الفرحة تملأ القلوب احتفالًا كنسيًا فريدًا
الكنيسة القبطية تحتفل بعيد الصليب المجيد السبت 27 سبتمبر وسط طقوس مميزة

عيد الصليب المجيد، أحد أبرز الأعياد المسيحية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يحل هذا العام يوم السبت الموافق 27 سبتمبر 2025، والذي يوافق السابع عشر من شهر توت في التقويم القبطي، حيث يحتفل به ملايين الأقباط في مصر والعالم وسط طقوس مبهجة، وصلوات مميزة تؤكد على رمزية الصليب في الإيمان المسيحي.
تاريخ عيد الصليب المجيد وسبب الاحتفال به
يرتبط عيد الصليب المجيد بحدث تاريخي وقع عام 326 ميلاديًا، عندما نجحت الملكة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، في اكتشاف الصليب المقدس مدفونًا بعد سنوات طويلة. ووفقًا للمصادر الكنسية، تأكدت الملكة من صحة الصليب حين لمست به جثمان ميت فعاد إلى الحياة، فكان ذلك إعلانًا إلهيًا واضحًا.
ومنذ ذلك الوقت، أصبح الصليب رمزًا للنصرة، واتخذه الإمبراطور شعارًا في حروبه، وتم بناء كنيسة القيامة في أورشليم للاحتفاظ بالذخيرة المقدسة، ومن هنا انطلق التقليد السنوي للاحتفال بـ عيد الصليب المجيد.
الطقوس الكنسية المميزة لعيد الصليب
تتميز الكنيسة القبطية بطقوس احتفالية خاصة في هذا العيد، حيث تُقام دورة للصليب عقب رفع بخور باكر، تشبه دورة الشعانين، وتُرفع الألحان الفرايحي في التسبحة والقداسات. كما تُزين الكنائس بالورود والشموع، ويُحمل الصليب مزدانًا بالزهور في موكب داخل الهيكل وأمام الشعب، وسط فرحة روحية عميقة.
الاختلاف بين الكنائس في موعد الاحتفال
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بـ عيد الصليب المجيد في 17 توت و10 برمهات سنويًا، بينما تحتفل به الكنيسة الإثيوبية في نفس المواعيد القبطية، على عكس الكنيسة الغربية التي تحتفل به في 3 مايو فقط، ما يعكس تنوع التقاليد مع وحدة المعنى والرمز.
ما وراء الخبر: رمزية الصليب في العقيدة المسيحية
يُعد الصليب في المسيحية رمزًا مركزيًا لقوة الخلاص والانتصار على الموت والخطيئة، ولذلك يُرفع عاليًا في الاحتفالات، وتُزين به الكنائس، ويُحمل في المواكب. ويحرص الأقباط على المشاركة في هذا العيد تعبيرًا عن حبهم لهذا الرمز المقدس.
معلومات حول عيد الصليب المجيد
- يُحتفل به يوم 17 توت (الموافق 27 سبتمبر 2025)
- من الأعياد السيدية الصغرى في الكنيسة القبطية
- يتميز بطقوس خاصة منها دورة الصليب
- يُحتفل به مجددًا في 10 برمهات
- له جذور تاريخية من القرن الرابع الميلادي
خلاصة القول:
عيد الصليب المجيد ليس مجرد مناسبة دينية، بل هو تذكير سنوي بقوة الإيمان ورمز الفداء، حيث تجتمع الكنيسة القبطية بكل أبنائها لتُعلن أن الصليب هو قوة للمؤمنين، ونور يضيء ظلمات العالم. وتبقى طقوس العيد فرصة لإحياء التاريخ وتثبيت الرجاء في قلوب الأقباط.
- عيد الصليب المجيد
- الكنيسة القبطية
- طقوس دينية
- الملكة هيلانة
- 17 توت
- الصليب
- كنيسة القيامة
- عيد مسيحي
- دورة الصليب
- الأعياد القبطية