انتخاب الدكتور خالد العناني يأتي في وقت تواجه فيه اليونسكو تحديات معقدة
فوز الدكتور خالد العناني انتصارًا جديدًا للدبلوماسية المصرية دولتان فقط لم تمنحا صوتيهما له في انتخابات اليونسكو

يمثل فوز الدكتور خالد العناني انتصارًا جديدًا للدبلوماسية المصرية، التي استطاعت أن تحظى بدعم دولي واسع بفضل تضافر جهود وزارة الخارجية والسفارات المصرية في الخارج.
يُظهر هذا الفوز ثقة المجتمع الدولي في كفاءة مصر وقدرتها على قيادة واحدة من أهم المنظمات الثقافية العالمية.
في خطوة غير مسبوقة للدبلوماسية والثقافة المصرية، فاز الدكتور خالد العناني بمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
هذا الانتخاب بعد منافسة شرسة مع الكونغولي إدوارد فيرمين
وقد فاز في هذا الانتخاب بعد منافسة شرسة مع الكونغولي إدوارد فيرمين ماتوكو، نائب المدير العام للعلاقات الخارجية وأصبح أول مصري وعربي وأفريقي يشغل هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة عام ١٩٤٥.
وبهذا تفتح مصر فصلاً جديداً في حضورها الثقافي والدبلوماسي، مؤكدةً أن قوتها الناعمة لا تزال قادرة على الوصول إلى قمة المؤسسات الدولية، وأن الثقافة المصرية، بقيادة قائدها الجديد، قادرة على أن تصبح الصوت العالمي للدفاع عن الهوية والإنسانية.
حصل العناني على ٥٥ صوتاً من أصل ٥٧ دولة عضواً في المجلس التنفيذي لليونسكو، وهو أعلى عدد من الأصوات يحصل عليه مرشح في انتخابات تنافسية في تاريخ المنظمة.
في المقابل، لم يحصل منافسه الكونغولي، ماتوكو، إلا على صوت واحد، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، تاركةً دولتين فقط دون تصويت للمرشح المصري.
يُعد الدكتور خالد العناني، ٥٤ عاماً، أحد أبرز علماء المصريات في العالم، وله مساهمات كبيرة في مجال التراث الثقافي والهوية.
حصل على درجة الدكتوراه في علم المصريات من جامعة باريس، وشغل مناصب أكاديمية مرموقة في جامعة حلوان، وهو عضو في العديد من المجالس العلمية والثقافية الدولية.
يُعرف الدكتور العناني برؤيته المتوازنة، التي تجمع بين العلم والإدارة، واهتمامه العميق بتطوير السياسات الثقافية والتعليمية القائمة على المعرفة والابتكار.

انتخاب الدكتور خالد العناني يأتي في وقت تواجه فيه اليونسكو تحديات معقدة
يأتي انتخاب الدكتور خالد العناني في وقت تواجه فيه اليونسكو تحديات معقدة، منها حماية التراث في مناطق النزاع، وتعزيز التعليم الرقمي في البلدان النامية، والدفاع عن حرية الإبداع في مواجهة التغير العالمي المتسارع.
يتوقع المجتمع الدولي من العناني تقديم رؤية جديدة تعيد التوازن بين الثقافة والتعليم، وتؤكد دور المنظمة في بناء جسور الحوار والتفاهم بين الشعوب.
يتميز الدكتور العناني بقدرته على الجمع بين الجانبين الأكاديمي والعملي في عمله، وسعيه لبناء جسور التعاون مع المنظمات الدولية والهيئات الثقافية الكبرى.
وقد ركز طوال حياته المهنية على تعزيز الشراكات الدولية في مجالات التعليم والحفاظ على التراث والسياحة المستدامة، اقتناعا منه بأن الثقافة ليست ترفا، بل هي ركيزة أساسية للتنمية والسلام.
- السفارات المصرية
- جامعة حلوان
- وزارة الخارجية
- الولايات المتحدة
- الثقافة المصرية
- خالد العناني
- علم المصريات
- الأمم المتحدة