطة التوجيه والمتابعة الأرضية.

لم يكن أمام الحبشي والبطوطي ، وفقًا لهذا التقرير، إلا القيام بمناورة حادة والهبوط بالطائرة بسرعة شديدة من ارتفاع 33 ألف قدم إلى 16 ألف قدم حتى يتفادا الاصطدام بالصاروخ الأول، وبالفعل نجت الطائرة من الخطر، وعند ارتفاع 16.5 ألف قدم، شاهدا صاروخًا ثانيًا يتجه إلى الطائرة فلم يكن أمامهما سوى استمرار المناورة والارتفاع بالطائرة مرة أخرى وبسرعة شديدة لتفادي الصاروخ الثاني، ولأن الطائرة غير مجهزة لهذا النوع من المناورات وذلك بسبب ثقل وزنها، وعند ارتفاع 24 ألف قدم اصطدم بها الصاروخ الثاني، وبالتحديد عند الذيل، الأمر الذي أدى إلى انفجاره وتسبب في تفريغ كبير جدًا في هواء منطقة التدمير نتج عنه تفجير أجسام الركاب إلى أنسجة بشرية سقطت مع حطام الطائرة وحطام الصاروخ إلى المحيط الأطلنطي.

فوكس نيوز

ذكرت قناة فوكس نيوز الأمريكية، مؤخرًا، أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، استلهم فكرة اعتداءات 11 سبتمبر من حادثة طائرة البوينغ المصرية، مشيرة إلى أن هذا السر كشفت عنه مطبوعة للتنظيم، نشرت بهذا الشأن شهادة منسوبة لـ ناصر الوحيشي ، الذي كان مساعدًا لـ بن لادن ، وزعيمًا لفرع تنظيم القاعدة في اليمن، والذي قُتل عام 2015 بواسطة طيارة من دون طيار.

https://christian-dogma.com

الحقيقة غائبة

ولا تزال الحقيقة غائبة ضائعة، كما لا توجد حتى الآن أي رواية يمكن ترجيحها، حول الطائرة البوينغ المصرية ، في الوقت ذاته تدخل على الخط حادثة جديدة من ذات النوع، بعد اختفاء طائرة الركاب المدنية المصرية إيرباص 320 ، وسط إعلان القوات المسلحة، عثورها على أجزاء من حطام الطائرة، وبعض متعلقات الركاب على بعد 290 كيلو مترًا، شمالي الإسكندرية.

          
تم نسخ الرابط