ما هو تسونامي القيامة ولماذا يُعد خطرًا فريدًا؟

«الإنذار الأخير صدر».. العلماء يحذرون من تسونامي القيامة الذي قد يُغرق مدنًا ويُعيد رسم خريطة السواحل | ما القصة؟

ما هو تسونامي القيامة
ما هو تسونامي القيامة ولماذا يُعد خطرًا فريدًا؟

تسونامي القيامة، هل نحن على مشارف كارثة جيولوجية قد تعيد رسم خريطة العالم؟ هذا ما حذّر منه علماء بارزون في مجال الزلازل والبراكين، مشيرين إلى خطر داهم يُعرف باسم تسونامي القيامة، موجة عملاقة قد يصل ارتفاعها إلى مئات الأمتار، وتضرب سواحل بأكملها، مدمّرة مدنًا ومغيّرة معالم القارات.

ما هو تسونامي القيامة ولماذا يُعد خطرًا فريدًا؟

تسونامي القيامة ليس مجرد موجة ناتجة عن زلزال تحت البحر، بل هو نتيجة محتملة لانهيار جبلي أو بركاني ضخم يؤدي إلى دفع كتل هائلة من الصخور داخل المحيط، محدثًا موجات عملاقة. على عكس التسونامي العادي، فإن هذا النوع يتسبب في موجات تفوق 1000 قدم ارتفاعًا، ما يجعله قادرًا على اجتياح مدن ساحلية كاملة في دقائق.

ثلاثة مواقع تحت التهديد: أين قد يبدأ تسونامي القيامة؟

بحسب تقارير علمية حديثة، فإن هناك ثلاث مناطق رئيسية قد تكون مصدرًا لانطلاق تسونامي القيامة:

  • جزر الكناري: يشكّل بركان كومبر فييخا بجزيرة لا بالما خطرًا حقيقيًا، إذ تشير دراسات إلى احتمال انهيار نصف الجبل داخل المحيط الأطلسي، مما قد يولد موجة يصل ارتفاعها إلى 2000 قدم عند المصدر.
  • هاواي: شهدت جزيرة لاناي موجة مماثلة منذ أكثر من 100 ألف عام، ويرى العلماء أن براكين مثل ماونا لوا قد تنهار في أي وقت، مهددة بسيناريو مشابه.
  • ألاسكا والساحل الغربي: صدع كاسكاديا يُعد من أخطر التهديدات الجيولوجية. تشير التقديرات إلى احتمال وقوع زلزال تتراوح شدته بين 8 و9 درجات خلال العقود المقبلة، ما قد يطلق موجات تسونامي مدمّرة.

ماذا حدث في الماضي؟ تسونامي ليتويا نموذج مرعب

في عام 1958، سجل التاريخ واحدة من أقوى موجات التسونامي في خليج ليتويا بألاسكا، حيث أدى انهيار أرضي ناتج عن زلزال إلى موجة بلغ ارتفاعها 1,719 قدمًا، وهو رقم قياسي لا يزال يُعد الأعلى في التاريخ الحديث.

كيف تستعد الدول لمواجهة تسونامي القيامة؟

رغم ضخامة التهديد، يرى كثير من الخبراء أن الاستعدادات الحالية غير كافية. فهناك نقص في أنظمة الإنذار المبكر والبنية التحتية المقاومة لمثل هذه الكوارث. وقد طالبت وكالة FEMA الأميركية وهيئة USGS بضرورة الاستثمار في أجهزة الاستشعار الأرضية والبحرية، وتعزيز خطط الإخلاء العاجل في المدن الساحلية.

هل يمكن لتسونامي القيامة أن يحدث فعلًا؟

وفقًا للعلماء، فإن الاحتمال ليس مستبعدًا، بل هو مسألة وقت. إن تراكم الضغط الجيولوجي في مناطق الزلازل النشطة، وتزايد نشاط البراكين، يجعل وقوع تسونامي القيامة مسألة قائمة على معادلة جغرافية وزمنية معقّدة.

خلاصة القول:

تسونامي القيامة لم يعد مجرد سيناريو خيالي، بل تهديد واقعي تدعمه شواهد جيولوجية وتاريخية. فالمخاطر المحدقة بجزر الكناري، وهاواي، وألاسكا، تضع العالم أمام اختبار جديد: إما الاستعداد المبكر أو مواجهة كارثة كونية قد تُغرق مدنًا بأكملها وتعيد رسم خريطة السواحل.

          
تم نسخ الرابط