بالطقس الفرايحي وبدون صيام الكنيسة تحتفل بـ الخمسين المقدسة

قداسة البابا تواضروس
قداسة البابا تواضروس

يعتبر فصل الخمسين المقدسة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، التي يقودها البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فترة مميزة تعنى بالاحتفال بأحداث القيامة.

 

تفاصيل  فصل الخمسين المقدسة في الكنيسة القبطية 

 

فترة الخمسين المقدسة هي الفترة المحصورة بين عيد الفصح، أي عيد القيامة، وعيد الخمسين، أي عيد العنصرة.

 خلال هذه الفترة، يسود الفرح ولا يُصام، وتتم الطقوس بلحن فرايحي. ويُحتفل يوميًا بتذكار قيامة السيد المسيح من بين الأموات، كما لو كان كل يوم أحد متصلًا بسبعة أسابيع كاملة.

كل يوم أحد خلال الخمسين المقدسة له اسم مختلف، فالأحد الأول يُعرف بأحد توما، تلميذ المسيح الذي تشكك في القيامة وآمن بها، والأحد الثاني يُعرف بأحد الحياة الأبدية.

 أما الأحد الثالث فيعرف بأحد السامرية، والأحد الرابع يعرف بنور العالم، والأحد الخامس يُعرف بطريق وحق وحياة، بينما يُطلق على الأحد السادس انتظار الروح القدس، والأحد السابع يُعرف بعيد العنصرة.

فترة الخمسين المقدسة التي تلي عيد القيامة تعبر عن الفرح والرجاء، حيث تنتهي الطقوس الحزينة وتُزال أستار الكنيسة السوداء التي وضعت خلال أسبوع الآلام، وتسود أجواء الفرح والسرور.

الخمسين المقدسة 

 

حيث  تتبنى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية العقائد والمبادئ الإيمانية الموجودة في الأناجيل الأربعة، والتي تشكل أساساً للعديد من الكنائس العالمية، بغض النظر عن طوائفها، سواء كانت أرثوذكسية، أو كاثوليكية، أو بروتستانتية، أو أنجليكانية، أو رومانية كاثوليكية، حيث يعتبر  عيد الخمسين المقدسة مناسبة مهمة حيث يحتفل المؤمنون بقيامة يسوع المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث. 

 

الخمسين المقدسة

ما هي الطقوس التي تتبعها الكنيسة في فصل الخمسين ؟ 

 

تقوم كنيسة تقلا حمانو الحبشية، التابعة للأسقف الأعظم بالإسكندرية، بوصف طقوس العنصرة على أنها احتفال بهيج يتميز بلحن شجي يتناسب مع الفرح الاحتفالي والروحي.

فيما يتعلق بطقوس الكنيسة خلال فترة الخمسين المقدسة، لا توجد فترة صوم صريحة على الإطلاق، ولا ميقات، وتقتصر الصلوات المخصصة قبل تقديم الخروف على مزامير الساعة الثالثة والسادسة من الصلاة.

أما في المساء السابق للأحد، فتصلَى المسبحة كالمعتاد، مع الانتباه إلى قراءة المجمع الفرايحي آدام الخاص بعيد القيامة، وفي مساء الأحد، تقرأ التقدمة الخاصة بكل أحد قبل ربط النصب، وبعد عيد الصعود المجيد، يتم قراءة إبصالية الصعود واطس أو آدام.

 

 

رفع بخور عشية وباكر 

فيما يتعلق برفع بخور عشية وباكر، يتم رفع البخور كالمعتاد في الطقوس الفرايحي، ولكن في يوم آدام، يتم قراءة رباعية الناقوس.

يتلى الربع الأول والثاني في الأيام الواطس كما هما، ويُتلى "سيري تي إكليسيا"، ويُتلى الربع الخامس كما كان في الأيام الآدام.

كما يتم قراءة ذكرى القيامة (بعد عيد الصعود تضاف ذكرى الصعود)، وذكرى العذراء مريم والملاك ميخائيل وأية ذكريات أخرى مناسبة.

تتلى المزامير وقراءات الإنجيل الخاصة بفترة الخمسين المقدسة.

 

 

 

          
تم نسخ الرابط