شاهد حنان ترك تتصدر التريند وتخطف قلوب الجمهور برسالة صادقة ومؤثرة لابنها وصور بناتها تذهل الجميع هل ستعود للساحة الفنية من جديد؟
حنان ترك .. رغم مرور سنوات على ابتعادها الكامل عن الوسط الفني والإعلامي، لا تزال الفنانة المصرية حنان ترك تحظى باهتمام واسع من الجمهور، إذ تصدرت مؤخرًا قائمة الأكثر بحثًا عبر محرك جوجل، ليس بسبب عمل فني جديد أو إعلان مفاجئ عن عودتها، وإنما بسبب ظهورها في مجموعة من الصور العائلية الدافئة التي نشرتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، عكست فيها علاقتها الوثيقة بأبنائها، ولفتت أنظار المتابعين بتعبيراتها الحنونة ورسائلها المؤثرة.
ظهور نادر في مناسبة خاصة.. حنان ترك تحتفل بعيد ميلاد نجلها محمد برسالة تمس القلوب
أحدث ظهور للفنانة المعتزلة جاء من خلال صورة نشرتها عبر حسابها على إنستجرام برفقة نجلها محمد خلال احتفالها بعيد ميلاده السادس عشر، حيث عبّرت بكلمات مؤثرة عن فخرها الكبير به، ووجهت له رسالة حنونة حظيت بتفاعل كبير من جمهورها ومتابعيها.
في رسالتها، قالت حنان ترك: "منذ 16 عامًا، أشرقت حياتي بحضورك، واليوم أنظر إليك فأرى شابًا يحمل في قلبه الرحمة، وفي عقله النضج والذكاء. كلماتك تلامس القلوب، وأنت تملك موهبة في الكتابة يشيد بها معلموك باستمرار، ولكن ما يدهشني أكثر هو تعاطفك العميق مع الآخرين وقدرتك الفريدة على فهمهم".
وأضافت: "حلمك بأن تصبح طبيبًا نفسيًا ليس مجرد أمنية، بل انعكاس لطبيعتك الحقيقية، فأنت تسعى بصدق لمساعدة من حولك، وتنشر النور وسط العتمة. استمر في الكتابة، واستمر في الحلم، لأن العالم في أمسّ الحاجة إلى قلوب نقية مثلك".
واختتمت رسالتها بدعوة محبة: "أنا فخورة بك من أعماق قلبي، وأتمنى أن يكون عامك السادس عشر بداية مشرقة لمسيرة مليئة بالأمل، والهدف، والحب، والنور".
صور أخرى من الألبوم العائلي.. حنان ترك تحتفل بابنتيها وتستعيد أجواء العيد
لم تكن هذه المرة الأولى التي تشارك فيها الفنانة جمهورها لقطات من حياتها العائلية، ففي وقت سابق من هذا العام، نشرت صورة جمعتها بابنتيها في مناسبة عيد الفطر المبارك، وقدمت من خلالها تهنئة خاصة لجمهورها والمتابعين في مصر والعالم الإسلامي، متمنية لهم أيامًا سعيدة ملؤها السلام والمودة.
وقد لاقت الصورة تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل، حيث عبّر الجمهور عن حبهم الكبير لها، واسترجعوا ذكريات أعمالها الفنية، مؤكدين احترامهم لقرارها بالابتعاد، دون أن يؤثر ذلك على مكانتها في قلوبهم.
عيد ميلاد آخر يعيد اسمها للواجهة.. ظهور مميز مع نجلها يوسف
خلال الأشهر الأولى من هذا العام، ظهرت حنان ترك مجددًا في صورة أخرى مع نجلها يوسف بمناسبة عيد ميلاده، وهو ما أشعل التفاعل مجددًا على مواقع التواصل، وتصدّر اسمها محركات البحث. الصورة عكست العلاقة القوية بين الأم وأبنائها، ونالت إعجابًا كبيرًا من المتابعين الذين لاحظوا مدى ترابط الأسرة، رغم ندرة ظهورها الإعلامي.
آخر أعمالها الفنية.. حضور خالد رغم الغياب
ورغم غيابها التام عن الساحة الفنية منذ أكثر من عقد، لا تزال أعمال حنان ترك حاضرة في ذاكرة الجمهور المصري والعربي، ويُعد مسلسل "الأخت تريز" الذي عُرض في عام 2012 آخر أعمالها قبل اعتزالها، وهو من أبرز الأعمال الدرامية التي ناقشت قضايا مجتمعية مهمة مثل التعايش بين المسلمين والمسيحيين. في هذا العمل، أدّت حنان دورين مزدوجين بشخصية "تريز" المسيحية و"خديجة" المسلمة، لتُظهر في النهاية أن الشخصيتين توأمان انفصلتا منذ الصغر، في حبكة أثارت الجدل والنقاش.
مسيرة فنية زاخرة بالأعمال السينمائية والدرامية الخالدة
قدّمت حنان ترك مجموعة من الأفلام السينمائية التي تركت بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية، من أبرزها:
الطريق إلى إيلات
حب البنات
تيتو
سهر الليالي
المهاجر
جاءنا البيان التالي
كما كانت لها مشاركات مميزة في عدد من المسلسلات التلفزيونية التي حققت نجاحًا واسعًا، منها:
نونة المأذونة
هانم بنت باشا
أين قلبي
فريسكا
أولاد الشوارع
القطة العميا
وقد نجحت من خلال هذه الأعمال في مخاطبة شرائح اجتماعية مختلفة، وقدمت أدوارًا متنوعة أثبتت بها موهبتها الفريدة وقدرتها على أداء الأدوار المركبة والبسيطة على حد سواء.
محبة لا تنتهي.. الجمهور ما زال وفيًا لفنانته المفضلة
رغم مضي سنوات على اعتزالها وتفرغها لحياتها العائلية، إلا أن محبة الجمهور لحنان ترك لم تتراجع، بل ازدادت مع الوقت، إذ يحرص كثير من المتابعين على التفاعل مع منشوراتها وصورها القليلة، التي غالبًا ما تكون مرتبطة بأجواء أسرية مميزة.
ويرى الكثيرون أن سبب هذا الحب المستمر يعود إلى التوازن الذي تتمتع به شخصيتها، واحترامها لنفسها ولجمهورها، إلى جانب القيمة الفنية التي تركتها من خلال أعمال لا تزال تُعرض حتى اليوم وتحظى بالمشاهدة والإشادة.
رسالة هادئة من بعيد.. حنان ترك تؤكد أن الحب الحقيقي لا يحتاج أضواء
قد تكون حنان ترك قد ابتعدت عن الشاشات، لكنها لم تبتعد عن قلوب الناس، وها هي صورها ورسائلها العائلية تذكّر الجمهور دومًا بوجهها الإنساني الجميل، وبتلك الفنانة التي اختارت أن تكتب سطور حياتها بهدوء خارج دائرة الأضواء، ولكن وسط محبة دافئة لا تنطفئ.