قصص أفلام الكنيسة المنتظرة فى صيف 2021

الحق والضلال
كما اعتاد المصريون على مشاهدة المسلسلات الدرامية فى رمضان، والأفلام السينمائية فى العيد، ينتظر الأقباط مجموعة من الأفلام التى تعبر عن طابعهم الاجتماعى والدينى، خلال إجازة الصيف من كل عام، التى تعد موسم كل نشاط فى الكنيسة القبطية.

وتتجمع العائلات القبطية فى إجازة الصيف، لمشاهدة الأفلام التى تنتجها الكنيسة فى هذا الموسم، مثل: الراهب الصامت ونسر البرية والسائح أبونفر وتاج السريان و49، وغيرها الكثير.ومثل كل الأنشطة الفنية، تأثرت حركة الأفلام القبطية فى صيف 2020، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم، لكن يبدو أن العام الجارى سيشهد عودة قوية لـسينما الكنيسة، من خلال مجموعة من الأفلام الجديدة نعرض قصصها بالتفصيل فى السطور التالية.

البدايةعم أمين يستعرض 50 سنة من تاريخ القديس مار مرقس المعادىيأتى فيلم البداية فى إطار الاحتفال باليوبيل الذهبى لكنيسة القديس مار مرقس فى المعادى، وهو ينتمى إلى ما يسمى أفلام الدوكيو دراما، التى تجمع بين الوثائقى والدراما، من إخراج مرقس عادل.

وأرجع السيناريست رمزى بشارة، مؤلف فيلم البداية، اللجوء إلى الدوكيو دراما، رغم عدم استخدامها فى السينما المسيحية من قبل، إلى انتهاء صلاحية معظم الأفلام الوثائقية سريعًا، خاصة تلك التى تُؤرِّخ لمكان ما، لأنه تتم مشاهدتها مرة واحدة فقط، كما أن مشاهديها سيكونون فى الغالب هم فقط الأشخاص المرتبطون بهذا المكان، سواء مؤسسوه أو مرتادوه.

وأضاف بشارة: لذلك قررت أن أقدم المكان، وهو كنيسة مار مرقس بالمعادى، فى قالب غير متوقع، عبر استخدام تقنية الديكو دراما، وهو ما نجحت فيه بالفعل، وتلقيت عليه إشادات من كثيرين معجبين بالفكرة، ما دفعهم لمشاهدة العمل أكثر من مرة.

وكشف عن أن قصة الفيلم تدور حول عم أمين، الذى يستيقظ فجأة بعد أن ظل نائمًا لقرابة 50 عامًا، ليجد نفسه دمية داخل كرتونة قديمة فى إحدى غرف كنيسة مار مرقس فى المعادى، ويكتشف وجوده أحد خدام الكنيسة، فيدور بينهما حديث، ويقرر عم أمين أن يكتشف بنفسه التطور الذى حدث فى الكنيسة عبر كل هذه السنوات.

وواصل: من خلال عيون (عم أمين) يرى المشاهد فيلمًا وثائقيًا عن الكنيسة وخدماتها الكثيرة والمتشعبة، وفى النهاية نجد أنفسنا ما زلنا فى الغرفة القديمة، والخادم واقف أمام (عم أمين)، الذى يظهر على هيئة (دمية) لا تتحرك داخل كرتونة، لنكتشف أن كل ما شاهدناه دار فى مخيلة الخادم فقط، الذى كان يبحث عن فكرة جديدة للاحتفال باليوبيل الذهبى للكنيسة ووجدها، ثم يأتى ختام آخر غير متوقع، عندما يخبر الخادم مسئولى حفل اليوبيل الذهبى بفكرته، فيرفضونها ويقررون إعداد كتاب بدلًا من الفيلم.

وأشار إلى التحدى الأكبر الذى واجهه فى كتابة فيلم البداية، المتمثل فى عدم ترك الإطار يتغلب على المحتوى، شارحًا هذه الفكرة بقوله: هذه الكنيسة العريقة تحتفل بمرور 5 عقود على تأسيسها، لذا كان لا بد أن أشير إلى خدماتها العديدة ومؤسسى كل خدمة، فالاهتمام بالمرضى وكبار السن والأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة والفقراء أمور يجب أن يشار إليها، إلى جانب تسليط الضوء على روح المحبة والبذل، التى كانت بمثابة وقود حرك قطار الخدمة فى هذه الكنيسة طيلة 50 سنة مضت.

وأضاف: كما كان هناك تحدٍّ آخر، هو ضرورة الحفاظ على هوية الفيلم، فإن زادت الجرعة الدرامية قليلًا قد يتحول إلى عمل هزلى، لذا حرصنا على تحقيق المعادلة الصعبة، بالتوازن بين الجزء الخاص بالإبداع وعدم النمطية، والجزء الوثائقى.

ونوه إلى تحدٍّ ثالث واجه صناع العمل، وهو الحاجة إلى عدم تخطى زمن الفيلم 30 دقيقة، حتى يظل المشاهد مشدودًا طوال الوقت ولا يصيبه أى ملل، متابعًا: هذا الفكر ليس غريبًا على المخرج مرقس عادل، لأن بدايته كانت فى الإعلانات، وبالتالى تعوَّد أن يقول ما يريده فى 30 ثانية فقط، وربما هذا ما ساعده فى أن يصبح الفيلم 29 دقيقة و32 ثانية فقط.

