إثيوبيا تتخبط في إدارة السد
خبير جيولوجيا يكشف سبب غلق إثيوبيا بوابات مفيض سد النهضة بعد يومين من فتحها

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن قرار إثيوبيا غلق بوابات مفيض سد النهضة بعد يومين فقط من فتحها، جاء على الأرجح بهدف إجراء تجارب فنية على آلية عمل البوابات. وأوضح أن هذه الخطوة تعكس حالة من التخبط الفني والإداري في تشغيل السد، خاصة أن شبكة التشغيل ما زالت تعاني خللًا واضحًا.
وأضاف أن إثيوبيا فتحت ما بين 2 إلى 4 بوابات من المفيض العلوي يوم 24 أغسطس 2025، قبل أن تغلقها سريعًا، وهو ما يثبت أن إدارة السد تمر بمرحلة تجريبية سواء للبوابات أو التوربينات التي تم تركيبها مؤخرًا.
تأثير غلق البوابات على دول المصب
أوضح شراقي أن غلق أو فتح بوابات سد النهضة لا يمثل أي تهديد مباشر للسد العالي في مصر، إذ إن المسافة الزمنية لوصول المياه إلى بحيرة ناصر تستغرق نحو أسبوعين من الآن. لكنه شدد على أن التأثير الأكبر يقع على سد الروصيرص السوداني القريب من سد النهضة، حيث يبعد مسافة 100 كيلومتر فقط، ما يجعله أكثر عرضة للاختلال في التشغيل عند أي تغير مفاجئ في تصريف المياه.
استمرار تدفق المياه إلى بحيرة ناصر
أكد الخبير أن غلق البوابات مؤقت ولن يستمر طويلًا، نظرًا لاستمرار موسم الأمطار الغزيرة على الهضبة الإثيوبية، ما يزيد من منسوب المياه في بحيرة سد النهضة التي تحتوي على أقل من 64 مليار متر مكعب حاليًا. وأضاف أن معدل التدفق اليومي من السد يتراوح بين 400 و500 مليون متر مكعب، وهو ما يضمن وصول المياه إلى بحيرة السد العالي في مصر خلال أسبوعين.
ما وراء الخبر: أبعاد سياسية وفنية
يمثل غلق بوابات سد النهضة بعد يومين من فتحها إشارة إلى استمرار عدم الاستقرار الفني في إدارة المشروع. فالتقارير تشير إلى أن إثيوبيا ما زالت تختبر كفاءة المفيض والتوربينات، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى جاهزية السد للعمل بكامل طاقته. سياسيًا، تراقب مصر والسودان هذه التحركات عن كثب، إذ ترتبط مباشرة بأمنهما المائي واستقرار إمدادات المياه خلال مواسم الفيضان.
نصائح ومعلومات مفيدة حول سد النهضة
- أي تغيير في تصريف المياه من سد النهضة ينعكس أولًا على السودان قبل مصر.
- سد النهضة لم يصل إلى سعته التخزينية الكاملة حتى الآن، ما يعني أن التجارب مستمرة.
- متابعة حركة البوابات والتوربينات أمر أساسي لتقدير التدفقات المائية بدقة.
- المفاوضات السياسية لا تقل أهمية عن الرصد الفني، إذ تحدد مسار الحلول المستقبلية.
خلاصة القول
إغلاق إثيوبيا بوابات مفيض سد النهضة بعد يومين من فتحها يعكس استمرار مرحلة التجارب وعدم استقرار تشغيل السد، مع بقاء التأثير المباشر على السودان أكثر من مصر. ورغم ذلك، فإن تدفق المياه سيستمر بالوصول إلى بحيرة ناصر خلال أسابيع، ما يجعل الملف محل متابعة دقيقة من الدول الثلاث.
- سد النهضة
- غلق بوابات سد النهضة
- تأثير سد النهضة على مصر
- تأثير سد النهضة على السودان
- فيضان النيل 2025
- مياه بحيرة ناصر
- بوابات مفيض سد النهضة
- أزمة سد النهضة
- التوربينات في سد النهضة
- أمطار إثيوبيا