معلومات لاول مره تعرفها عن شجره مريم .. الحكايه الكامله للمكان المقدس الذي طاله الاهمال بالمطريه

الحق والضلال
بالقرب من مسلة سنوسرت المطرية ، شارع متفرع من شارع المطراوى، هو شارع مساكن شجرة مريم ، يوجد أثر وتاريخ مسيحي عظيم يخلده التاريخ ، إنها شجرة العذراء مريم محاطة بسور كبير ويتوسطه حديقة جميلة.

شجرة العذراء مريم تعد أبرز محطات العائلة المقدسة، حيث كانت مصر أول من استضاف العائلة المقدسة عند هروبها من ظلم هيرودس الملك الروماني في ذلك الوقت.
الكهنة المصريين
ذاعت شهرة هذه المنطقة قديما بجامعاتها التي كانت خاصة بالكهنة المصريين العلماء، والذين ذاع صيتهم في تدريس جميع علوم العلم والمعرفة، وقد ذاع صيت وشهرة هذه المنطقة مرة أخرى بسبب مجيء العائلة المقدسة إلى مصر مرورا بتلك المنطقة.
قتل جميع الأطفال
كانت مصر أول من استضاف العائلة المقدسة عند هروبها من ظلم هيرودس ملك اليهود ( الرومانى ) في ذلك الوقت، إلى أراد أن يقتل المسيح الطفل حيث قد علم أـن هناك مولودا قد ولد وسوف يكون ملكا على اليهود فأضطرب وخاف على مملكته، فأمر بقتل جميع الأطفال الذين في منطقة بيت لحم بفلسطين التي ولد فيها المسيح.
انحنت عليهم بأغصانها
ربت العائلة المقدسة إلى مصر، ولما مات هيرودس عادت إلى فلسطين مرة اخرى ولما كان هيرودس ملك اليهود قد أرسل من يبحث عنهم، واستطاع أن يتجسس أخبارهم نظرا لما حدث من معجزات كان يأتيها الطفل أثناء رحلته طول الطريق ومن بين ما روى وعرف أن التماثيل والأصنام كانت تتساقط وتتهشم على أثر مرور الطفل عليها، فذاع صيتهم وتناقلت الألسن قصصهم، فوصل ذلك إلى مسامع الملك هيرودس فقرر إرسال جنوده وزودهم بتوصياته لدى حكام مصر مشددا بالبحث عن هذه العائلة المكونة من يوسف النجار ومريم العذراء والمسيح الطفل ولما شعرت العائلة بمطاردة رجال هيرودس لهم وقربهم منهم اختبأوا تحت هذه الشجرة، فانحنت عليهم بأغصانها وأخفتهم تماما عن أعين رسل هيرودس حتى مر الركب ونجوا من شرهم.
المقريزى وشجرة مريم
ذكر المؤرخ الإسلامي المقريزى الذي عاش حوالي منتصف القرن الخامس عشر الميلادي، أن العائلة المقدسة حطت بالقرب من عين شمس ناحية المطرية وهناك استراحت بجوار عين ماء، وغسلت مريم فيها ثياب المسيح وصبت غسالة الماء بتلك الأراضي، فأنبت الله نبات البلسان ولا يعرف بمكان من الأراضي إلا هناك، وكان يسقى من ماء بئر تعظمها النصارى وتصدها وتغتسل بمائها وتستشفي به، وقد ذكر أيضا أنه كان يستخرج من البلسان المذكور عطر البلسم، وكان يعتبر من الهدايا الثمينة التي ترسال إلى الملوك وقد ظلت حديقة المطرية لعدة قرون مشهورة كأحد الأماكن المقدسة في الشرق، وكانت مزارا مرموقا لكثير من السياح والحجاج من جهات العالم المختلفة، ولا تزال الكنيسة القبطية المصرية تحتفل بتلك الذكري المباركة أول شهر يونية من كل عام وهى تذكار دخول المسيح أرض مصر.
الحملة الفرنسية:
في اثناء الحملة الفرنسية على مصر عرج الجنود الفرنسيون في طريقهم لزيارة شجرة العذراء وكتب الكثير منهم أسماءهم على فروعها بأسنة سيوفهم، ونستطيع أن نرى ذلك واضحا على الشجرة العتيقة.
شجرة مريم الحالية
شجرة العذراء مريم الاصلية التي استراحت عندها العائلة المقدسة قد أدركها الوهن والضعف وسقطت عام 1656 م، فقام جماعة من الكهنة بأخذ فرع من فروع هذه الشجرة وقاموا بزرعها بالكنيسة المجاورة لمنطقة الشجرة والمسماة بكنيسة الشجرة مريم ونمت الشجرة وتفرعت، ومنذ فترة قريبة تم أخذ فرع من هذه الشجرة، وتم زرعها ملاصقة للشجرة الأصلية العتيقة وهى عامرة بالأوراق وثمار الجميز الآن ويذكر أن الناس يذهبون إلى هذه الشجرة ليستبركوا بها، وهناك اعتقاد من بعض المسيحيين أن هذه الشجرة تجعل النساء حوامل ممن هن لا يستطيعون الحمل.

ومنذ عدة أيام قدم أهالى منطقة المزار السياحى بالمطرية بمحافظة القاهرة، بشكوى إلى موقع "صدى البلد" يطالبون فيها وزيرة البيئة بسرعة التدخل لحل مشكلة القمامة التى تحيط بشجرة العذراء مريم في المطرية، وجعلت شكل المنطقة غير لائق بمكانتها التى اعتدنا عليها.

وتابع "أهالي المنطقة" :"حرام كده التاريخ بيضيع والمنطقة تعانى من انتشار الروائح الكريهة والحشرات الناتجة عن تراكم القمامة".

رد المهندس صادق عبد المقصود رئيس حي المطرية، على شكاوى أهالي منطقة المزار الديني السياحى "شجرة مريم"، بخصوص مشكلة القمامة التي تحيط بشجرة العذراء، وجعلت شكل المنطقة غير لائق بمكانتها.

وأوضح رئيس الحي في تصريحات خاصة لـ صدى البلد أنه وجه فرع هيئة النظافة على الفور برفع المخلفات وتنظيف وتجميل محيط المزار، مشددا على تكثيف الحملات بمحيطه لتطهيره أولا بأول.
          
تم نسخ الرابط