واختتم بتوجيه الشكر لآباء الكنيسة، الذين رحَّبوا بفكرة الفيلم، رغم تفردها، خاصة الأب مكاريوس موريس الذى تحمس للعمل، وكان خير سند فى تدقيق محتواه.

العابدأحمد حلاوة وفتوح أحمد وعلى الطيب يجسدون بولس العابد

ينتظر الأقباط بشغف كبير طرح فيلم العابد، من بطولة وسيناريو وحوار الدكتور فريد النقراشى، وإخراج جوزيف نبيل، ويدور حول شخصية الأب بولس العابد، أحد أشهر رهبان دير أبومقار فى وادى النطرون.

وقال النقراشى: إن فيلم العابد عن حياة الأب بولس العابد، راهب دير القديس مكاريوس الكبير فى وادى النطرون أبومقار، الذى تنيح فى فترة الستينيات، بعد فترة كبيرة عاشها وخدمها فى محافظة سوهاج.

وأضاف: أبونا بولس العابد قديس عُرف بفضائله، والمواهب الروحية الممنوحة له من الله، والقامة الروحية العالية التى وصل لها، كما أنه كان على علاقة وطيدة بالعديد من القديسين المعاصرين له، مثل البابا المتنيح كيرلس السادس، وأبونا ميخائيل السائح، وأبونا بولس السائح، والراهب القديس عبدالمسيح المقارى المناهرى.

وأشار إلى أنه فى تلك الفترة كان يمكن للراهب أن يعيش فى منزل وسط الأهالى ليخدمهم، لكن البابا كيرلس السادس حينما تولى السدة البطريركية قرر عودة كل الرهبان إلى أديرتهم، وهو ما حدث مع أبينا بولس العابد، وأبينا عبدالمسيح المناهرى، والبابا كيرلس شخصيًا فى فترة رهبنته حينما سكن فى طاحونة هواء أثناء خدمته بمصر القديمة.

وكشف عن أن فيلم العابد قرر تقديم الشخصية بمنهج روحى وذهنى، للوصول إلى كل أبعادها الروحية والاجتماعية والشكلية، متابعًا: دراستى للشخصية والبيئة الجغرافية والمساحة الزمنية الخاصة بها، أثناء كتابتى السيناريو والحوار، ساعدتنى بقوة فى إظهارها بدقة بالغة على الشاشة.

ونوه إلى أن الفيلم من إنتاج دير القديس الأنبا شنودة، رئيس المتوحدين فى سوهاج، مشيرًا إلى مرور العمل بالعديد من المحطات قبل خروجه إلى النور، من بينها مروره على لجنة القراءة والرقابة العامة فى الدولة، والحصول على إجازة من اللجنة الفرعية للمصنفات الكنسية فى المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة الأنبا مارتيروس، أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد، إضافة إلى مراجعة من قِبل آباء دير الأنبا شنودة برئاسة الأنبا أولوجيوس. ويضم فيلم العابد كوكبة من الفنانين، مثل: فتوح أحمد وأحمد حلاوة، اللذان كانت لهما مشاركة مميزة فى فيلم نسر البرية، وحنان سليمان وعاصم سامى ومجدى شكرى ومحمد رضوان وعلى الطيب

بابا العربمسلسل البابا شنودة ينتظر جهة إنتاج واختيار بطله شائعة

مع كل إصدار فنى من قِبل الكنيسة، يتساءل الأقباط عن موعد خروج مسلسل بابا العرب، الذى يجسد حياة البابا الراحل شنودة الثالث، وهو التساؤل الذى وجهته الدستور إلى المؤرخ الكنسى نشأت زقلمة، مسئول المادة التاريخية الخاصة بالمسلسل، عضو اللجنة الفرعية للمصنفات الكنسية فى المجمع المقدس للكنيسة. وقال زقلمة: إن مسلسل بابا العرب مستوفٍ جميع الموافقات اللازمة من الجهات المعنية، وعلى رأسها إجازة عرض من اللجنة الفرعية للمصنفات الكنسية فى المجمع المقدس، برئاسة الأنبا مارتيروس، أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد للأقباط الأرثوذكس، بتاريخ 25 يناير 2019، وموافقة بالعرض العام من الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية، بتاريخ 13 مارس 2019، كما تم تسجيله فى مصلحة الشهر العقارى والتوثيق تحت رقم 939 لعام 2012، وحصل أيضًا على شهادة إيداع من المجلس الأعلى للثقافة، بالإضافة إلى ترخيص من نقابة المهن السينمائية. وأضاف: لا ينقص المسلسل إلا تواصل الكنيسة مع إحدى الجهات الإنتاجية، لبدء تصويره، مبينًا أن الكنيسة لا تشترط جهة إنتاجية بعينها، وتوافق على مشاركة أكثر من جهة إنتاجية، لإخراجه بأفضل صورة ممكنة، خاصة أن تكلفته الإجمالية كبيرة، ولن تتمكن الكنيسة من تحملها كاملة. واختتم بقوله: الكنيسة لم تختر مخرج العمل ولا حتى البطل، حتى الآن، بخلاف ما أُشيع منذ فترة، لأن هذا الأمر ستشترك فيه مع الجهة الإنتاجية، بينما سيختار المخرج بقية فريق العمل من الممثلين.
          
تم نسخ الرابط