الإخوان يفضحون «محمود حسين»

مواليد فلسطين
وقال عز الدين دويدار، القيادي بجبهة الشباب عبر منشور بصفحته الشخصية على فيس بوك ، إن الدكتور محمود حسين ولد سنة 1947 في يافا، وانتقلت أسرته لغزة ثم الصعيد، وسافر أمريكا، ليدرس الدكتوراه، وظل هناك حتى عام 1983، وحتى هذا التوقيت، لم يكن يعلم شيئًا عن الإخوان، ولم ينتمِ إليها.
خيانة محمد حبيب
وتابع: "عاد لمصر، وعمل بجامعة أسيوط، وزامل الدكتور محمد حبيب، وهو سبب دخوله للإخوان، ولم يتجاوز الطريق الطبيعي للتصعيد مثل باقي الإخوان من خلال شعبته ومحافظته ثم القطاع الجغرافي وصولًا لمكتب الإرشاد، فضلًا عن عدم استيفاء التسلسل الزمني للتصعيد من حيث الحد الأدنى لعدد السنوات في كل مرحلة".
• اقرأ الخازن : قيادات جماعة الإخوان المسلمين لا يثقون في أنفسهم
وأردف: "الدكتور حسين من خلال علاقته بحبيب، اللي كان عضو إرشاد، تردد في زيارات دائمة لمكتب الإرشاد بمناسبة وبدون مناسبة على خلفية علاقته بحبيب، وعمل علاقات وتعارفات وزيارات منزلية وعائلية تَقرب من خلالها لأعضاء الإرشاد متجاوزًا كل التسلسل التنظيمي في محافظته وقطاعه".
وأضاف: "بعد فترة قليلة توطدت علاقته بدكتور محمود عزت، رجل الظل اللي كان على خصومه وتنافس مع دكتور حبيب وقتها، فانقلب حسين إلى جبهة عزت، ليتحول لخصومة حبيب، رغم إنه كان سبب دخوله الإخوان وفتح له أبواب الإرشاد".
وأكمل: "بدأ التصعيد الصاروخي لدكتور حسين من منتسب لمنتظم لعامل بدون علم ولا تنسيق مع محافظته ولا مع مسئول قطاع جنوب الصعيد أبو الحمد ربيع، ما أثار استغراب مسئول قطاع جنوب الصعيد، وبدأ يدقق في مراحل تصعيد حسين ويجمع سنوات مراحله المختلفة واعترض كثيرًا ونافح لمحاولة وقف هذا التصعيد الصاروخي، حتى توفي".
وتابع: "تم تعيين حسين وتعيينه بقرار ودفع من أبوه الروحي الأمين العام محمود عزت ليكون عضوًا بمكتب الإرشاد ممثلًا لجنوب الصعيد بديلًا للحاج أبو الحمد ربيع بدون حتى قرار من الشورى العام، وعلى عكس إرادة مكتب القطاع والمكاتب الإدارية، والتي استسلمت للقرار بسرعة كعادة إخوان الصعيد تأدبًا مع مكتب الإرشاد".
واستكمل: "اعتقل حسين في 1995 و2007، وهو ما ساعده على احتفاظه موقعه لفترة طويلة، خاصة أن المعتقل لا يفقد عضويته في مكتب الإرشاد ولا تُجرى على مقعده انتخابات".
وكشف "دويدار" عن أن محمود حسين خرج من مصر قبل ثورة 30 يونيو بأيام بطلب منه لأمر شخصي، فلما تم عزل مرسي، أكد أن مكتب الإشاد أبلغه ليبقى في الخارج يقوم بدوره.
صاحب شائعة وفاة السيسي
وأضاف: "محمود حسين هو المصدر الأصلي لشائعة وفاة السيسي والتي ذكرها أمام لقاء قيادي في قطر وأكدها بشكل يقيني، وقال إن مصدرًا من داخل المؤسسة العسكرية أبلغه بها، ونقلها عنه المتحدثون في القنوات والإعلام".
• اقرأ أيضًا: الإخوان المسلمين "من جمال عبد الناصر إلى عبد الفتاح السيسي"
وتابع: "حسين لم يمارس أي دور تنظيمي في محافظته قبل تصعيده ليكون عضوًا بالإشاد، ولم يتم انتخابه لأي موقع في الجماعة طوال تاريخه وكل مواقعه تقلدها بالتعيين من عزت وليس له أي إنجاز تنظيمي أو سياسي أو تربوي، لاسيما أنه لم يترشح لانتخابات برلمانية، ولا هو قيادي نقابي ولا هو كان قياديا طلابيا في السبعينيات، أو قياديا سياسيا، ولا هو من جيل محنة 65 ولا قبلها، ولا حتى هو مرجع تربوي، حيث لديه أصلًا تجاوز مرصود في تصعيده التربوي".
وأضاف: "حسين آخر عضو انتمى للإخوان من بين كل أعضاء الإرشاد، ولم يظهر لا في الإعلام ولا في البيانات منذ خروجه من مصر إلا عندما ظهر على الجزيرة في يناير 2016 ليدلي بالتصريحات التي فجرت الأزمة وشقت الجماعة في إثرها، ومعها البوست الشهير الذي أعلن فيه عدم اعترافه بمنتصر، ولا بأنه فقد منصبه كأمين عام بخروجه من مصر".
فضائح مادية
وأوضح أن قطر طلبت من "حسين" الخروج منها لتركيا، وأعطته مبلغًا من المال كتعويض أدبي، وبعض رجال الأعمال أهدوه مبالغ وأشياء عينية مع آخرين منها سيارة BMW بيضاء موديل 2013 ومنزل من عدة أدوار في تركيا، وهذه الأعطيات حدث عليها خلاف كبير ولجان تحقيق وقتها بعد اكتشافها بالصدفة، ما بين إنكارها ثم الاعتراف بها ثم القبول بالتنازل عنها للجماعة ثم رفض التنازل كل من تلقى هدايا أو أعطيات تركها للجماعة عدا هو وأخ قيادي آخر في بريطانيا رفضا التنازل عنها".
شاهد المنشقين" تجتمع لدراسة تدشين جمعية الإخوان المسلمين
وأضاف: "محمود حسين قابل سعد الدين إبراهيم كوسيط للنظام في مطلع العام الجاري بحضور أيمن نور، وإبراهيم كشف عن اللقاء وفحواه، فنفى حسين في بادئ الأمر، ثم اعترف باللقاء ولكنه قال إنه كان مصادفة في أثناء زيارة أيمن نور بسبب مرضه".
وأختتم دويدار قائلا: "حسين مع عدد من قيادات جبهة عزت التقوا أطرافًا وسطاء عن النظام المصري مع ممثلين لأطراف دولية في الرياض، ونفى وقيادات جبهة عزت اللقاء في العلن واعترفوا به في لقاءات خاصة مع مستويات قيادية عليا، وبلغني شخصيًا أن الحاج محمد البشلاوي، ساق أخبار هذه اللقاءات كبشرى على اقتراب الحل في عدد من اللقاءات في السودان عندما كان يزورها منذ عدة شهور قبل أن يطلب منه عدم ذكر الأمر".