أسباب تزايد وفيات شباب الأطباء داخل المستشفيات بعد واقعة سلمى حبيش طبيبة الغربيه

ع
ع

توفيت الدكتورة سلمى حشيش، طبيبة مقيمة في المحلة الكبرى، بشكل مفاجئ الليلة الماضية أثناء عملها بمستشفى قصر العيني إثر هبوط حاد في الدورة الدموية.

أسباب تزايد وفيات شباب الأطباء

الدكتورة سلمى حبيش

فيما يتعلق بالزيادة الأخيرة في وفيات شباب الأطباء، صرّح الدكتور جمال عميرة بأن عدداً كبيراً من شباب الأطباء توفوا في المستشفيات خلال السنوات الأخيرة نتيجة الإرهاق الشديد وقلة النوم. وتؤثر هذه العوامل على وظائف الجسم والقلب، كما أن سوء التغذية، إلى جانب التوتر والعصبية وضغط رعاية المرضى، قد يؤدي إلى نوبات قلبية قاتلة.

وأوضح أنه من الأفضل للأطباء العمل على نوبتجية 24 ساعة وأخذ إجازة في اليوم التالي فيسبب نقص الأطباء ضغطاً زائداً عليهم.

كشف عن التحديات الرئيسية التي تواجه شباب الأطباء منها الصعوبات المالية، والسكن غير الآدمي وساعات العمل الطويلة. كما سلّط الضوء على ارتفاع تكلفة الدراسات العليا، سواءً للدبلومات أو الماجستير، والتي تتراوح بين 7000 و8000 جنيه سنويًا. ورغم وجود اتفاقية لدعم الدراسات العليا مع وزارة الصحة، إلا أن هذا الهدف لم يتحقق.

وأوضح الدكتور جمال عميرة: "نواب الأطباء هم من يعالجون السكان ويتواجدون على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في المستشفيات، بينما يتواجد كبار الأطباء في فترات محددة، سواء في المرور أو العمليات أو العيادة لساعات، والطبيب انسان له ساعات راحة ، وعليه زيارة عائلته وأحبائه. وغالبًا ما يمكثون في المستشفى لمدة 15 يومًا دون مغادرة ".

وأكد أن المستشفيات تضم النواب والأطباء صغار السن الذين يتعلمون من الاستشاريين ويتفانون في عملهم في العيادة وأقسام المستشفى. أشار إلى أنه إذا واجهته مشكلة صحية بسيطة، فإنه يعالجها، أما إذا كانت أكثر تعقيدًا، فإنه يستعين بكوادر أكثر خبرة، سواءً كان معيدًا أو المدرس المساعد او الأستاذ في الجامعة وفي وزارة الصحة، فيستعين بأطباء متخصصين أو استشاريين.

وأكد  عميرة أن النائب يعمل ثماني نوبتجيات شهريًا، لكنه في كثير من الأماكن يعمل 16نوبتجية ، وأنه يعمل 36 ساعة متواصلة، منها أربع ساعات نوم فقط حتى في الأماكن التي تعاني من نقص الأطباء، لا ينام أبدًا، خاصة وأنهم مطالبون بالعمل في تخصصات مثل العناية المركزة.

 

سبب وفاه طبيبه الغربيه

 

وتجدر الإشارة إلى أن التحقيقات الأولية التي أجرتها قوات أمن القاهرة أكدت أن الطبيبة كانت تعاني من إرهاق شديد بسبب ضغط العمل، بعد أن استمرت في أداء واجباتها فترتين متتاليتين دون طعام، مما أدى إلى تدهور مفاجئ في صحتها.

سارع زملاؤها إلى إنعاشها وتقديم الإسعافات الأولية لها قبل نقلها إلى العناية المركزة، حيث توفيت لاحقًا.

          
تم نسخ الرابط