عظة الأربعاء الأسبوعية
البابا تواضروس عظة الأربعاء الأسبوعية من الكاتدرائية المرقسية بالاسكندرية وتكريم خاص لأوائل الثانوية

يُكرّم قداسة البابا تواضروس الثاني طلاب الثانوية العامة والمدارس الفنية المتفوقين خلال عظته الأسبوعية مساء الأربعاء.
يُلقي البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية مساء الأربعاء من الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية.
تُعدّ العظة الأسبوعية من أهمّ المنابر الروحية التي يتلقّى فيها المؤمنون الإرشاد والتوجيه إنها لحظةٌ ينتظرها الناس بفارغ الصبر لسماع رسالةٍ تحمل في طياتها عمقَ الإنجيل، وتربط تعاليم الكتاب المقدس بواقع الحياة اليومية.
تُقدّم الكنيسة من خلال عظاتها غذاءً روحيًا مُتجدّدًا يُرشد العقول ويُقوّي القلوب على طريق الإيمان.
تكتسب عظة البابا تواضروس الثاني يوم الأربعاء أهمية بالغة داخل الكنيسة القبطية، وبين الأقباط عمومًا، لعدة أسباب:
التعليم الروحي واللاهوتي:
تُعد العظة فرصةً مميزةً للبابا لنقل تعاليم كتابية وروحية عميقة، موضحةً مفاهيم الإيمان والعقيدة والحياة المسيحية بأسلوبٍ بسيطٍ ومفهوم.
التواصل مع الشعب:
وهي وسيلةٌ أسبوعيةٌ يتواصل من خلالها البابا مع الشعب القبطي في مصر وحول العالم، مما يتيح لهم سماع رسالته المباشرة وتلقيها، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا المعاصرة أو التحديات التي يواجهونها.
التثبيت في الإيمان:
تبقى الكلمة مصدر تشجيعٍ وقوةٍ للمؤمنين، مؤكدةً على ثوابت الإيمان والتمسك بتقاليد الكنيسة.
الإجابة على أسئلة الشعب:
تتناول العديد من عظات يوم الأربعاء أسئلةً أو مواضيع تتعلق باحتياجات الناس، مستجيبةً بذلك بشكلٍ ملموسٍ لاهتماماتهم الروحية والشخصية.
البعد التاريخي:
تُعد عظات الأربعاء تقليدًا متوارثًا من عهد البابا شنودة الثالث، الذي كانت عظاته الأسبوعية مدرسة روحية لجميع الأجيال.
وقد واصل البابا تواضروس هذا النهج، وظلت العظة عنصرًا ثابتًا في حياة الكنيسة.

يُعد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رقم 117، أول بابا في تاريخ الكنيسة يعتمد عظة الأربعاء طقسًا دينيًا ثابتًا. بدأ عظته عام 1964، عندما كان أسقفًا للتعليم. بدأت العظة بتجمع صغير في مطعم المعهد الإكليريكي.
مع مرور الوقت، اكتسب أسقف التعليم جمهورًا من المعجبين والمتابعين الذين استمعوا بحماس إلى محاضراته، التي مزجت بين السياسة والثقافة والروحانية، مستفيدًا من مواهبه الخطابية وضميره العميق.
نُقلت العظة لاحقًا إلى كنيسة القديس مرقس في كلوت بك لاستيعاب جمهور أكبر. وعندما انتخب بطريركاً، تم نقل العظة إلى القاعة الكبرى في الكاتدرائية بعد افتتاحها.