ماهو سر ظهور النور المقدس يوم القيامه من كل عام ؟


نورد كلام البطريرك الاورثوذكسي ثيودوروس الذي جاء في موقع الناس المقدسة “اركع امام الحجر الذي وضع عليه جسد المسيح الطاهر بتقوى ،واواصل الصلاة بخوف وتقوى، و هي صلاة كانت وماتزال تتلى،و عندها تحدث اعجوبة انبثاق النور المقدس ( النار المقدسة) من داخل الحجر المقدس الذي وضع عليه جسد المسيح الطاهر.ويكون هذا النور المقدس ذو لون ازرق و من ثم يتغير الى عدة الوان، وهذا لايمكن تفسيره في حدود العلم البشري، لان انبثاقه يكون مثل خروج الغيم من البحيرة، و يظهر كانه غيمة رطبة ولكنه نور مقدس.ظهور النور المقدس يكون سنويا باشكال مختلفة، فانه مراراً يملأ الغرفة التي يقع فيها قبر المسيح المقدس. و اهم صفات النور المقدس انه لا يحرق، و قد استلمت هذا النور المقدس ستة عشرة سنة، و لم تحرق لحيتي. و انه يظهر كعمود منير، ومنه تضاء الشموع التي احملها، و من ثم اخرج و اعطي النور المقدس لبطريرك الارمن و الاقباط،وجميع الحاضرين”.و النور المقدس يضيء بعض شموع المؤمنين الاتقياء بنفسه، و يضيء القناديل العالية المطفئة امام جميع الحاضرين.يطير هذا النور المقدس كالحمامة الى كافة ارجاء الكنيسة، و يدخل الكنائس الصغيرة مضيئا كل القناديل. أما صفات النور المقدس فهي:– لايحرق اي جزء من الجسم اذا وقع عليه،و هذابرهان على الوهية المصدروانه له صفات فوق الطبيعة.– ينبثق بتضرعات البطريرك الاورثوذكسي.– يضيء شموع بعض المؤمنين بنفسه، و ينتقل من جهة الى اخرى ليضيء القناديل في الكنيسة المقدسة.– يقول الكثيرون انهم تغيروا بعد حضور هذة العجيبة المقدسة. متى ظهر اول وصف لهذه العجيبة؟ اول كتابة عن انبثاق النور المقدس في كنيسة القيامة ظهرت في اوائل القرن الرابع،و المؤلفون يذكرون عن حوادث انبثاق النور في اوائل القرن الميلادي الاول،نجد هذا في مؤلفات القديس يوحنا الدمشقي و القديس غريغوريوس النيصي. و يرويان: كيف ان الرسول بطرس راى النور المقدس في كنيسة القيامة ،و ذلك بعد قيامة المسيح بسنة (سنة 34 ميلادي).و رئيس دير روسي يدعى دنيال يروي في مذكراته التي كتبت ما بين سنة 1106_ 1107عن و صف دقيق لهذه العجيبة، للذي شاهده اثناء و جوده في القدس، و يصف ذلك:”ا ن ا لبطريرك الاو رثوذكسي يدخل الى الكنيسة حاملا شمعتين، فيركع امام الحجر الذي وضع عليه جسد المسيح المقدس، ثم يبدا بالصلاة بكل تقوى و حرارة فينبثق النور المقدس من داخل الحجر بطيف ازرق(لون ا زرق)،و يضيءشمعتي البطريرك، و من ثم يضيء القناديل وشموع المؤمنين.و يرافق هذا الاعجوبة التي تحدث سنويا احتفالات ليتورجية قديمة ترجع الى القرن الرابع.