يموّل العملاء بدل البنوك

نجيب ساويرس: القطاع العقاري في مصر تحول إلى بديل للبنوك وخفض الفائدة الحل لإنقاذ الاستثمار

تصريحات نجيب ساويرس
تصريحات نجيب ساويرس

بدأ نجيب ساويرس، رجل الأعمال والملياردير المصري، تصريحاته الأخيرة بتشخيص دقيق لوضع السوق العقاري في مصر، مؤكدًا أن المطورين العقاريين باتوا يمارسون دورًا شبيهًا بالبنوك في ظل ارتفاع أسعار الفائدة. وأشار ساويرس إلى أن التمويل الممتد الذي يمنحه المطورون للمشترين، والذي يتراوح بين 8 و12 عامًا، أدى إلى تضاعف أسعار الوحدات بشكل لافت.

نجيب ساويرس: الفائدة المرتفعة تخلق فقاعة عقارية

وفي مداخلة له مع قناة "العربية Business"، شدد نجيب ساويرس على أن استمرار الفوائد المرتفعة يضعف من قدرة المطورين العقاريين على مواصلة البناء والتمويل، محذرًا من أن ذلك قد يُفضي إلى فقاعة عقارية. وأكد أن بعض الشركات بالفعل بدأت تقليل حجم مبيعاتها خوفًا من تفاقم المخاطر التمويلية.

وتابع ساويرس: "خفض أسعار الفائدة بشكل جريء سيخلق مناخًا إيجابيًا للاستثمار، ويمنح السوق العقاري استقرارًا ويساعد على تنفيذ المشروعات بكفاءة أكبر".

خفض الفائدة ضرورة لدفع عجلة التنمية

توقع ساويرس أن يقوم البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة بنسبة لا تتجاوز 1% في اجتماعه المرتقب، إلا أنه اعتبر أن هذا الإجراء غير كافٍ. ودعا إلى خفض أعمق قد يتراوح بين 200 و400 نقطة أساس، معتبرًا أن تلك الخطوة أصبحت ضرورية للغاية لكبح جماح التضخم وتحفيز الاستثمارات في مختلف القطاعات، وعلى رأسها العقارات.

وأشار إلى أن مستويات الفائدة الحالية، التي تتراوح بين 20% و25%، تمثل عبئًا ثقيلًا على المستثمرين، سواء المحليين أو الأجانب، وتعرقل دخول رؤوس الأموال إلى السوق المصري.

ما وراء الخبر: نجيب ساويرس ورسائل مباشرة للحكومة

تصريحات نجيب ساويرس هذه المرة تحمل رسائل واضحة إلى الحكومة وصناع القرار النقدي في مصر. فهي لا تعكس فقط وجهة نظره كرجل أعمال، بل تفضح واقعًا يعيشه المطورون العقاريون الذين يتحملون وحدهم تكلفة التمويل الباهظة بدلًا من البنوك، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار وخروج شرائح من المشترين المحتملين من دائرة السوق.

الرسالة الأهم من ساويرس كانت أن استمرار الوضع الحالي قد يُفضي إلى تباطؤ كبير في حركة الاستثمار العقاري، وهو ما يتطلب تدخلاً نقديًا جريئًا ومبكرًا.

خلاصة القول

تصريحات نجيب ساويرس تكشف بوضوح أن العقارات في مصر أصبحت مهددة بالركود بسبب الفوائد المرتفعة. الحل من وجهة نظره بسيط لكنه حاسم: خفض أسعار الفائدة هو طوق النجاة لإنعاش القطاع العقاري وتحفيز بيئة الاستثمار بشكل عام.

          
تم نسخ الرابط