الام اريني تتحدث وتشهد عن قداسة (ابونا يسطس الانطوني) بمواقف حقيقية واحداث معجزية


شهادة الأم تماف ايريني عن ابونا يسطس الانطوني
فى أحد مرات زيارة تماف ايرينى رئيسة دير ابو سيفين للراهبات لدير الانبا أنطونيوس بالبحر الاحمر جاءت الى الدير ليلا بصحبة عدد من راهبات دير ابو سيفين وكان الوقت شتاء شديد البرودة وكان ضوء القمر خافتا وهناك امطار غزيرة على كل أرض الدير، وهناك فوجئت تماف ايرينى بابونا يسطس يقف فى حديقة الدير وسط الامطار الغزيرة ويعمل مطانيات اكثر من اربعمائة مطانية لدرجة ان تماف ايرينى طلبت من الراهبات مساعدتها فى تحديد ارقام المطانيات بالضبط!!
مرة اخرى شاهدت تماف ايرينى ابونا يسطس يجلس عند القصر وفجأة وجدت ان منارات الدير مشغولة بصلبان مضيئة والصلبان المضيئة ممتدة من المنارات حتى قلاية ابونا يسطس وعن سر اعجاب تماف ايرينى بابونا يسطس قالت انها كانت تتمنى ان ترى نموذجا من نماذج القداسة المعاش!!
ومن جانبها تقول تماف ايرينى انها كانت شديدة الانبهار بحياة هذا الراهب الناسك لدرجة انها كانت تستعد لان تظل مرافقة لتحركاته داخل الدير!
وفى احدى المرات وبينما كان يجلس ابونا يسطس على بوابة الدير جاء عقرب ووقف خلفه من اسفل الرأس وقبل ان تصرخ تماف ايرينى خوفا على حياة ابونا يسطس رأته يمد يده الى الخلف ويقبض عليه ولا يتركة إلا ميتا وهو ماجاء تأكيدا على كلام الرب ها انذا أعطيكم السلطان على الحيات والعقارب وكل قوى العدو ولا يضركم شىء.
وتقول الام ايرينى انه بينما كانت تفكر فى كيفية الوصول الى مستوى القداسة التى كان عليها ابونا يسطس وهو رجل متجرد من كل شىء وتردد عنه انه لايستحم إلا مرة كل عام (وقد قيل أنه كان يستحم ليلاً فى خزان المياة القريب من العين) وهى كأنسانة قد تعودت ان تستحم كل يوم جاءها ابونا يسطس لمكانها وقال لها اللى بيأخذ حمام واللى لا يأخذ حمام هيدخل السماء، أهم حاجة نقاوة القلب.
سألت الأم إيرينى رئيس الدير المتنيح القمص أثناسيوس الأنطونى : هل وصل أبونا يسطس إلى درجة سائح؟ رغم أنه راهب يعيش فى وسط الرهبان كراهب فى المجمع وليس منفردا أو متوحداً كما هو معروف ان فئة السياحه تخرج من المتوحدين. وأستفسرت عن حقيقة الدرجة التى وصل إليها فى الرهبنه، فأجابها رئيس الدير أنه يعتقد أن أبونا يسطس قد بلغ درجة السياحة، لذا فهو صامت هادئ، رغم أنه راهب فى شركة رهبانية معيشية.
وفوجئ الأثنين بعد إنتهائهما من هذه المحادثة بوقت قصير بحضور أبونا يسطس ويقول لهما : " إللى وازن القلوب هو الرب وحده، أنتم قاعدين تقولوا ده أيه، وده أيه، لكن الى يعرف الحاجة دى ربنا وحده ".
وحدث ذات مرة أن الأم إيرينى كانت فى دير الأنبا أنطونيوس وفكرت فى الذهاب إلى دير الأنبا بولا وكانت تتحدث مع رئيس الدير وكان أبونا يسطس موجوداً فقال لهم : " بلاش تروحوا النهاردة مفيش لزوم " فتساءل الأب رئيس الدير قائلاً : " ليه هوه فيه حاجة هاتحصل ؟ " فلم يجب أبونا يسطس بشئ ولكن قال بعد قليل : " الحاجة دى حصلت خلاص والرهبان هناك حزانى " فإستبعدوا فكرة الذهاب إلا أنهم قد قلقوا، ثم عاد أبونا يسطس ليقول : " ستسمعون نبأ لن يفرحكم، والرهبان هناك مش مبسوطين " ثم وصل خبر إنتقال الأب الأسقف رئيس دير الأنبا بولا المتنيح الأنبا أرسانيوس.
تقول الأم إيرينى أنه كثيراً ما كان يوجه سؤاله التقليدى : " الساعة كام دلوقتى ؟ " وفى أحد المرات وجه هذا السؤال لأحد زوار الدير وأراد هذا الشخص أن يمزح معه فأجابه بالوقت الذى خطر على باله بدون أن ينظر إلى الساعة، فرد عليه أبونا يسطس بما لا يجد الإنسان له تفسيراً فقد قال محدداً التوقيت المضبوط بالثانية رغم أنه لا يحمل ساعة !!
وتكرر هذا السؤال كثيراً أمامى وأصبح علامة أستفهام لا بد لها من تفسير فظننا أنه يعرف التوقيت بواسطة الشمس، ولكن يوم نقل جثمان البابا كيرلس السادس من القاهرة إلى دير مار مينا بمريوط، وكان اليوم ملبداً بالغيوم حدد التوقيت بمنتهى الدقة.