بعد وفاة زوجي تزوجت أخيه الصغير وفي ليلة الزفاف أخبرته بسر جعله يرقص

الحق والضلال
بدأت الحكايه عندما توفيت والدتى وانا طفله صغيره فى عمر عشر سنوات ، وتزوج والدى مره اخرى ، وبدأت معها حكايتى مع المعاناه والعذاب .
ومرت الايام على هذا النهج دون تغيير حتى وصلت عمر العشرين عاما ، ومثل اى فتاه فى هذا العمر ، كنت احلم بالزواج من فارس الاحلام الذى سوف يجعلنى اميره فى قصيره .
ولكن كان الواقع مختلف تماما عن عالم الاحلام الذى كنت أعيش فيه ، حيث وافق أبى على زواجى من رجل كان اكبر منى بعشر سنوات ، وكان يعمل فى الخارج وعائد حديث من السفر ، واصطدمت أحلامى بالواقع الصعب ، وحاولت كثيرا رفض هذا الزواج ، ولكنى لم أجد من يساندنى فى هذا الأمر .

https://christian-dogma.com


ولم يكن هناك حل سوى الزواج ، والتعايش مع هذا الأمر ، وبالفعل تزوجت من هذا الرجل ، وبدأت حياتى الزوجيه فى حزن وألم وانكسار .
ولكن كان زوجى انسان طيب وحنون للغايه ، وكان يحبنى كثيرا ويحاول سعادتى على قدر المستطاع ، وربما كان ذلك هو الدافع فى أن يكون له قيمه كبيره بالنسبه لى .
ومرت الايام فى محاوله منى على نسيان الاحلام ، وتقبل الحياه والواقع بكل مافيه .
ولكن يبدو أن القدر كان له رأيا أخر ، حيث ذات يوم عاد زوجى من العمل ، وكان يبدو عليه المرض الشديد ، وجلست بجانبه وشعرت انه مريض للغايه ، وكانت المره الاولى التى أشاهده فيها على هذه الحاله ، لذلك طلبت الطبيب سريعا ليأتى إليه .
وعندما جاء الطبيب قال إنه لابد أن ينتقل إلى المستشفى على الفور ، وبدأت فى البحث عن سياره لنقله إلى المستشفى ، وبعد وقت قليل وجدت سياره ، وبمساعده بعض الاشخاص من الجيران صعد إلى السياره وكانت حالته فى تدهور شديد .
واسرعت السياره الى المستشفى ، ولكن يبدو أن القدر لم يمهله كثيرا ، حيث خرجت روحه قبل الوصول إلى المستشفى ، وكانت صدمه قاتله .
بالرغم من انتى تزوجت بدون رغبتى ، ولكنى شعرت بالحزن الشديد على رحيله ، فقد ترك أثر عظيم فى نفسي .

https://christian-dogma.com


كانت صدمه وكارثه لم أتوقعها ، وعدت إلى منزل عائلتى من جديد بعد أقل من عام فى الزواج ،ولكنى عدت وانا مثل الدميه التى لا تشعر بشئ ، عدت وانا احمل الكثير من الحزن والوجع والألم بداخلى .
وكانت الايام تمر فى صعوبه ، ولكن بعد مرور خمس شهور فقط ، جاءت عائله زوجى الراحل إلى منزلنا ، وكانت المفاجئه الغريبه عندما علمت أنهم يريدونى أن أتزوج اخو زوجى الصغير ، وإن عادات عائلتهم تجبرهم على فعل ذلك .
وبالرغم من رفضي الزواج نهائيا ، ولكن والدى للمره الثانيه استطاع اقناعى بالزواج ، ولعلها تكون بدايه سعيده للعوده للحياه .
وبالفعل بعد مرور ثلاث شهور فقط تزوجت أخيه الصغير ، وكان الزواج سريع للغايه ، لدرجه أننى لم اجلس معه سوى اليوم الذى تزوجته فيه .

https://christian-dogma.com


وفى ليله الزفاف ، كان يبدو على زوجى عدم السعاده والحزن الشديد ، وعندما تحدثت معه عن سر هذه الحاله ، وطلبت منه أن يتحدث معى بصدق ، قال إنه أجبر على هذا الزواج ، لانه لم يفكر بى يوما كزوجه ، لاننى كنت فى يوم من الايام زوجه اخيه الكبير .
وبعدما انتهى حديثه ، قررت أن أخبره بالسر الذى اخفيته عن الجميع ، بالحقيقه التى حافظت عليها دون أن أخبر احد بها ، أخبرته أننى مازالت فتاه عذراء !!!
وعندما استمع الى كلامى ، نظر لى فى دهشه وتعجب ، وقال كيف ذلك ، فااخبرته أن زوجى الراحل ، عندما كان فى السفر تعرض الى حادث اثر على حالته الصحيه ، ولم يعلم بهذه الحاله سوى بعد الزواج ، وعندما علم أن مرضه لاشفاء منه ، عرض على الانفصال والطلاق ، ولكنى بسبب حبه وأحترامه وتقديره لى ، قررت عدم التخلى عنه مهما كانت الظروف ، ومنذ هذه اللحظه ظل هذا السر بداخلى ولم أخبر به أحد على الاطلاق ، ولكن بعدما تزوجتك أصبح من حقك معرفه كل شئ .

https://christian-dogma.com


نظر لى فى تعجب وقال أنتى ضربتى المثال الحسن فى الزوجه الجدعه والوفيه والمخلصه لزوجها ، التى تحملت وصبرت دون تنافر أو بغض أو كراهيه ، وأكمل حديثه قائلا ، ربما انتى الملكه التى تستحق أن تكون تاج على الراس ، وقال أننى الان أسعد إنسان فى العالم أننى تزوجت انسانه مثلك ، وبعدما انتهى الحديث تغيرت حالته وكان يرقص من السعاده والفرحه ، وبدأت حياتى الزوجيه ، وكان زوجى هو العوض الجميل والامل الذى كنت على يقين أنه سوف ياتى يوما ما ، وربما كان هو الجائزه العظيمه التى أهداها لى القدر .

نقلا عن اوبرا نيوز

          
تم نسخ الرابط