الطوائف غيرالاو رثوذكسية حاولت ان ينبثق النور المقدس في اعيادها على ايدي بطاركتها، و لكن دون فائدة على الاطلاق. وساسرد لكم محاولات معروفة تاريخيا: 1) في القرن الثاني عشر قام كهنة من الكنيسة الرومانية الاتينية بطرد البطريرك الاورثوذكسي، والصلاة من اجل انبثاق النورالمقدس ،ولكن لم ينبثق النور على ايديهم،لان الله عاقبهم.2) الاعجوبة المثلى حدثت في سنة 1579 مع الارمن، اذ قام الارمن بدفع المال للاتراك ليوافقوا على دخول البطريرك الا رمني للقبر المقدس حتى ينبثق النور، و اثناء ذلك كان البطريرك الاورثوذكسي واقفا حزينا مع رعيته عند الباب قرب العمود الذي انشق من الوسط و انبثق منه النور المقدس،وذلك كما تشاهدون في هذه الصورة.و راى ذلك مؤذن مسلم كان قريبا،فترك الدين الاسلامي وتبع الدين المسيحي. وهناك ايضا رجل عسكر تركي شاهد هذه الاعجوبة اذ كان واقفا على بناية بالقرب من بوابة كنيسة القيامة ،فصرخ باعلى صوته: ان المسيح هو الله و رمى نفسه من علو 10 امتار،و لم يحدث له شيء من الضرر وطبعت اثار اقدامه على الحجارة التي صارت تحته لينة كالشمع،وهي شاهدة على هذه الاعجوبة على الرغم من محاولة الاتراك لمحيها، ولم يستطيعوا،فقاموا بحرق هذا الشهيد بالقرب من بوابة كنيسة القيامة في القدس،ثم جمع اليونانيون عظامه ووضعوها في دير بناجيا ،وبقيت عظامه حتى القرن التاسع عشر الميلادي، وهي تنشر رائحة طيبة.وهذه الحادثة حدثت في عهد السلطان مراد الخامس،و في عهد البطريرك صفرونيوس الخامس.وما زال العمود مع الشق الاذي فيه شاهدا على هذة الاعجوبة الى يومنا هذا.و يقوم الزوار الاورثوذكس بتقبيل هذا العمود عند دخول كنيسة القيامة المقدسة.المسلمون الذين ينكرون صلب المسيح و قيامته،وضعوا موانع في طريق هذه المعجزة، هناك مؤرخ معروف عند المسلمين يدعى البيروني اخبر ان حاكما مسلما وضع فتائل مصنوعة من النحاس بدا الفتائل التي تشتعل لافشال المعجزة، ولكن عند انبثاق النور المقدس اضيئت اسلاك النحاس ،مجدا للثالوث القدوس.امينو هناك ايضا مؤرخ انجليزي يدعى”جوتير فينوسيف” وصف ماحدث في سنة 1187.حيث احب السلطان صلاح الدين ان يحضر هذا الاحتفال الديني (انبثاق النور المقدس) مع انه غير مسيحي، و في ذلك الوقت نزل النور المقدس من الاعلى على حين غفلة.و لكن مساعدي صلاح الدين “القائد المسلم” قالوا بان ا لنور المقدس نزل بواسطة اصطناعية،و عندها اطفىء القنديل لكنه اضاء ثانية،و لكن صلاح الدين اطفىء القنديل مرة اخرى ولكنه اضاء ايضا و عندها صرخ قائلا:”نعم، ساموت قريبا او انني ساخسر القدس”. إن المادة ليست بفوسفور شرح جاء في موقع drghaly.com : إنّ احتراق الفوسفور الأبيض مع الأوكسيجين بتواجد مواد أخرى، خصوصا المؤكسِدة كالكبريت مثلا، يؤدي الى احتراق قوي وانفجاري، ودخان الفسفور الابيض هو حارق للجلد او اي مادة مصنوعة من مطاط ويسبب حروق لاذعة للوجه والعينين والشفتان ، وعند ملامسة الفسفور الابيض للجلد يستمر في الاشتعال ويحرق كل طبقات الجلد والانسجة حتى يصل الي العظم ما لم يتم اطفاؤه.