هل نؤمن بالحسد في المسيحيه ! رأي المسيحيه في الحسد والدلائل عليه

كتبت مارينا ابراهيم لموقع الحق والضلال
سؤال: من هى العين الحاسدة؟ وماذا تفعل؟ وكيف ننجو منها؟ وهل يوجد فى المسيحية ما يسمى "بضربة العين"؟ الحسد هو شعور موجود فى النفس فنجد فى الكتاب المقدس أمثلة متعددة للحسد مثل قايين الذى حسد أخيه هابيل و يوسف الذى حسده إخوته كما نجد السيد المسيح بنفسه حسده كهنة اليهود وأسلمه للموت.ونجد أيضاً فى صلواتنا وخاصةً صلاة الشكر حيث نصلى ونقول:"كل حسد وكل تجربة وكل فعل الشيطان . إنزعه عنا". إذن فالحسد موجود أما ما يقال بضربة العين وأن الاشخاص الحسودين إذا ضربوا بأعينهم أصابوه بالضرر لذا نجد أن هناك أشخاص يخفون الخير والأخبار السارة عن الناس لئلا يصابوا بالحسد. ولكن هذا الحسد لا نؤمن به فى المسيحية لأن الشخص الحاسد لا يضر أحد سوى نفسه أما الاشخاص المحسودون فلا ضرر عليهم وإلا ما وجدنا أحد فى منصب أو مركز مرموق أو متفوق أو ناجح فى حياته بل كانوا هم معرضون للحسد والاصابة بضربة عين. ولكن فى الحقيقة نجد أن الحاسد هو من يتألم نفسياً بسبب حسده الدائم ومقارنة حاله بأحوال الآخرين. فقد علمتنا مسيحيتنا ألا نخاف من الحاسدين ولكننا نصلى دائماً لنزع الحسد من النفوس ليس خوفاً منهم ولا من ضربة العين ولكن نصلى إلى الله لمنع الشرور والمؤامرات والغل الذى يكمن فى قلوب الحاسدين كما نرى فى إخوة يوسف كيف كانت نفوسهم معبئة شراً من جهة يوسف الصديق حتى كادوا يقتلوه كذلك نفوس رؤساء اليهود ومؤامراتهم الشريرة ضدد السيد المسيح حتى قادوه للصلب بسبب حسدهم. أخيراً نحن نصلى لهم ولا نخاف منهم "لأن الرب لى فلا أخاف ماذا يصنع بى الإنسان" (مز118: 6)