هكذا ظهر الشهيد باخوس على الشهيد سرجيوس قبل ليلة من استشهاده…صلاتهما معنا

عندئذ امر الملك بان يُساقا الى انطوخيوس القائد الذي كان، من عهد قريب، يأتمر بامرهما. وكان سرجيوس قد احسن الصنيع اليه. شرع يتهددهما تارةً ويتملقهما اخرى، لكن على غير طائل، فاستشاط غيظاً وبدأ بباخوس، فأمر به فجُلد جلداً وحشياً حتى اسلم الروح، غافراً لمن أساء اليه.
اما سرجيوس فأعاده الى السجن ريثما يُنظر بامره. فظهر له في تلك الليلة رفيقه الشهيد باخوص، يعزيِّه ويشجعه. ثم اخرجه انطيوخوس من السجن وامر بان يساق امام مركبته، ماشياً، بعد ان توضع مسامير مسننة في حذائه. فسار الشهيد عشرين ميلاً والدماء تسيل من رجليه وهو صابر يقول:” ما اطيب العذاب في سبيل من قاسى لاجلنا امرَّ الآلام والموت صلباً”. فاندهش انطوخوس وامر بضرب عنقه فحنى سرجيوس البطل رأسه للسيف متهللاً فائزاً باكليل الشهادة، سنة ٣٠٧. صلاتهما معنا. آمين.