وفي حال تعرض منطقة ما بالتلوث بالفسفور الأبيض يترسب في التربة أو قاع الأنهار والبحار أو حتى على اجسام الاسماك، وعند تعرض جسم الإنسان للفسفور الأبيض يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى الا العظم.الفسفور الابيض يتفاعل بسرعة مع الاوكسجين في الهواء الجوي وليس ببطء بمعنى الشمعة التي بها فسفور ابيض لو افترضنا فهي لن تبقى ساعات حتى تشتعل بل ستشتعل بعد ثواني او دقائق قليلة .فلو كانت الثلاثة وثلاثين شمعة بهم فسفور ابيض هذا يحرق جلد يد ووجه وعيني البطريرك ولو كانت كل شموع الكنيسة بها فسفور لكان الشعب احترق في الكنيسة كله بحمض الفسفوريك لاننا نتكلم عن كمية تساوي قنبلة فسفورية . هذا ما كتبه المرحوم الاب جورج مسوح عن ظاهرة النار المقدسة عام 2010:النور المقدّس والمعجزة الحقيقيّةعندما طلب الفريسيّون من السيّد المسيح أن يجترح أمامهم إحدى المعجزات أجابهم مؤنّبًا: “جيل شرّير فاسق يطلب آيةً، ولن يكون له سوى آية يونان (يونس) النبيّ. فكما بقي يونان ثلاثة أيّام بلياليها في بطن الحوت، كذلك يبقى ابن الإنسان ثلاثة أيّام بلياليها في جوف الأرض” (متّى ١٢: ٣٨-٤٠). وقد قصد المسيح، في جوابه هذا، الإشارة إلى النبوءات المختصّة بقيامته من بين الأموات بعد صلبه ودفنه. ونجد صدًى لهذا التأنيب في ما كتبه الرسول بولس إلى أهل كورنثوس في رسالته الأولى: “اليهود يسألون المعجزات، واليونانيّون يريدون الحكمة. أمّا نحن فنكرز بالمسيح مصلوبًا شكًّا لليهود وجهالةً للأمم” (١: ٢٢-٢٣). هنا يوبّخ الرسول مَن لا يزال من بعد قيامة المسيح يطلب معجزة أو آية أو حكمة. فالقيامة هي معجزة المعجزات، وليست في حاجة إلى براهين إضافيّة حتّى يصدّقها الناس، وبخاصّة بعد الشهادات المتواترة التي نقلها شهود القيامة والموجودة في الأناجيل الأربعة وفي كتاب أعمال الرسل والرسائل.مع ذلك، يستمرّ بعضهم في انتظار “معجزة” حتميّة تحصل، وفق ما يعتقدون، كلّ عام يوم السبت العظيم الذي يسبق عيد الفصح. ففي ظهيرة هذا السبت يدخل البطريرك الأرثوذكسيّ إلى القبر المقدّس حيث تضاء الشموع التي يحملها بطريقة “عجائبيّة” تلقائيًّا. ويلجأ المعتقدون بهذه الظاهرة العجائبيّة، ظاهرة “النور المقدّس”، إلى محاولة إثبات تاريخيّة هذه المعجزة بردّها إلى العصر المسيحيّ الأوّل، لكنّ الحجج التي يستندون إليها حجج ضعيفة مستلّة من روايات ومراجع ثانويّة، ولا تتّسم بالموضوعيّة، أو يستشهدون بنصوص غير واضحة الدلالة، أو أنّها لا تؤكّد المعجزة كما في تلك اليوميّات المنسوبة إلى الرحّالة إيجيريّا في رحلتها إلى فلسطين.