عواصف عاتية تضرب مناطق واسعة من نصف الكرة الشمالي

القطب الشمالي يشهد أدنى مستويات الجليد المسجلة منذ بداية الرصد المناخي بحلول سبتمبر 2025

عواصف عاتية تضرب
عواصف عاتية تضرب مناطق واسعة من نصف الكرة الشمالي

لا يؤثر انكماش جليد القطب الشمالي على المنطقة فحسب، بل يُهدد المناخ العالمي ككل ويعمل الجليد كمرآة طبيعية تعكس ضوء الشمس (تأثير البياض).

تزداد قدرة الأرض على امتصاص الحرارة مما يُسرّع ظاهرة الاحتباس الحراري

ومع تقلص مساحة سطحه، تزداد قدرة الأرض على امتصاص الحرارة، مما يُسرّع ظاهرة الاحتباس الحراري.

عواصف عاتية تضرب مناطق واسعة من نصف الكرة الشمالي

والنتيجة: طقس أكثر اضطرابًا، وموجات حرّ أشدّ، وعواصف عاتية تضرب مناطق واسعة من نصف الكرة الشمالي.

توصل الباحثون إلى نتيجة صادمة ومثيرة للقلق، لا سيما في القطب الشمالي والقطب الجنوبي، حيث يصعب تطبيق الحلول المقترحة، بل إن حتى أصغر الأخطاء قد تُؤدي إلى مشاكل كبيرة.

تشير الدراسة إلى أن الأفكار الخمس سهلة الاقتراح، لكن تطبيقها صعب وتتضمن الفكرة الأولى حقن الهباء الجوي الستراتوسفيري، أي رشّ جزيئات عاكسة في الغلاف الجوي العلوي، وإنشاء ستائر تحت الماء لحجب التيارات الدافئة عن الجرف الجليدي.

يشمل ذلك أيضًا إدارة الجليد البحري عن طريق زيادة البياض باستخدام حبيبات صغيرة أو تكثف الجليد، وإزالة المياه القاعدية من الأنهار الجليدية، وتخصيب المحيطات بالحديد لتحفيز العوالق، التي تنقل الكربون إلى الأعماق.

ذوبان الجليد في القطب الشمالي يدق ناقوس الخطر.. ماذا سيجري في مصر؟ - بوابة  الأهرام

لكن التكلفة وحدها كانت صادمة تُقدّر الدراسة أن ستارة بحرية بطول 80 كيلومترًا ستُكلّف حوالي 80 مليار دولار على مدى 10 سنوات، دون احتساب تكاليف الصيانة المستمرة والآثار غير المتوقعة.

ويبدو أن القطب الشمالي يمر بواحدة من أخطر المراحل البيئية في تاريخه الحديث وبحلول سبتمبر 2025، انخفض مدى الجليد البحري بشكل كبير إلى 4.60 مليون كيلومتر مربع فقط، وهو عاشر أدنى مستوى له منذ بدء رصد الأقمار الصناعية عام 1981.

وبينما لم يُسجّل هذا الرقم أي أرقام قياسية جديدة، فإن هذا الاتجاه النزولي المستمر يثير تساؤلات عميقة: هل يقترب العالم من مرحلة كارثية تُهدد الحياة على الأرض؟

تشير التقارير العلمية إلى أن القطب الشمالي يشهد ارتفاعًا في درجة الحرارة أسرع من أي مكان آخر على هذا الكوكب، مما يُفاقم فقدان الجليد، من حيث المساحة والسمك. أظهرت ناسا ومرصد الأرض أن الغطاء الجليدي قد وصل إلى مستويات قياسية خلال السنوات التسع عشرة الماضية، مما يدل على أن تغير المناخ لم يعد مجرد تنبؤ، بل واقع يشهده العالم يوميًا.

الاحتباس الحراري الناجم عن النشاط البشري هو العامل الرئيسي وراء هذه الظاهرة وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، إلى جانب التغيرات في أنماط الرياح والعواصف وأمواج المحيطات، كلها عوامل تُضعف الجليد.

بالإضافة إلى ذلك، يُؤخر "المحيط الأطلسي" - تدفق المياه الدافئة من المحيط الأطلسي نحو القطب الشمالي - عملية إعادة التجمد، مما يجعل الذوبان أسرع وأكثر خطورة.
 

          
تم نسخ الرابط