صلوات فريدة وأجواء روحانية في ختام الخماسين المقدسة
الكنيسة تستقبل حلول الروح القدس.. عيد العنصرة 2025 غدًا وختام الخماسين – بدء صوم الرسل و3 صلوات لا تُقام إلا مرة كل عام

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدًا الأحد بـعيد العنصرة 2025، وهو أحد الأعياد السيدية الكبرى الذي يُخلّد ذكرى حلول الروح القدس على التلاميذ، ويُعد نهاية رسمية لفترة الخماسين المقدسة التي بدأت بعد عيد القيامة. ويتميز هذا العيد بطقوس روحانية لا تتكرر سوى مرة واحدة سنويًا، وتُختتم به احتفالات القيامة، ليبدأ بعده مباشرة صوم الرسل.
وتعتبر الكنيسة القبطية هذا العيد بمثابة ميلاد جديد للحياة الروحية، حيث تتوسط فيه صلوات مميزة مثل "صلاة السجدة"، وتُقام فيه دورة القيامة للمرة الأخيرة في السنة، قبل أن تتغير الطقوس بالكامل بدءًا من الإثنين التالي.
معنى عيد العنصرة 2025 في العقيدة المسيحية
عيد العنصرة أو "عيد الخمسين" يأتي بعد مرور خمسين يومًا على عيد القيامة، ويخلّد حلول الروح القدس على تلاميذ المسيح بحسب ما ورد في سفر أعمال الرسل، حيث نزل الروح على التلاميذ وهم مجتمعون، فامتلأوا قوة وبدأوا الكرازة بلغات مختلفة.
ويُعرف هذا الحدث في التراث الكنسي بـ"عيد ميلاد الكنيسة"، لأنه اليوم الذي بدأت فيه الرسالة التبشيرية العلنية، وانطلقت فيه خدمة الرسل إلى العالم.
طقس القداس في عيد العنصرة: دورة قيامة وصلوات لا تتكرر
يُقام في عيد العنصرة 2025 طقس قداس فريد من نوعه، يختلف عن باقي أيام السنة، ويتضمن 3 عناصر رئيسية لا تُمارَس إلا مرة واحدة سنويًا:
- دورة القيامة تُقام للمرة الأخيرة مع صلاة باكر قبل تقديم الحمل.
- تُقرأ مزامير وإنجيل الساعة الثالثة فقط، بدلًا من القراءات المعتادة.
- لا يُقال السنكسار، ويُستبدل بقطع الساعة الثالثة.
أما بعد القداس، فتُقام صلاة السجدة في وقت الساعة التاسعة (أي الثالثة ظهرًا)، وهي من أعمق الصلوات التي تعبّر عن خضوع المؤمن لحلول الروح القدس، وتتضمن ثلاث سجدات متتالية، وتُتلى فيها طلبات روحية خاصة من أجل الكنيسة والشعب والعالم.
بدء صوم الرسل مباشرة بعد عيد العنصرة
مع غروب شمس الأحد، تبدأ الكنيسة صومًا جديدًا هو صوم الرسل 2025، والذي يبدأ يوم الإثنين 9 يونيو ويستمر حتى 12 يوليو. ويُعد هذا الصوم من أقدم الأصوام في الكنيسة، ويتميز بطابع خدمي وتبشيري.
ويُصام فيه انقطاعيًا، وتمتنع فيه الكنيسة عن الألحان الفرايحي التي تميز الخماسين، ليبدأ زمن روحاني من التكريس والصلاة.

ما أهمية عيد العنصرة في تقويم الكنيسة؟
يُعتبر عيد العنصرة 2025 حلقة وصل بين زمن القيامة وزمن الخدمة، ويمثل اكتمال خطة الخلاص بظهور الروح القدس، لتبدأ الكنيسة رسالتها للعالم. وهو العيد الذي يُجسد فكرة التجديد، إذ تتغير فيه طقوس الكنيسة بالكامل، وتتحول من البهجة إلى التأمل والخدمة.
خلاصة القول
عيد العنصرة 2025 يأتي غدًا ليُجسد ذكرى حلول الروح القدس وختام زمن الخماسين المقدسة. وتشهد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في هذا اليوم طقوسًا فريدة، أبرزها دورة القيامة وصلاة السجدة، التي لا تتكرر إلا مرة كل عام. ويبدأ بعده مباشرة صوم الرسل، الذي يُعد زمنًا للتكريس والخدمة. ويُعد هذا العيد فرصة روحية لتجديد العلاقة بالله، والانطلاق نحو رسالة الكنيسة في العالم.
- عيد العنصرة 2025
- حلول الروح القدس
- صلوات السجدة
- صوم الرسل 2025
- الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
- عيد الخمسين
- ختام الخماسين
- طقس العنصرة
- دورة القيامة
- أعمال الرسل
- القداس الإلهي
- الأعياد السيدية
- صلوات الكنيسة
- ميلاد الكنيسة
- التلاميذ والروح القدس