ودرجت هذه الظاهرة في لبنان منذ فترة قريبة، وبات جمهور من الناس ينتظرها بشغف. ما نخشاه في هذا السياق هو أن يندرج هذا القبول لدى العامّة في إطار تنامي الدين الشعبيّ على حساب اللاهوت والفكر الكنسيّ المستقيم. والمقصود بالدين الشعبيّ هو الدين الذي يهزّ مشاعر الناس بأمور حسّيّة وغرائبيّة تلامس السحر وتحرّك الغرائز الدفينة في أحيان كثيرة. وما نخشاه أيضًا هو أن يتمّ وضع ظاهرة النور المقدّس في إطار تأكيد الهويّة الدينيّة عبر طمأنة مَن يعتقد بها بصحّة إيمانه وتفوّقه على سائر أبناء الكنائس الأخرى، وبصحّة توقيته للفصح وبخطأ ما تبقّى من المسيحيّين، وهذا ما يعزّز الشعور بالتفوّق والاستعلاء. “فاعلموا أيّها الأمم وانهزموا لأنّ الله معنا”، والدليل القاطع قد سطع من القبر المقدّس! من ناحية أخرى، ينسى المعتقدون بهذه “المعجزة” أنّ الله ليس إله قبيلة، وقد أبطل الاعتقاد بكونه إله قوم من دون قوم آخرين. وينسى هؤلاء انّ هذه “المعجزة” تسبغ شرعيّة على قيادة بطريركيّة يستولي عليها طغمة من المؤمنين بالقوميّة اليونانيّة، إذ يستبعدون العرب أبناء فلسطين من قيادتها الكنسيّة. فكيف يخرج الله من حصريّة القوميّة اليهوديّة ليدخل الحصريّة اليونانيّة؟ أن لا ينزل النور المقدّس إلاّ على البطريرك اليونانيّ من دون غيره من البطاركة الآخرين، كما يزعم اليونانيّون، يجعل عمل الله في الكون محصورًا بهم. أهذا هو إلهنا الحيّ القدّوس؟في وقت يعاني فيه المسيحيّون العرب في فلسطين من وطأة الاحتلال الإسرائيليّ ومن الهجرة التي بلغت حدّ الأبادة التامّة لوجودهم في أرض آبائهم وأجدادهم، نرانا نتضرّع إلى الله أن يطلّ على هؤلاء بما ينفعهم، وأن يثبّتهم حيث ولدوا وشبّوا واكتهلوا وشابوا. فما فائدة النور المقدّس إن خلت أرض المسيح من المؤمنين به؟ ألم “يتحنّن” يسوع على أرملة نايين فأقام ابنها الوحيد من الموت وردّ إليها الحياة؟ فإن شاء معجزة ذات ثمار حقيقيّة، نتوسّل إليه أن يقيم ضحايا الاحتلال من الموت، وبخاصّة الأطفال كي يحملوا حجارة يرشقون بها جنود الاحتلال، أن يزلزل جدار العار الذي يفصل بين أبناء العائلة الواحدة، أن يعيد الحياة إلى شجر الزيتون والبرتقال التي يقتلعها هؤلاء الجنود، أن يعيد فلسطين إلى أبنائها.ينشغل بعضهم حيث يجب ألاّ ينشغلوا. “مرتا، مرتا، تهتمّين بأمور كثيرة والمطلوب واحد”. المطلوب الواحد هو الإنسان. ما عدا ذلك باطل، باطل الأباطيل، كلّ شيء باطل. خلاصة: يبقى الإيمان المسيحي علامة فارقة في هذا الشرق والعالم، وبعيداً عن كلّ ما كتب، ايماننا ثابت في المسيح ولا شك أنّ المسيحيين ليسوا بحاجة إلى نار ليؤمنوا، بل ايمانهم واضح بيسوع القائم من الموت. يبقى أن نتعمق في رسالة يسوع التي هي رسالة خلاص للبشرية جمعاء، ونعيّد اخوتنا الاورثودكس بهذا العيد المجيد ونتمنى أن يتوحد العيد السنة المقبلة فيكون عيداً مجيداً يفرح به المسيح يوحده شعبه.هذا الخبر منقول من : اليتيا